.. بينَ النَّاصِح الصَّريح وَ الفَاضِح الوَقِــح !!

[محمَّد أمينْ ~]

[ بينَ النَّاصِح الصَّريح وَ الفَاضِح الوَقِــح !! ]

ــــ


أصدقائي :

كلُّ واحدٍ منَّا معرَّض للوقوعِ في الخطأ ، فالعصمةُ و الكمالُ ليسا الاَّ لذي الجلال و الإكرام.
و لعلِّي أقسِّمُ الأخطاء ، على حسبِ النيَّة ، إلى قسمين :

فأمَّا القسمُ الأوَّل ، فأضعُ فيه الأخطاء التي تأتي وليدة حسنِ نيًَّة ، أي الأخطاء غيرُ المقصوده ، في حينِ وضعتُ بالقسمِ الثاني ، الأخطاء التي تكونُ وليدة سوءِ نيَّة ، و هي الأخطاءُ المقصودة .

و لنتدارَك أخطاءنا بشقيها ، و نكونَ منْ خيرِ الخطائين ، توابينَ مُصلحينْ ، لابدَّ لنا من ناصِحَيْن .

فأمَّا الأوَّلُ فهو ضميرُنا ، و الأمرُ هنا متعلِّقٌ بطريقة تكوينِ شخصياتنا ، و مدى تمييزها بينَ الصالِح و الطالحْ .

أمَّا النَّاصح الثاني ، فقد يكونُ أخاك أو صديقك أو قريبك ، و هنا نطرحُ اشكاليَّة الموضوعْ !!

[ بينَ النَّاصِح الصَّريح وَ الفَاضِح الوَقِــح !! ]

إنَّ بعضَ النَّاصحين ، يفتقدون لآليَّاتِ النُّصح و الإرشاد رغمَ حسنِ نيتهم ، فتراهم ينصحون بأسلوبٍ فض ، أو فاضحٍ في بعض الأحيان ، أسلوبٌ لا يرغب المنصوح ، بقدرِ ما يرهِّبه ، و يجعلُ منهُ المتعنِّت ، غير المكترث بكلامِ الناصح ، بحكم الطريقة السيئه .

و بعيداً عنِ النَّاصحين ، توجدُ فئةُ الفاضحين ، الذينَ تسوِّلُ لهم أنفسهم الضعيفةُ ، و نياتهم الخبيثه ، الفضحَ على مرأى و مسمعٍ من الناس ، فقط للاستمتاعِ بتحقيق رغباتهم الشريره.

صنفٌ ثالثٌ ، يجبُ الإقتداءُ بهم ، ينفردونَ بكَ ، ليكلِّموك بلسانِ العُقلاء الحلو ، بهدوءٍ و رزانة الحكماءِ ، بأسلوبٍ لين يجعلكَ تقبلُ النصح و تستسيغُه ، برحابة صدرٍ ، و رغبةٍ في الإصلاح و التدارك .

إقرء الموضوع على الأساسين :

ناصحاً و منصوحاً ، و راجعْ نفسك
و اخترْ فئة لنفسكْ

بقلم محمَّد أمينْ ~
منتدياتُ الجلفه