أمريكا تتخلّى عن بلدان الربيع بعد ضغوط مـن الكونغرس كشفت تقارير تونسية، أن مصالح الأمن الجزائرية ونظيرتها الروسية، ساهمت بشكل كبير في رفع الولايات المتحدة الأمريكية ليدها عن دعم القيادات الإخوانية في قطر ومصر، وكذا في البلدان التي شهدت أحداث ما يسمى بالربيع العربي، ودفعت، حسب ما ذكرته المحور اليومي بالتفصيل، في أعداد سابقة حول علاقة قطر المشبوهة بالجماعات الإرهابية، ودعمها بالأموال والسلاح والدفع نحو إثارة الفوضى لتطبيق المخطط الأمريكي القاضي بتقسيم الدول العربية إضعاف مركز القرار بإيصال الإخوان إلى السلطة، كلّ هذا دفع بالرئيس باراك أوباما إلى التخلص من أقوى مسؤولين قطريين في ماي الماضي، كون قطر أصبحت من أكبر الدول المنبوذة من طرف الشعوب العربية حسب دراسات لمراكز صبر آراء، وبعد اقتناع البت الأبيض الأمريكي بفشل الإخوان في دورهم الذي حدّدته أمريكيا وفق أجندات وتوازنات خارجية، وهما حمد بن جاسم أمير دولة قطر وحمد بن خليفة رئيس وزراءه الممثلين للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وذكرت المصادر حسب وثائق مهمة جدا أن الأمن الروسي بمساعدة نظيره الجزائري تمكنوا من التأثير على بعض الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وبعض الصحفيين في «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، وفي السياق ذاته، شدّد السناتور الأمريكي «جيم انهوف» الذي تمكن من إقناع العديد من زملائه الجمهوريين حسب الموقع الإلكتروني «تونس سري»، على ضرورة رفع اليد عن الدول العربية التي وصل فيها الإخوان إلى الحكم، وعدم دعم الدول التي ساعدتها في المستقبل، في إشارة إلى قطر. ونجح «جيمس إنهوف» منذ بداية ماي الماضي في إقناع العديد من زملائه أعضاء مجلس الشيوخ بدء إجراء العزل ضد باراك أوباما، وتم التلميح إلى إخفائه الحقيقة حول الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بنغازي، غير أن مبادرة عزل أوباما، تحولت إلى لجنة للتحقيق في اعتدا بنغازي يشرف عليها مجلس الشيوخ، وبشكل أكثر تحديدا تقرير وكالة المخابرات المركزية الذي تم تعديله حسب المصدر من طرف إدارة أوباما. وتثبت الإثنى عشر نسخة من تقرير وكالة المخابرات المركزية حول الهجوم الإرهابي على سفارة الولايات المتحدة في بنغازي، التي تحصل عليها مراسل قناة ABC جوناثان كارل، أن عبارة «الإرهاب» و «القاعدة» أزيلت طوعا من الإصدار الأصلي للتقرير، أما التقرير النهائي حسب المصدر دائما سعى إلى تقديم الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، كفعل منعزل قامت به جماعة متطرفة ليس لها علاقة بالإرهاب، بسبب الفيديو الذي ظهر في ذلك الوقت، ويسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأدت هذه الفضائح بعضو الكونجرس عن ولاية فلوريدا «تيد ياهو» لتقديم مشروع قانون في نهاية شهر جوان الماضي، يقضي بمنع أي وكالة أو مؤسسة في الولايات المتحدة، تخصيص أموال تقديم كمساعدة عسكرية إلى أي جهة، بما فيها المعارضة في سوريا، أو جماعات، مثل الإخوان المسلمين في سوريا ودول أخرى وغيرها من المنظمات التي تعهدت بالولاء لما يسمى تنظيم القاعدة. زين الدين .ز
المصدر جريدة المحور اليومي https://www.elmihwar.com/index.php/ev...07-16-22-44-04