
يا من تقودون الجموع في مصر...اتقوا الله وصححوا المسار
ألغوا من قاموسكم عبارات "الديمقراطية" و"الاحتكام إلى الصناديق" و"الشرعية الشعبية"
لماذا تبقون ترددونها؟! من أجل من؟ مَن تخاطبون بها؟
1. الجيش والفلول؟ فهؤلاء كفروا بهذه العبارات وانقلبوا عليها
2. الحشود التي تقودونها؟ فهؤلاء ما خرجوا ليموتوا في سبيل الديمقراطية! ولا ليلقوا الله فيقولوا له: نحن شهداء الصناديق والشرعية يا رب! بل خرجوا لأنهم رأوا إسلامهم مهددا
3. المعارضين لكم من الشعب؟ فهؤلاء يرون هذه العبارات مبررة لإقصائكم الآن، فلو احتكمتم أنتم وهم إلى الصناديق الآن فسيقصيكم الصندوق...بل هذه هي العبارات التي أفقدت مصداقيتكم الدينية عند كثير من معارضيكم وجعلت خطابكم في عيونهم متخبطا بين قال الله وقالت الديمقراطية
4. أتخاطبون بها النظام الدولي؟ فهذا هو الذي تآمر عليكم وكفر بديمقراطيته
5. نحن الذين نرى هذه العبارات شركية؟ إصراركم على هذه العبارات لا يزيدنا إلا نفورا منكم ومن العمل تحت راياتكم
6. الله؟! الله؟! فالله تعالى قال: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) (رواه مسلم)، ((إن الحكم إلا لله))...لا للديمقراطية، ((ويكون الدين كله لله)) لا للصناديق...((ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها)) لا أن نتبع "الشرعية الشعبية"
فاتقوا الله! مَن تخاطبون بهذه العبارات؟!؟! أعلنوها خالصة لله بيضاء نقية، ليكون الله معكم، ثم لنكون معكم، ولتكون حربكم في سبيل الله، ولينضم إليكم كثير من شعبكم الذي فقد الثقة في مواقفكم المتذبذبة وعباراتكم المخلطة، ولم يفقد الثقة في الإسلام بعد. ولا يضركم بعد ذلك أعداؤكم، وحق لكم حينئذ أن تقولوا لهم ما قال نوح لقومه: ((يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون)).
الدكتور إياد القنيبي