السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذهب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يتحسس الرعية ليلا فيستمع إلى عويل إمراة
جاءها المخاض فى هزيع الليل الأخير فذهب الى زوجته ام كلثوم وقال لها :
يا ام كلثوم أما لك فى خير تقدمينه ؟ قالت وماهو ؟ قال لها إمرأة جاءها المخاض
حضرتها ساعة الولادة فقامت مسرعة واحضرت الدقيق والسمن والعسل وما يلزم
المرأة فى حال وضعها وبعد ولادتها لتعوضها الطاقة الحرارية من السمن والعسل
فقال لها امير المؤمنين إحملى علىقالت عنك أم عليك ؟ قال احملى على يرحمك
الله يا أم كلثوم أأنت تحملين على ذنوبى يوم القيامة ........لاتعليق
ويحمل عمر بن الخطاب امير المؤمنين المؤن ويطرق الباب على زوج الوالدة
ويقول لزوجته أدخلى معها لتقوم بدور القابلة التى تباشر الولادة وعمر يجلس
أمام الكانون ليشعل النار ويطبخ للوالدة نعم جلس امام نار الدنيا ليقيه الله
نار الآخرة ...والدخان يتخلل لحيته وصاحب البيت يستعجب ويقول من هذا ؟
ومن تلك ؟ وإذا بصوت أم كلثوم ينطق با لإجابة بشر صاحبك بغلام يا أمير
المؤمنين ......فيرتجف الرجل أمير المؤمنين....عمر بن الخطاب
فيقول له عمر :هون عليك يا أخى نعم انا عمر بن الخطاب ................
يا أمير المؤمنين أتجلس أمام النار لتطبخ لنا ؟
فيقول له عمر : يا عبد الله والله لو عثرت بغلة فى العراق لسألنى الله عنها
لما لم تصلح لها الطريق ياعمر
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23