كيف تعرب شمال افريقيا حلقات من منبر مجموعة ملتقى الشاوية في الفيس بوك
زناته الملاك الاسود
ما فعله الزناتيون مع بني هلال كان سياسة السيطرة وتبادل المصالح فقد انشاءت زناته دول قوية بسبب هؤلاء البدو بينما ربح البدو المال الطائل والنفوذ في الدول وتوسعوا نحو فاس وتلمسان وسيطروا على الاراضي الخصبة غير ان البلاد التي يتوسعون في ربوعها لم تكن خالية من السكان حسب راوية ابن خلدون لم تكن خالية من اهلها وذللك ان قبائل زناته سرعان ما تواروا عن مسرح التاريخ وكيف قدروا على ذلك بينما برز دور بدو بني هلال الذين لم يتجاوز عددهم حوالي مئتي الف ضائعين في ملالين البربر
اليس من الارجح ان يكون هناك انصهار اثناء القرن الخامس عشر بين زناته والعرب الرحل بفضل تشابه عاداتهم بحيث يمكن القول ان عرب المغرب ليسوا سوى قبائل زناته قد تعربيت
زناته الملاك الاسود الذي عرب نفسه وشمال افريقيا معه
ان غزو بنى هلال او بني كرواسون لشما افريقيا تم تهويله اعلاميا لترهيب القبائل الامازيغية المتمردة .
ان هذا الغزو لم يحدث تغير دمغرافي ذو شاءن كبير في التركيبة الامازيغية وانما نتج عنه تغير سياسي يتمثل في انقلاب الموازين القبلية القديمة التي كانت تتميز بتغلب الصنهاجين على الزناتين سياسيا وكلنا نعلم الحروب الطاحنة التي وقعت بينهم بانحياز الكتامين والصنهاجين الى الفاطمين وانحياز الزناتين الى الاموين في الاندلس فاصبح هذا الصراع القبلي الى صراع دول على دول .
استغل ملوك الامازيغ البدو الهلالين في حروبهم ضد بعضهم البعض فكانت هذه الدول تتسابق في تجنيد مرتزقة من هذه القبائل في صفوف جيشها فوقع هنا استغلال متبادل بين الطرفين استغل ملوك هذه الدول هؤلاء البدو لتوطيد سلطانهم على شعوبهم من جهة وضرب العرب ببعضهم البعض واضعافهم من جهة اخرى فعندما يتجند البدو في جيوش دول متحاربة يكثر بينهم العداء فيتقتلون في ما بينهم
استغل الزناتيون وجود هؤلاء البدو لقلب اكفة الميزان نحوهم كما جاء في كتاب شمال افريقيا كان وصول بد و العرب بمثابه شرارة في برميل بارود وهكذا تعربت زناته