السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوم 03 ماي هو اليوم العالمي لحرية الصحافة ، وقد تحدثت الجرائد اليوم عن تضحيات هذه الفئة من الناس ومجهوداتهم وإنجازاتهم ، في المقابل تحدثت عن الثمن الذي تدفعه مقابل الكشف عن الحقائق والوصول الى مصدر المعلومة ، فالاطباء الاخصائيون يجمعون على ان ضغط الدم ، والسكري والاضطرابات العصبية والسكري تتقدم قائمة الأمراض التي تصيب الصحفيين ، هذا عن الأمراض بالإضافة الى المتابعات القضائية وتهديد الجماعات الارهابية وابتزاز بارونات الفساد ... حاجز خلفه حاجز يمنع هذه الفئة من القيام بمهمتها التي يغلب عليها طابه الرسالة إلا أن الجرائد أغفلت الحديث عن أعظم عقبة أمام الصحفي النزيه وهو عقلية المجتمع وتفكيره ونظرته الى الحقائق وتحليله للأمور ولعل قرار السلطة برفض الترخيص لفتح قنوات خاصة وسماحه بتعدد الجرائد وحرية التعبير فيها لذو إشارة لهذا ، فمجتمعنا لا يتأثر بمقال صحفي قد يتطلب دراسة عميقة وموسعة في مجالات عدة هو ثمرة بحث صحفيي مجهد في تغيير قناعاته ، كما أنه مجتمع لا يحب القراءة إلا من شذ ، وفي المقابل يتأثر بمشهد تلفزيوني لا يكلف إلا بضع دقائق تصوير ، إلا أنه يستطيع أن ينوم شعبا كاملا لزمن طويل ، كتصوير زيارات ميدانية يتم فيه التركيز على الجانب العاطفي مثل تقبيل الصبيان والعجائز ، أو بكاء الحاضرين لخطاب ما أو تثبيت أغنية الشاب بعزيز <بلادي يا بلادي >على التلفزيون لمدة محسوبة .... أسلوب مخاطبة العواطف على طريقة الأفلام الهندية هو أسلوب رائج في صحافتنا المرئية وهو حصري عليها ويمنع الترخيص لكل من أراد استعماله لأنه لا أسلوب ينافسه في تعبئة الجماهير وتغيير وجهات النظر في وقتنا الحالي وقد أصبحنا مجتمعا قد يسأل عقله إلا أنه يتبع قلبه ... مجتمع أضاف الى الصحفي عقبة أخرى تسمى تيار الخطاب العاطفي .