لنبك أمة غرق الكثير منها في شهوة المال والسلطان، فانبطحوا لمخططات أعدائهم إلى درجة الخزي والعار، فنحن نبكي أمّةً يحترق لبنان فيقف جزء منها متفرجاً، و تحترق غزة هاشم، إنني أبكي أُمّة احتل عراقها و أفغانها، و يقسَّم سودانها، و يحاصر كثير من بلدانها بمخططات الأعداء، و ما تزال تبحث عن مخرج في سراديب أعدائها، بل لم تعد قادرةً – و هي في سُباتها العميق – أن تفرِّق بين العدو و الصديق، و لا أن تميِّز بين ما و من يضرها، ممن ينفعها و يأخذ بيدها، لينقذها من ذلها إلى عزتها.
..........
قوله تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) (الأنعام/ 65).