لماذا تشوهت صورة المعلم في المجتمع الجزائري؟

[libanarim]

يبدو أن المعلم أصبح مجالا للإبداع الفكاهي حتى أن العامة أصبحوا مولعين بنكت المعلمين مثلما كان الجزائريون في ما مضى مولعين بنكت الرئيس بن جديد رحمه الله ( مع احترامي التام لشخصه و عدم نكران وطنيته و إخلاصه التي يفتقدها الكثير الآن ) في الثمانينات من القرن السابق و التي تتمحور حول غبائه البريء ،
بالمقابل تذهب نكت المعلمين إلى تكريس فكرة جشع و بخل المعلم بصفة عامة دون التفرقة بين المعلم الابتدائي أو الأستاذ الثانوي أو الأستاذ المتوسط،
إذ كان المجتمع يشفق على المعلم لأجره المنخفض و يبررون درجة تقشفه المفرط و الغير مبرر للبعض ، غير ان الزيادات الأخيرة للمعلمين مقارنة بأسلاك أخرى من العمال أفرزت درجة من الحسد في المجتمع دعمته النظرة الضيقة و السطحية للحكومة عن قطاع التربية بصفته قطاعا غير منتج و هذا نفسه يدعو للسخرية لأن الإشكالية المطروحة في الجزائر :هل يوجد قطاع واحد منتج دون المحروقات لأنها هبة من هبات الله ؟
بالمقابل أيضا نجد زيادات في أجور نائمي البرلمان حتى لا أقول نائبي البرلمان، رغم ما يتقاضونه من رواتب وامتيازات وووووو
نقطة ثانية، لا يمكن لأحدنا أن ينكر ان الدور الذي كان يلعبه المعلم في السابق (كان مربيا وليس معلما)، والتعليم بالنسبة لهم كان رسالة وليس مهنة، فقد كان نجاح أبنائه (تلاميذه) ألوية لا نقاش فيها
عكس ما يحدث الآن، من هب ودب ولم يجد منصب عمل، يتجه الى التعليم، أصبحوا لا يبالون لا بالتلاميذ ولا بمستقبلهم، سواءا نجحوا أم فشلوا، المهم راتب في آخر الشهر
مع احتراماتـــــي لكل الأساتذة والمعلمين، فلا يزال الخير في قلة منهم
لا ننكر أيضا أن تلاميذ هذا الزمان ليسو تلاميذ ذاك الزمان، انعدمت التربية، قل الإحترام، منع الضرب في المدارس حتى فقد المعلم التحكم بتلاميذه
موضوعي هذا ليس تهجما على المعلم والأستاذ، لكن مجرد تحليل للأسباب حسب نظرتي المتواضعة
في أنتظار تفاعلكم أخوتي وأخواتي الأفاضل