و أنا في حوار مع إحدى الصديقات فاجأتني بهذا السؤال لو لم تكوني أنثى ماذا تتمنين أن تكوني ؟ فاندهشت و سألت لماذا ؟فقالت سئمت من نفسي كامرأة في ظل هذا المجتمع لدرجة أنني تمنيت أن أكون حيوانا أليفا يعتنى به و يوفر له كل شيء أو لما لا رجل لا يحاسبني المجتمع ولا يراقب تصرفاتي .
فأجبت أنا سأبقى أنثى و أنا معتزة لأن الله خلقني أنثى و أستطيع أن أجعل هذا المجتمع يحترمني رغما عنه فقالت كيف؟
قلت أستطيع أن أجعل زملائي في العمل يحيونني باحترام لأنني لم أعودهم على الكلام خارج إطار العمل لأنني لا أسمح لهم بتجاوز حدودهم معي
أستطيع أن أجعل رئيسي في العمل يلهث خلفي لا ليشم رائحة عطري و يلمس يدي لكن ليطلب مني عملا أو مساعدة في العمل لأنني أثبت أنني أتتمتع بالكفاءة و النزاهة في العمل
أستطيع أن أجعل الرجال يبتعدون عن طريقي في الشارع لأنهم عندما ينظرون إلي يجدون لباسا محتشما خمارا معتدلا مشية متزنة
أستطيع أن أجعل من يلهو مع غيري لا يجرأ على الاقتراب مني لأنه لاحظ جديتي و ابتعادي عن الاستهتار فلا يفكر في إلا من يريد الارتباط و هو يعلم أنه يجب أن تتوافر فيه ضفات الرجولة الحقيقية بكل هذا أفتخر كوني امرأة