الملف الثالث
الوحدة الأولى : أثر الإيمان في حياة الفرد والمجتمع.
محتوى الإيمان : والمقصود بها أركانه الستة وهي :
الإيمان بالله : وهو التصديق الجازم بأن الله هو الخالق الوازق الشافي الضار الرحمن الرحيم ، فيجعل المؤمن يشعر بأن الله معه دائما.
الإيمان بالملائكة : وهو الصديق الجازم بأن الله خلقهم من نور وأمرهم بطاعته فلا يعصونه أبدا ما أمرهم يفعلون ما يؤمرون ، ومنهم ملائكة المطر والجنة و النار والوحي.
الايمان بالكتب : وهو التصديق الجاوم بما أنزل الله من كتب سماوية ، فنؤمن بها جميعا ومنها التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.
الايمان بالرسل : وهو التصديق الجازم بجميع الأنبياء والمرسلين فمنهم من ذكر في القرآن الكريم ومنهم من لم يذكر. قد بعثوا جميعا مبشرين ومنذرين.
الايمان باليوم الآخر : هو التصديق الجازم يوم البعث والنشور ، وأن يقوم الناس للحساب والعقاب ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
الايمان بالقضاء والقدر : وهو التصديق الجازم بما قدره الله للعبد من خير أوشر ، فلابد عليه أن يؤمن ويصبر على ما أصابه لأنه من عند الله.
أثر الإيمان على حياة الفرد :
الايمان وكرامة الإنسان : إن أخلاق المسلم تتجلى في معاملاته مع الناس ، ويظهر أثر الإيمان جليا في سلوكه. فالمؤمن يعتز بانتسابه للاسلام.
الايمان والسعادة : فالإيمان والعمل الصالح يشرحان صدر الإنسان ويذهبان عنه الحزن ؛ أما المعصية فتضيق بالإنسان ذرعا لأنه مخلوق يجتمع عليه الهم والقلق وبالإيمان تطمئن القلوب وتسعد.
الإيمان والأمن النفسي : لا يتحقق الأمن النفسي إلا بالطاعة والبعد عن الظلم والاعتداء ، قال تعالى { الذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلِْبسُوا إيمَانهُمْ ِبظُلْمٍ أولَئِكَ لَهُمْ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
الايمان والثبات في الشدائد : لابد على المؤمن أن يصبر على ما أصابه وأن يواجه الشدائد بالثبات لأنها اختيار من الله ، ويعلم أن ما أصابه كان قدر الله فليصبر وليحتسب الأجر عند الله تعالى.
أثر الايمان على حياء المجتمع :
الايمان والأخلاق : فالايمان يجعل الإنسان حريصا على الالتزام بدينه وأخلاقه ، فهو في تماسك ومحبة وإخاء ، قال - صلى الله عليه وسلم - [ إنّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ]
الايمان والإنتاج : وهو دعوة الله لعباده إلى العمل وأن السماء لا تمطر الذهب والفضة ، فأمرنا الله عز وجل بالإتقان . قال الله تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }
الإيمان والإصلاح : وهو عمل يقوم به المؤمن فيصللح نفسه وغيره ، إذ أن غيرة المؤمن على الحق تدفعه إلى تغيير المنكر ما يقدر عليه من الخير .