التعامل مع الناس فن لا يتقنه إلا القليل. .. هات ما عندك.

[ramd-31]

في أول سنة من حياتي المهنية اصطدمت مع مدير لا مثيل له ولا يتكرر إلا كل 30 سنة.
كان يتوفر على بنيةوهيبة يستمدها من طوله الفارع وهندامه الأنيق ونظرته الثاقبة وتسلطه،كان كالوزير في قلعته،يرتعد المعلمون من زمجرته،قبض المجموعة بيد من حديد لسنين عديدة،له وزنه في في ديرية التر بية،المفتشون يأتمرون بأوامره فيرهب بهم كل معلم
عاق، ،يكثر من الزيارات للمعلمين في أقسامهم،يفرض كل أوامره حتى ولو كانت غريبة،يفرح عندما يصيد معلما غائبا،أو غافلا،كثير الأنشطة المدرسية.
لكن غياب الديموقراطية يولد الانفجار،فقد بالغ في إهانة المعلمين كأنهم غنم في ضيعته وزرع الفرقة بين المعلمين ببث د سا ئسه بينهم كما يقال ،فبدأت الصدامات وتلتها الشكايات،والتظلمات،فطلب معار فه أخيرا تغيير الأجواء فانتقل،وارتحنا منه ومن تكبره.
هذا المدير له إيجابيات سبق ذكرها إضافة أنه كان لا يترك مجالا لجمعية أولياء التلاميذ في التدخل في شؤون المدرسة كما هو الحال اليوم عندنا،لكن التعامل مع الناس فن لا يتقنه إلا القليل. منقولة.. ومن خلال عرض هذه القصة ليس من أجل التشهير والاساءة للغير وانما من أجل استخلاص العبر وتعلم كيفية التعا مل مع الناس لا غير .