لمن كل هذا التبرج ؟

[moooooda147]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال يأتي على أستحياء ربما لم أجد من الاسئله ما يشبع رغبتي وتلهفي باجابه مقنعه شافيه غير ان هذا السؤال الذي خالجني وخلف ورائه استفهامات عدة لم أجد مفتاح لرموز شفراته ولا وضوحا يترجم لي بعضا من غرائبه فكان وجعي وغصة لا تزال تنتظر اجابة السؤال لمن كل هذا التبرج؟
أختي الطالبه أختي الموظفه أختي ربة البيت أختي المسلمه أنتي الام والابنه والاخت والزوجه بل انت الحياة ،قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأه الصالحه ) فعذرا أختاه ما أردت منكي الا صلاحي ونجاحي فمرحبا بالاصلاح المترتب على عفتك وكرامتك وحياتك ،فأذا نظرنا الى حضارتنا الاسلاميه حتما سنجد هناك امرأه مسلمه فاضله تقف خلف ذلك الصرح العظيم ، اذا فأنتي عظيمه ، كما قال أحد الفلاسفه القدماء (المرأه مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم ، ولكنه لا ينكسر في العاصفه ، فأذا أردت أن تعرف حضارة أمه فأدرس حياة المرأة فيها ) .نعم فلندرس حياة المرأة فيها ، ولنتطرق الى أعظم ما في المرأه من ميزه خصها الرحمن بها ، سنجد أنه الحياء ، وهل هناك شيء أعظم وأجمل من الحياء ، طبعا لا فهو الجمال بعينه والمقياس الحقيقي للأنوثه وهو السلاح الذي تتمسك به المرأه المسلمه العاقله وأجمل ما تتحلى به المرأه هو الحياء ليس الا ، فمن الغرابة أختي المرأة أن نرى من التبرجات والمساحيق والادوات المتنوعه الغربيه والغلو في اظهار المفاتن بين مجتمعاتنا المسلمه وكأن نساؤنا انتزع منهن الحياء والعفه ومن المحزن أيضا أن نرى في أغلبية الصروح التعليميه المختلطه بعضا من هذه النماذج والمعيب أيضا أنهن جعلن من أنفسهن عرضة لكل قبيح وتصرف ذميم ، فلن أستغرب ان قام أحدهم بالقاء بعض الكلمات الغير اخلاقيه أو قام بتصرف مشين ، فالدافع موجود أو كما يقال الضوء الاخضر قد فتح أمامهم .
أختي الطالبه ربما لجأن بعضهن لوضع هذه المواد ليس لاظهار الجمال أو الفتنه بل لاخفاء بعض العيوب الخلقيه هنا سأكون عادلة في ذلك فلست متغطرسة ولا ظالمة متشددة فللضرورة أحكام تترتب عليها أشياء عده ، أما بالنسبه للتبرج أمام الرجال والسفور في ذلك فانها نقيصه وتقليل من أحترام المرأة لنفسها ، ربما ترى بأنها محط الانتباه ويوهمها البعض بذلك بل تزداد تبرجا ولمعانا يوما بعد يوم ، ليس ذلك فقط بل وكأن هناك مسابقه للجمال كي تبدأ المنافسه ، فأين الحياء واين الفضيله ، لقد جعلت من نفسها تحفه غربيه سوقيه ليصفها الواصفون ويمدحها المادحون وربما ليصلوا الى أكثر من ذلك .
سئل أرسطو عن الجمال ما هو فأجاب (هذا السؤال ينبغي أن يطرح على العميان ) فهو يشير هنا لجمال الروح ، فالجمال شيء رائع وبريق لامع ولكن الحياء يساوي كنوز العالم بأسره وهل هناك شيء أروع من أمرأه فاضله على عفة وحياء ، والى هنا أقف تاركا في النهايه رساله او بالاحرى مذكره من يوميات طالبه في أحدى الجامعات العربيه القتها على مسامع الجميع وهذا جزء منها (( .... سوف أكبر فوق كل تافه ورخيص فأنا لست رخيصه ولا أحمل في طياتي نقيصه ، فجمالي في الاعماق هناك يامن تقرأون الجمال ، لن أجعل جسدي متاعا ليباع ولا مائدة لنظرات الجياع كي يقال عني جميله ولن آبه بكل الادعيات (( ..... متخلفه ، متحجره .......)) بل سأبقى في زوايا الحياء والكرامه ، صائنه نفسي وسأرفع يدي بعد كل صلاه داعيه (( اللهم أسترني ، اللهم أحفظني )). ))

أوليس هذا هو الجمال وقمة الانوثه .

مما راق لي
.........الحمد لله اني نسكن في بلاسة مازال ما ظهرش فيها الفساد ومازلنا محافظين على عاداتنا وتقاليدنا الحمد لله.....