![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() الموضوع طويل نوعا ما ولكنه بحمد الله يستحق القراءة ، نفعنا الله وإياكم به. وهو منقــــــــــــــــــــــول للفائدة بإذن الله ![]() ملخص الخطبة 1- ضرورة معرفة الإنسان بحقيقة نفسه. 2- درس من هزيمة أحد. 3- خطوات في إصلاح النفس وتزكيتها. 4- الوسائل المعينة على معرفة الإنسان حقيقة نفسه. 5- الالتجاء إلى الله ودوره في الإصلاح. ![]() الخطبة الأولى أما بعد: أيها الإخوة الكرام، كم هي عجيبة تلك النفس، وكم هي محيرة، ثم كم هي خطيرة. كم هي عجيبة لما فيها من منحنيات ومنعطفات كثيرة؟ وكم هي محيرة لما تتصف به من صعوبة الفهم والتعامل. ثم كم هي خطيرة؟ خطيرة لأن الإنسان إذا كان جاهلا بنفسه فقد حكم على نفسه بالخسار والانهزام، لأنك إذا جهلت نفسك، فستدخل معركة مع أعدى أعدائك، وهو الشيطان على أرض بصيرة بأرض المعركة، وأرض المعركة هنا هي النفس في الوقت الذي يعرف الشيطان فيه طبيعة تلك النفس، وعنده من الخبرة بنقاط ضعفها ومواطن نقصها ما يكفي لجعلها أرضا لكل شر، ومغرسا لكل صفة خبيثة، فإذا دخلت معركتك مع الشيطان وأنت جاهل بنفسك فلا شك أنك ستخسرها. كم هي خطيرة تلك النفس لما لها من تأثير على حياة الإنسان ومصيره في الآخرة، فقد اتفق علماء السلف على أن النفس قاطع وحاجز بين القلب وبين الوصول إلى الرب، وأنه لا تستطيع أن تصل إلى مرضاة الله عز وجل والنجاة يوم القيامة إلا بعد تهذيبها والسيطرة عليها، قال تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() كم هي خطيرة تلك النفس لأن نتيجة صلاحها وفسادها لا يؤثر على حياة الفرد ومصيره فحسب، بل يؤثر على المسلمين عامة وعلى الدعاة خاصة. أصاب المسلمين في غزوة أحد الشهيرة ما أصابهم من القرح الشديد حيث قتل سبعون من الصحابة وجرح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وشج وجهه الشريف وانكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم، وتساءل بعض الصحابة رضوان الله عليهم ما سبب الهزيمة ألسنا نقاتل في سبيل الله ومعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد وعدنا الله تعالى بالنصر؟ فأنزل الله عز وجل قوله تعالى: ![]() ![]() ![]() ![]() أيها الأخوة الكرام: إنه بالرغم ما للنفس من خطورة وأهمية كبيرة إلا أنه وللأسف يجعل كثير من الناس نفوسهم ولا يهتمون بمعرفة ولا تطهيرها، هذا صنف. ومن الناس من يعرف في نفسه الصفات الذميمة والأمراض الكثيرة كالبخل أو الكبر أو الرياء أو حب الرياسة والسيطرة على الآخرين أو حب الانتصار للنفس في الباطل أو العجب وحب الظهور أو الاعتزاز الشديد بالرأي الشخصي، ولكنه لا يقاوم تلك الصفات، بل ويتساهل مع ما تدفعه إليه من أعمال، فتنمو تلك الصفات، ويصعب عليه السيطرة على نفسه. والصنف الثالث من الناس لا يملك قوة على مواجهة نفسه ولا يريد أن يعترف أنه مصاب بتلك الصفات الذميمة، وبالتالي لا يفكر أساسا في علاجها، فهل هذه حال أناس يدركون أهمية صلاح نفوسهم؟ إننا يجب أن نعيد النظر في اهتمامنا بتزكية النفس لنقضي على تلك المظاهر السابقة أو تقل في صفوف المسلمين، وإلا فالنتيجة وخيمة لا يرضى بها إلا عدو، وليس مبالغة القول أننا يجب أن نقف كثيرا مع نفوسنا نحاسبها كما يحاسب الشريك المتخوف شريكه، وأن نخطو بقوة وعزيمة كما يخطو الجندي المهاجم على عدوه، ولعل المقام يسمح بإلقاء الضوء على بعض خطوات إصلاح وتزكية النفس. ![]() أما الخطوة الأولى لإصلاح وتزكية النفس: هي معرفة موقع النفس ودرجتها، لقد وصف الله سبحانه تعالى النفس في القرآن الكريم بثلاثة صفات أو قل ذكر لها ثلاث درجات. أما الصفة الأولى أو أدنى وأخس درجة هي النفس الأمارة، وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من شهوة فائرة ونزعة نابضة وظلم أو حقد أو فخر إلى آخره، فإن أطاعها العبد قادته لكل قبيح ومكروه قال تعالى: ![]() ![]() أما الصفة الثانية أو الدرجة التي يمكن للنفس أن تعلو إليها فهي النفس اللوامة، وهي النفس التي تندم على ما فات وتلوم عليه، وهذه نفس رجل لا تثبت على حال فهي كثيرة التقلب والتلون، فتذكر مرة وتغفل مرة، تقاوم الصفات الخبيثة مرة، وتنقاد لها مرة، ترضي شهواتها تارة، وتوقفها عند الحد الشرعي تارة. أما الصفة الثالثة أو أعلى مرتبة يمكن أن تصل إليها نفسك وترقى هي النفس المطمئنة، وهي تلك النفس التي سكنت إلى الله تعالى واطمأنت بذكره وأنابت إيه وأطاعت أمره واستسلمت لشرعه واشتاقت إلى لقائه، كرهت كل معصية وأحبت كل طاعة وتخلصت من الصفات الخبيثة من الشح والأنانية واللؤم والخيانة واستقرت على ذلك فهي مطمئنة، وهذه النفس هي التي يقال لها عند الوفاة ![]() ![]() ![]() الخطوة الثانية: في إصلاح نفسك: هي الاعتراف بالعيوب والتعرف عليها، إن اعتراف الإنسان أن به عيوبا خطوة هامة في طريق الإصلاح لأن الإعراض عن معرفة العيوب هو ضعف ونقص وفقدان للشجاعة في مواجهة النفس، بل هي إحدى صفات المعرضين عن رسل الله عز وجل حيث قال تعالى: ![]() ![]() ![]() يتبع بإذن الله ...
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
النفس, إصلاح, ومحاسبتها |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc