تلاميذ الجنوب رهائن في أيدي النقابات

[بني بلعيد]

يعيش هذه الأيام تلاميذ الجنوب في عطلة دراسية مفتوحة على جميع الإحتمالات في ظل إصرار نقابات التعليم على مواصلة الإضراب والتلويح بمقاطعة الإمتحانات النهائية ومنها إمتحان البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط .....، ولأن هذه النقابات اختارت الوقت المناسب لإبتزاز الوزارة الوصية ، فإنها رفعت من سقف مطالبها الإجتماعية التي يبدو أنها لاتعرف حدودا معينة ، فعندما تطالب بمنح سكنات اجتماعية لقطاع التعليم بالجنوب ، يعني ذلك تغيير قوانين منح السكن ككل ( عدم الأخذ بعين الإعتبار الراتب الشهريللموظف) وإعادة سن قانون جديد خاص بقطاع التعليم فقط ، ومطالب أخرى لاتنتهي .
ولأن الطلبات تشعبت وتفاوتت من نقابة إلى أخرى ، وإن كان بعضها شرعي لم تجد الوزارة ضالتها أمام ضغط التلاميذ وابتزاز النقابات ، ويبقى الخاسر الأول والأخير فلذات أكبادنا التي يبقى مصيرها رهينة رجال التربية والتعليم مقابل طلبات مادية تنتهي اليوم لتبدأ غدا.
السؤال المطروح :
ـ لماذا أختار ت النقابات هذا الظرف بالذات ، وكان بإمكانها أن تشرع في احتجاجاتها منذ بداية السنة الدراسية حتى تعطي للوزارة الوقت الكافي لدراسة هذه المطالب والإستجابة إليها تدريجيا.
ـ أين موقف جمعية أولياء التلاميذ من كل هذا
ـ أليسوا رجال التعليم آباء لبعض هؤلاء التلاميذ ، وبالتالي أليسوا معنيين بمستقبل أبنائهم ، أم أن المصلحة المادية تغلبت على مستقبل أبنائهم
ـ متى ينتهي مسلسل الإضرابات الذي لاينتهي حتى يبرز بمطالب أخرى خلال كل سنة
ـ لماذا تلجأ نقابات التعليم كل مرة لإستغلال الإمتحانات النهائية والمصيرية للتلاميذ لرفع سقف مطالبها ، بل وتحدي الوزارة في الإعلان عن تنفيذها كل سنة
نرجو من إخواننا في المنتدى مناقشة هذه الأفكار بدون أنانية وبموضوعية ، لانسب ولانشتم ، نحاور ونقنع بالحجة لا بالإتهام والتخوين ، نحن أمام قضية خطيرة ، مستقبل أبنائنا مرهون .
على رجال التعليم المشاركة لأنهم هم حجر الزاوية في هذا النقاش الدي نريده أن يكون مثمرا.
...........والسلام