ما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا.. من أعجب ما قرأته لابن القيم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا.. من أعجب ما قرأته لابن القيم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-04-20, 22:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابن جبل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابن جبل
 

 

 
إحصائية العضو










B11 ما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا.. من أعجب ما قرأته لابن القيم

ما دام الأجل باقيا كان الرزق آتيا

فرغ خاطرك لهم بما أمرت به ولا تشغله بما ضمن لك، فإن الرزق والأجل قرينان مضمونان‏.‏ فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً‏.‏ وإذا سد عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه‏.‏ فتأمل حال الجنين يأتيه غذاؤه، وهو الدم، من طريق واحدة وهو السرة، فلما خرج من بطن الأم وانقطعت الطريق فتح له طريقين اثنين وأجرى له فيهما رزقاً أطيب وألذ من الأول وانقطعت تلك الطريق فإذا تمت مدة الرضاع وانقطعت الطريقان بالفطام فتح طرقاً أربعة أكمل منها‏:‏

طعامان وشرابان، فالطعامان من الحيوان والنبات، والشرابان من المياه والألبان وما يضاف إليهما من المنافع والملاذ‏.‏ فإذا مات انقطعت عنه هذه الطرق الأربعة‏.‏

لكنه سبحانه فتح له -إن كان سعيداً- طرقاً ثمانية، وهي أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء‏.‏ فهكذا الرب سبحانه لا يمنع عبده المؤمن شيئاً من الدنيا إلا ويؤتيه أفضل منه وأنفع له‏.‏

وليس ذلك لغير المؤمن، فإنه يمنعه الحظ الأدنى الخسيس ولا يرضى له به ليعطيه الحظ الأعلى النفيس، والعبد لجهله بمصالح نفسه وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه لا يعرف التفاوت بين ما منع منه وبين ما ذخر له‏.‏(4)‏ بل هو مولع بحب العاجل وإن كان دنيئاً، وبقلة الرغبة في الآجل وإن كان عليا ولو أنصف العبد ربه، وأنى له بذلك، لعلم أن فضله عليه فيما منعه من الدنيا ولذاتها ونعيمها أعظم من فضله عليه فيما آتاه من ذلك، فما منعه إلا ليعطيه، ولا ابتلاه إلا ليعافيه، ولا امتحنه إلا ليصافيه، ولا أماته إلا ليحييه، ولا أخرجه إلى هذه الدار إلا ليتأهب منها للقدوم عليه وليسلك الطريق الموصلة إليه فـ ‏{‏جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورا‏}‏‏(‏سورة الفرقان، الآية‏:‏ 62‏.‏‏)‏ ‏{‏وأبى الظالمون إلا كفوراً‏}‏، والله المستعان‏.


الفوائد
للإمام ابن القيم-رحمه الله-








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc