استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية فجر ثورة غضب..
آلة القتل الإسرائيلية ما زالت تواصل مهامها في قتل الأرواح الفلسطينية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، سواء حصار أو ابعاد أو اطلاق نار وصواريخ أو قتل متعمد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي
اليوم نعرض صورة لجريمة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بكل اصرار بحق الأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي استشهد اليوم إثر الاهمال الطبي، علما بأنه يعاني من مرض السرطان
كان اليوم هو يوم اضراب لكافة الأسرى في سجون الاحتلال تضامنا مع الأسير أبو حمدية وذلك للضغط على سلطات الاحتلال للافراج عنه، لكنه تحول ليوم غضب ويوم صدمة إثر سماع نبأ استشهاده
كان يتمنى الأسير أبو حمدية أن يموت بين أبنائه، أهله، أسرته وأحبته، لكن القدر كان أقوى من أمنياته لتكتب له الشهادة التي يتمناها الكثيرون في أرض الرباط، في فلسطين
ردود الأفعال حين سماع نبأ استشهاد أبو حمدية..
تلقت أسرته النبأ بصدمة كبيرة خصوصا بعد الأمل الذي رسم لهم بإمكانية الافراج عنه وتلقي العلاج في الأردن
داخل السجون..
سادت حالة من الغليان بسجن إيشل عقب استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، اضافة الى قيام قوات القمع في سجن "ايشل" الإسرائيلي باقتحام قسمي 10 و11، وهاجمت الأسرى بالهروات والغاز
الاسرى اعلنوا الاستنفار، واشتبكوا بالايدي مع السجانين، حيث اعلنت ادارة السجون الاستنفار واغلقت الاقسام، وزجت بالمئات من افراد وحدات القمع للسجون، بعدما باشر الاسرى بطرق الابواب واطلاق صرخات الله اكبر
و لأول مره في تاريخ السجون أسرى سجن ريمون تم احراق العلم الإسرائيلي أمام السجن وتكسير كاميرات المراقبة
مواجهات مع الاحتلال..
وكرد فعلي في مدينة الخليل مسقط رأس الشهيد أبو حمدية اشتعلت مواجهات عنيفة بين شبان غاضبين في الخليل وقوات الاحتلال رداً على استشهاد الاسير ميسرة ابو حمدية نتيجة اهمال الاحتلال الطبي، أصيب على اثرها أكثر من 40 فلسطينيا
وفي مدينة القدس اعتقلت قوات الاحتلال 9 مواطنين في منطقة باب العامود خلال مظاهرة منددة باستشهاد الاسير ابو حمدية
وفي ظل الغضب الذي اجتاح الساحة الفلسطينية أعلن جيش الاحتلال اعلى درجات التأهب في المنطقة الجنوبية المحاذية لقطاع غزة في ظل استشهاد الاسير الفلسطيني ميسرة ابو حمدية في مشفى سوروركا الاسرائيلي .
و ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" ظهر اليوم الثلاثاء ان قذيفتي هاون سقطتا باتجاه البلدات الاسرائيلية بالجنوب
واعتقل الشهيد أبو حمدية في 18 مايو عام 2002، وحكم بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لحركة فتح وذراعها العسكري كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في عمليات ضد الاحتلال.
يذكر أن الأسير أبو حمدية اعتقل عدة مرات في سنوات الستينيات والسبعينيات، وأبعد إلى الأردن عام 1978، وبعد عودة السلطة الفلسطينية إلى أرض الوطن عام 1994، أمضى أبو حمدية عدّة سنوات بالخارج والاحتلال يرفض إعادته إلى أن تمّت الموافقة.
وعاد أبو حمدية لأرض الوطن عام 1998 وسكن في مدينة الخليل، وعمل لواء في السلطة الفلسطينية، لعدة سنوات، قبل أن يتم اعتقاله بتهمة المشاركة في انتفاضة الأقصى