( واولادهم يسمعون ！ )

[رجاها 22]

( واولادهم يسمعون ！ )

هي غفلة كبيرة لا يدركها الكبار او لا ينتبهون لها بحيتيسردون اخبار واسرار الجيران و الاهل امام ابنائهم الصغار دون وعي منهم
قد يبدو الامر غير مهم وليس بالموضوع الذي ينبغي ان يكون له صدى و اهتمام بالغين
لكنه في الحقيقة سبب لكتير من المشاكل
لانه لما يسمع الطفل الصغير ( اكيد هو غير واعي ومدرك لاهمية وقدسية تلك الاسرار او للعواقب الوخيمة التي قد تنجر عند فضح الخبر او المعلومة التي سمعها و افشائها امام الناس و الاقارب )
لكننا من المفروض نحن على تمام الادراك و الوعي لاهمية حصر تلك المعلومات و الاسرار التي نعرفها عن الاخرين في ʺنطاق ضيق ʺ و ضرورة عدم تسربها للنفوس القبيحة
هذه الغفلة قد تدمرعلاقة شخصين او عائلتين او تنجر عنها خصومات و مشاكل لن تزول بسهولة قد يصبح الموضوع موضوع احقاد وانتقام يترتب عنه ضحايا و مجرمين ...
كل ذلك قد يحدت بسبب هذا الخطاء منا لما نتجادب اطراف الحديت الخاصة بالكبار امام الصغار وهم يسمعون بل اكتر من دلك احيانا يتكلم اتنين او جماعة امام طفل صغير الدي يبقى مشدودا لذلك الحديت تم يقول له احدهم لاتخبر احدا بما سمعت اذن تعمدت الكلام امامه تم لشدة وعي ذلك الطفل ولشدة حرصك تقول له لاتخبر احدا كيف ذلك نحن الكبار احيانا بزلة لسان نقترف كارتة رغم ادراكنا فكيف لطفل لايفقه شيئا من تلك الاحاديت
قد يلقون ماسمعوه على من يصادفونه او عن طريق خداعهم بحبة حلوة فقط ليعيدو سرد ماسمعوه من اهاليهم
او حتى لما يتشاجروا فيما بينهم يسب الواحد منهم الاخر بما يعرفه من سر واخبار عن اهله فينطلق المتلقي لوالديه ويقول ابن فلان قال كدا وكدا و النتيجة قتال بين الجيران وفضائح على المكشوف
بصراحة علينا ان نكون اكتر مسؤولية و انتباها في المرة المقبلة ونستفيد من اخطاء وتجربة الاخرين