![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مقالة موسعة على التجريب في البيوبوجيا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() هده المقالة تاع ابرهيم الاستاد عالم بيولوجي فرنسي حائز على جائزة نوبل في الطب عام،1965 و لد سنة1920( لازال حيا) . الأدلة :و ما يثبت ذلك ، أنه مادامت المادة الحية تتكونمن نفس عناصر المادة الجامدة، ﺇذ هناك 16 عنصرا كيميائيا تشكل عضوية الانسان كالأوكسجين و الهيدروجين و الكربون و الازوت والكالسيوم و الفسفور ...، ومن تداخل هذه العناصر أيضا تتألف مختلف الأجسام السائلة و الصلبة و الغازية و ذلك تحت تأثير منبهات خارجية كالحرارة و الضوء و قد أشار الله عز و جل الى هذه الفكرة في قوله : « سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من أنفسهم و مما لا يعلمون » يس 35 لذلك فإنه يمكن دراسة المادة الحية تماما مثل المادة الجامدة . هذا على مستوى طبيعة الموضوع ، أما على مستوى المنهجفقد صار من الممكن القيام بالملاحظة الدقيقة على العضوية دون الحاجة الى فصلالأعضاء عن بعضها ، أي ملاحظة العضوية وهي تقوم بوظيفتها ، و ذلك بفضل ابتكار وسائلالملاحظة كالمجهر الالكتروني و الكاميرات و المنظار و استخدام العناصر المشعة و المنظار ... كما أصبح على مستوى التجريب القيام بالتجربة دون الحاجة الى إبطال وظيفةالعضو أو فصله ، و حتى و إن تــمّ فصل العضو الحي فيمكن بقائه حيا مدة من الزمن بعدوضعه في محاليل كيميائية خاصة. فالمنهج التجريبي يبقى صالحا في ميدان البيولوجيا و أفضل مثال على نجاحه التجربة التي قام بها كلود بيرنار حول بول الأرانب حيث توصل بالتجريب ﺇلى أن جميع الحيوانات في حالة الصوم تتغذى باللحم بحيث يكون بول أكلة الإعشاب (و هو في العادة عكر) بول شبيه ببول أكلة اللحوم أي صاف و حامض أما الاستدلال الاستقرائي الذي قام به فهو كالتالي : ﺇن بول أكلة اللحوم حامض ،و بول الأرانب التي ألاحظها حامض ،فالأرانب ﺇذن من أكلة اللحوم، أي لابد أن تكون في نفس الشروط الغذائية التي تكون عليها أكلة اللحوم.و قد قام فعلا بتجربة عكسية و أثبت النتيجة التي توصل إليها.و هناك تجارب باستور عندما برهن على وجود الجراثيم في الهواء بتجاربه ضد النشوء العفوي فقد اتبع منهج فرنسيس بيكون و بالضبط طريقة الاتفاق و التخلف في الوقوع لإثبات فعالية لقاحه ضد الجمرة الخبيثة ليحمي شياهه من هذا المرض فقان بعملية نقل المرض الى خمسين شاة و تطعيم خمس و عشرين منها باللقاح المضاد و لاحظ أن العدد الملقح كله قاوم المرض أما الباقي أي غير المطعم فلقد مات وكل التجارب حول نقل الجراثيم التي يقومون بها حاليا أو حول اختبار الأدوية تجري على هذه الطريقة. ومن الناحية الفيزيائية ،يمكن تطبيق قوانين الفيزياء على الظواهر الحية ، من ذلك مثلا قوانين الميكانيكبالنسبة الى القلب ، فهذا الأخير لا يختلف في عمله أثناء الدورة الدموية الصغرىوالكبرى عن محرك السيارة .كما ينطبق مبدأ الحتمية على الظواهر الحية بنفسالصورة الصارمة التي ينطبق بها على المادة الجامدة ، من ذلك مثلا انتظام الحرارة فيالجسم الذي يتم آليا مهما اختلفت الظروف المناخية ، فعندما تنخفض الحرارة في المحيطالخارجي يفرز الجسم شحنة من مادة الأدرينالين في الدم فتنشط عملية التأكسد وترتفعحرارة العضوية ، ويحدث العكس بصفة آلية عندما ترتفع حرارة المحيط الخارجي . كما نجدالارتباط الآلي بين مختلف الوظائف ، ففي الهضم مثلا نجد سلسلة من الوظائف تبدأبوظيفة الأسنان ثم وظيفة اللعاب ثم وظيفة الأنزيمات أو خمائر الهضم الى ان تتحولالمادة الغذائية الى سائل .
. - النقد : ولكن لو كانت المادة الحية كالجامدة لأمكن دراستها دراسة علمية على غرار المادة الجامدة ، غير ان ذلك تصادفه جملة من العوائق و الصعوبات تكشف عن الطبيعة المعقدة للمادة الحية . كما انه اذا كانت الظواهر الجامدة تفسر تفسيرا حتميا و آليا ، فإن للغائية إعتبار و أهمية في فهم وتفسير المادة الحية ، مع ما تحمله الغائية من اعتبارات ميتافيزيقية قد لا تكون للمعرفة العلمية علاقة بها. . التركيب : و بذلك يمكن القول أن المادة الحية يمكن دراستها دراسة علمية ، لكن مع مراعاة طبيعتها وخصوصياتها التي تختلف عن طبيعة المادة الجامدة ، بحيث يمكن للبيولوجيا ان تستعير المنهج التجريبي من العلوم المادية الاخرى مع الاحتفاظ بطبيعتها الخاصة كما يذهب عليه أستاذ علم الوراثة الفرنسي فرنسوا جاكوب الذي يرى بأن المادة الحية تخضع للتجريب كما هو الشأن في المادة الجامدة و لكن هذا مع مراعاة خصوصياتها . وحسب رأيي الشخصي فإن الظواهر الحية قابلة للمنهج التجريبي إذا تمكنا من معرفة طبيعة هذه الظواهر و خصائصها،والقوانين التي تحكمها و ما يظهر من عوائق من حين لآخر في ميدان البحث،فهذا لا يعود إلى الظاهرة،بل يرتد إلى قصور و سائل البحث. الخاتمة: وهكذا يتضح ان المشكل المطروح في ميدان البيولوجيا على مستوى المنهج خاصة ، يعود اساسا الى طبيعة الموضوع المدروس و هو الظاهرة الحية ، والى كون البيولوجيا علم حديث العهد بالدراسات العلمية ، و يمكنه تجاوز تلك العقبات التي تعترضه تدريجياوعليه فالتجريب في البيولوجيا أمر ممكن و واقع و لكنه محدود مقارنة بالعلوم الفيزيائية و الكيميائية بالطبيعة المعقدة للكائنات الحية و الإعتبارت الأخلاقية و العقائدية و الإديويولوجية.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسعة, مقالة, البحرية, البيوبوجيا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc