السلام عليكم
أردت أن أشارككم هذا الإبداع
بقلم أعز صديقة على قلبي "ريمة"
ارجو أن ينال إعجابكم
[centerقصة و قصيص
في زمن لم يكن فيه بشر , بل كانت الفضائل و الرذائل تعيش فيه .
لكنها كانت تشعر بالملل , و كحل لذلك :
إقترح الإبداع لعبة الإختباء , فكان أن أصرّ الجنون كي يكون أول من يبحث عن الآخرين , أغمض عينيه و بدأ العد
فاختبأت الرقة فوق سطح القمر , و نزل الشوق إلى باطن الأرض , إختبأ الولع بين الغيوم ,
الخيانة في كومة أشواك , و صاح الكذب بأنه سيختبئ بين الحجارة و لكنه إختبأ وسط بُحيرة ماء ,
و بقي الحب يبحث عن مكان للإختباء و لكنه لم يجد لأنه كالعادة لم يكن صاحب قرار , و كم هو صعب إخفاء الحب ؟
و اهتدى في آخر لحظة إلى الإختباء وسط باقة من الورود .
أنهى الجنون العد و بدأ في البحث , كان أول من وجده الكسل لأنه لم يجتهد في الإختباء
ثم الرقة
ثم خرج الكذب و كشف نفسه بنفسه
و ظهر بعدها الشوق
و هكذا حتى لم يبقى إلا الــــحب
و حين الحسد كعادته لم يرض بذلك
ذهب و دل الجنون على مكانه بطريقة جعلت الجنون يأخذ غصنا من الأشواك يشبه السهم , و يفسد بها تلك الورود , و لكنه توقف فجأة على صوت صراخ الحب الذي يدمي القلوب
فخرج الحب واضعا يديه على عينيه و الدم يقطر بين أصابعه مما جعل الجنون يصاب بالندم
و صار يقول : ماذا سأفعل بعد أن جعلتك أعمى ؟؟؟؟؟
و لكن الحب أجابه : كــــــن دلــيـــــلـــــــــي
و منذ ذلك الحين و الحب يرافقه الجنون
][/center]