صوت الريح يسألني الآن
عن دموعي التي تسيل في هوان
"لما كل هذا الاسى والاحزان؟"
"لما انت وحدك في هذا المكان؟"
فلم اجبه فقد خانني اللسان
وغادر قلبي ذاك الكيان
كيان خاطب الريح وطيور اليمان
وزهور اشجار غضة الافنان
فقال لي بحزن وحنان:
"انت لم تعودي ذاك الانسان,
الذي يبتسم تحت وقع السنان,
الذي يطلق لصوته العنان
كلما عزفت لحنا بين الحدائق والجنان
أهذا ما أبقى منك الزمان
جسدا فارغا وقلبا جبان؟
ألم تقولي بكلماتك الحسان
ان في الأفق بر الأمان
وان صفحات الالم سيطويها النسيان"
اجل هكذا قلت وغرتني الأحلام
هكذا ظننت حتى مرت الايام
علمتني ان السير الى الامام
سراب خلفته الالام
في قلوب تتوق للسلام
...........................
يتبع