~ إفْتَحِي الْبَابْ ~
أمّــــاه ،
إفْتَحِي الْبَاب
عَاتبِينِي أوْ اصْفَعِيـنِي فَقَط إفْتَحِي لِيْ الْبابْ
جِئْتُ أَحْملُ إلَيْكِ
بَاقَاتِ الْحُبّ وَ الاِحْتِرَام
وَ دَهْراً مِنْ حَنِينِي إلَيْك ،
قَدْ جِئتُكِ بنَدَمِي الْكَبِيـر
أمْ أنّهُ فَاتَ الأَوَان ؟
بِاللهِ عَلَيْكِ
اغْمُريِنِي بحِبّكِ وَ حَنَانِك
وامْنَحِينِيْ
فُرصَة الْبُكَاءِ عَلَى رُكْبَتَيك مَا تَبَقّى مِنْ عُمُري
فافْتَحِي لِيْ الْبابْ
رُبّمَا أَخطأتُ فِي حَقّكِ يَوماً
رُبّمَا أَوْجَعتُك دُونَ قَصْدِي
رُبّمَا أسْرفتُ فِي قَسْوتِي
أمّـيْ جِئتُك
أَحْملُ إلَيْكِ حُبّ وَ لَهْفَةَ سِنينَ لَنْ تعُود
أَتَرجّاكِ ، أتَوسّلُكِ أنْ إفْتَحِيْ لِي الْبابْ
يَا مَن أَكُونُ فِلْذة َكَبدِهَا
هَاتِ يَدَيْكِ لأُقبّلَهَا آلافَ الْمَرّات
لأُعَوضَكِ
فَرَاغ َوُجِودي السّابِق
هَاتِ يَديْكِ لأَشُم فِيهَا عِطْر السّمَاح
فَقَدْ سَقَطْتُ مِنْ عَيْن نَفْسِي
وَ نَدمتُ لِتَقْصِيِري
رُحْمَاكِ بِيْ لاَ تَتَجاهَلِينِي
قُولِيْ شَيئاً أَوْ لاَ تَقُولِي
فَقَط سَامِحيـنِيْ ، افْتَحِي الْبابَ بربّكِ
وَ ضُمّيـنِي ..،؛/~
هَمْسَة : تَمْضِي الْحَياَةُ أسْرَعُ مِمّا تَتَوقُد النّجُوم فِي السّمَاء ، فَنَسْهُو عَمّن أَضَاءتْ لَيلَنَا بِعيَنَيْها ،
وَلاَ نَستَفيقُ مِنْ غَفوتِنَا حَتّى يَمرّ الْعُمْر وَ تَرحَلُ أَرْحَم الْقُلُوبِ بنَا فَنَبْكِيهَا وَ نأْسَفُ لأَنّنَا تَأخّرْنَـا فِي أَنْ نُبَادِلُهَا الْعَطَاء
فَاسْتَغِلُوا كُلّ لَحْظَة مَع أُمّهَاتِكُم فَبَعْدَ الرّحِيل لَنْ يَعُودَ الزّمَن للْوَرَاء مَهْمَا نَدِمْتُم وَ مَهمَا طَالَ النّدَاء .. ،؛/~
مَشارَكَتِيْ فِي مُسابقَة الأمّ في أحَد الْمنتَدَياتِ الأدبيّة