التلاميذ ينتقدون والاساتذة يسيرون

[شوق الجنة]

اليكم خاطرتى التى كتبتها فى نهاية سنة البكالورياء اتمنى ان تنال اعجابكم


نحن الان على مشارف الافتراق
لقد مر العام سريعا
حتى اننى اذكر وبوضوح يوم اول لقاء
يومها كنا مختلفين عما نحن اليوم
فشتانا بين لحظة الانطلاق ولحظة الفراق
وصراحة اقولها لقد تحملنا من بعض الاساتذة ما لا يطاق
وابتدا الكلام باستاذ العلوم الفيزيائية
لقد فهمت من هذا العام الدراسى
ان الفيزياء اكبر عقبة فى المرحلة الثانوية
فتعريفها انها طاقة لا داخلية ولا حركية
تفوق وتعاكس قوة قدراتنا الدماغية
اما الكيمياء فهى مجموعة عناصر كهروسلبية
تخل بالتوازن الكهربائى فى العقول البشرية
اما استاذ الرياضيات المسكين
فهو مثال حى عن ضحايا هذا العلم اللعين
حتى انه الان يتخيلنى مثلثا متساوى الساقين
وهو يدعو من الله ان يجعله مستقيما فى امور الدين
حتى استاذ الاجتماعيات لم يخرج عن قائمة الملامين
فالوقت راح وجاء
وهو ما يزال حبيس اقوال السياسييين
وما يزال يحاول تحليل اسباب هزيمة هتلر واتباعه النازيين
يا استاذ افق فالتاريخ يصنع ولا يحفظ من الكتب والدواوين
اما استاذا اللغتين الاجنبيتين
فتقيمى لكما لن يعدو ان يكون صحوة ضمير طلبة نادمين
هل كنا فى سبات ام كنا من الغافلين
لدرجة اننا نمنا فى حصصكن نوم اصحاب الكهب رضى الله عنهم اجمعين
فنحن لم نكن مركزين
وانتما جعلتما الثوانى تمر علينا مر الشهور والسنين
والان نمر الى لغتنا الام وما ولاها من النحويين
فى مجال الكفاءة انت وبصراحة لم تتركى مجالا لالسنة الناقدين
فكل ما رايناه منك لولا اننا على ركب المقرر لجد متاخرين
والان نعرج على امور الشريعة والدين
ديننا اكرم من يسخر له فى الاسبوع ساعتين
لكنك يا استاذ وبفضل خبرتك الكبيرة
استطعت ان تجعل من ضيق الوقت دافعا فانطلقنا ندرس مسرعين
ولكنك نسيت وما انستك الا الشياطين
ان الاسئلة المباشرة هى التى يواجهها المسلم فى مسائئل الدين
اما اسئلة امتحانك فقد تركتنا حائرين
فالكلمة المراد توظيفها فى عداد المفقودين
حتى انك قد ترفض استبدال كلمة الذين امنو بكلمة المؤمنين
اما التربية البدنية
فاوسعك يا استاذ علما
انا العرب ما كانو يوما من الرياضيين
لقد مللنا تكرير العبارات الفارغة
فنحن لم نكن ابدا مستعدين
ولم ننهى العمل ا قط الا فاشلين
ام انتيا استاذ الفلسفة
فلقد جعلتنا نبدو مثل الفلاسفة المجانين
لقد لا يسعنا قول ذلك عن المبدعين
واخير العلوم الطبيعة
بسبب هذا العلم المبنى على نتائج وهمية
عانينا ثلاث فصول دراسية
ففى الفصل الاول تغير تركيب قواعدنا الازوتية
فاصبنا بالطفرة الوراثية
وتشوهت انماطنا الظاهرية
اما الفصل الثانى فلقد قطعت اجسامنا عصبونات حركية
واصبنا بالاستحالة الوليرية
ام مناعتنا فقد كانت من عداد المفقودين
اما فى الفصل الثالث استنشقنا الاكسجين وطرحنا الكربون وييا لها من معادلة كميائية
وفى الاخير ارجو ان لا تكون غاضبين
فهذا ليس بالجد انما نحن من المازحين
فانتم بحق استحققتم لقب الاساتذة الموقرين
فشكرا يا من كنتم لنا خير مربين ومعلمين



سلام
اتمنى ان تنال اعجابكم