حل حزيران وأذنت بالرحيل أيها الشتاء
يا من تشارك المحزونين حزنهم والبؤساء
ارتوت الأرض من قطرات غيثك حد الاكتفاء
وهل سئمَتْ حلةَ الصفاء و النقاء والارتقاء !
ألا رفقا بعشاقك رفقا ... هـلا قررت البقاء
فليس برحيلك الموجع من يحمل العزاء
من لي ببرد ينعش القلب الكئيب انتشاء
من لي بوابل يخمد نار الشوق والشقاء
من لي بليل أبيض ليست تسوده ظلماء
من لي بحلم سرمدي يعانق السماء
من لي بهدير البـليل يهمس في خفاء
من لي بسيمفونية أوراق الشجرة العلياء
أرنو لشمس الربيع بحسرة، بحزن وإباء
جميلة حقا أنتِ يا شمسا ساطعة بنور وضاء
آسفة.. و لكن جمالك لا يضاهي جمال الشتاء
ماذا أقول والندى يغمر الوردة الحمراء
ماذا أقول وخيوط لامعة تتصادم في البطحاء

يا شتاء.. أعشق لياليك، أمسياتك البهية الغرّاء
رويدك لا ترحل ... من غيرك يشاطر المقل البكاء
وينبئ البليل و المزن حينا أن لم يرحل الشتاء
فهل مع البليل والمزن يعود الشتاء ؟!
أختكم " صدى القوافي " .... من رواد الشعر العمودي والحر والخاطرة
تخليت عن الكتابة مدة طويلة من الدهر.... لعلكم شعرتم بجفاء قلمي بسبب الهجر
ســلام ~