الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا
امابعد
من الشبهات التي يستدلون بها بانها سنة حسنة
فنقول لهم وبالله التوفيق استدلال في غير محله
اولا" النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بدعة حسنة وانما قال سنة حسنة
ثانيا : هل هذا الحديث له سبب والعلم بالسبب يورث العلم بالمسبب وذالك
ان هذا الحديث سببه:السنن الصغرى للبيهقي (نسخة الأعظمي) (3/ 231)
قال : سمعتُ المنذر بن جرير بن عبد الله ، عن أبيه قال : بينما نحن عند رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] في صدر النهار إذ جاءه قوم حفاةُ عراةُ مُجْتَابيِ النَّمَار ، عليهم العباء ، أو قال : مُتَقَلَّدِي السيوف ، عامَّتُهم من مضر ، بل كلهم من مضر . قال : فرأيتُ وجه رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] تَغَيَّر لما رأى بهم من الفقر ، قال : فقام : يعني : فدخل ، ثم خرج ، ثم أمر بلالاً فأذَّن ، فأقام
فصَلّى الظهر ، ثم خطب : فقال : ! ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ! ثم قال : ! ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) ! إلى قوله : ( إن الله خبيرُ بِمَا تعلمون ) تصدق امرءُ من ديناره ، ومن درهمه ، ومن صاعِ بُرَّه ، ومن صاع تمره ، ومن ثوبه . حتى ذكر شقة التمرة . فقام رجل من الأنصار فجاء بصُرَّةٍ قد كادتْ كفُّه أن تعجز عنها ، بل قد عجزت عنها ، فدفعها إلى رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ، ثم تتابع الناسُ حتى رأيتُ كومين من طعام وثياب . فرأيتُ وجهَ رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] يتهلَّلُ كأنه مُذَهَّبة . وقال : ' من سَنَّ في الإسلام سُنةً حَسَنَةٌ فله أجْرُها وأجْرُ من عَمِل بها من غير أن يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهم شيء ، ومن سنَّ في الإسلام سُنَّةٌ سيئة فله وِزُرُها ووِزْرُ منْ عَمِل بها من غير أن يُنْتَقَص من أوزَارِهم شيء ' ( 1 )
فسنة حسنة المقصود بها احياء سنة كانت قد اندثرت مثل احياء صدقة او دور علم
ثالثا :هذه من البدع الاضافية كما فصل الامام الشاطبي البدع الى قسمين بع حقيقة وبدع اضافية
فالبدع الحقيقة ابتداع في اصل ذالك الشئ ليس دليل معتبر مثل بدعة وحد الوجود والحلول وخلق القرءان
اما البدع الاضافية عندها اصل في الشرع ومعنى شرعي فهي مضافة الى شئ مشروع مثل صدق الله العظيم معناها صحيح وكلمة طيبة ولها دليل شرعي "قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا "
لكن تنزيلها في غير موضعا قصد التعبد بها غير مشروع مثل الفاتحة تؤجر على قراءتها
لكن اذا قرءتها في الركوع فانك تاثمين
رابعا : يقول عبد الله ابن عمر "كل بدعة ضلالة وان رءاها الناس حسنة " بمعنى ولو استحسنها الناس فهي بدعة لانها تخالف الاصل المشروع
وابن عمر نفسه عطس عند رجل فقال :الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا فانكر عليه ابن عمر فقال له قولك الصلاة على نبينا قول جميل ولكن لم يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا رسولالله صلى الله عليه وسلم ان نقول "الحمد لله على كل حال وهذا الحديث فيه فائدة في تشميت العاطس
خامسا:يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"كل بدعة ضلالة " وكل في اللغة العربية من اقوى الفاظ العموم وهي من صيغ العموم فتشمل حينئد البدعة الحسنة والبدعة السيئة
فلم يقول صلوات ربي عليه "كل بدعة سيئة ضلالة