ألف ناظر ومدير ثانوية في احتجاج أمام وزارة التربية

[kamel2009956]

ألف ناظر ومدير ثانوية في احتجاج أمام وزارة التربية
الأربعاء 27 فيفري 2013 الجزائر: آمال ياحي



Enlarge font Decrease font

احتشد أزيد من ألف ناظر ومدير ثانوية، أمس، أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو في العاصمة، ودعوا الوزير إلى التدخل لدى الحكومة، من أجل إعادة النظر في مطلب تصحيح اختلالات القانون الأساسي لمستخدمي القطاع الصادر في جوان الماضي.

ولم يثن سوء الأحوال الجوية وتهاطل الأمطار بغزارة، صباح أمس، من عزيمة النظّار ومديري ثانويات، الذين تنقلوا بأعداد كبيرة من معظم ولايات الوطن من أجل المشاركة في اعتصام من تنظيم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. وردد هؤلاء، خلال هذه الوقفة، شعارات تعكس رفضهم المطلق لـ''الظلم'' و''الإجحاف'' المسلط على الفئتين، ضمن التعديلات التي اعتمدتها الوزارة في القانون الأساسي الجديد.

من جهتها، سارعت الوصاية ممثلة في مدير المستخدمين ومفتش عام بالوزارة، إلى استقبال وفد عن المحتجين يترأسه الرجل الأول في الاتحاد، الصادق دزيري، الذي قام رفقة عدد من النظار والمديرين بتسليم رسالة ''تظلم وطلب إنصاف''، انتقد فيها المعنيون مسألة مساواة القانون بين المدير وأستاذ مكوّن في التعليم الثانوي، بوضعهما سويا في الصنف 16، رغم أن المدير له مسؤوليات إدارية وتربوية ومدنية وجزائية، يفترض أن تجعله دوما على رأس هرم المؤسسة التربوية وأعلى ترتيبا من الموظفين الواقعين تحت سلطته الإدارية. أما بالنسبة لنظار الثانويات، فإن مشكلتهم مع القانون الأساسي تنحصر في بقائهم في الصنف 14، رغم أنهم منحدرون أصلا من رتبة أستاذ التعليم الثانوي ومعظمهم له أقدميه تفوق 25 سنة، الأمر الذي جعلهم يتساءلون: كيف يمكن أن يمارس الناظر سلطته على كل العاملين بالمؤسسة وهو مصنف في نفس مستوى الموظفين معه؟ وكيف لناظر الثانوية أن ينوب عن المدير وهو مصنف في الصنف 14 أدنى من الأستاذ المكون المصنف في الصنف 16؟ واتهم نظّار ومديرو الثانويات وزارة التربية بزرع ''فتنة'' غير مسبوقة في القطاع، من خلال عدم مراعاة سلّم القيم في الرتب التي جاء بها القانون الأساسي الجديد، الشيء الذي يؤثر سلبا على استقرار القطاع وعلى السير الحسن للعملية التربوية.

وشهد الاعتصام انضمام مستشاري التربية إلى صفوف المحتجين، للمطالبة بحقهم في الإدماج في الرتبة المستحدثة وهي مستشار رئيسي (ناظر متوسطة).

وموازاة مع هذا الاحتجاج، منع أزيد من 50 أستاذا يمثلون الأساتذة الناجحين في الامتحانات المهنية التي جرت في 2010، من التجمع أمام مقر وزارة التربية على مستوى المرادية، وقد جاؤوا إلى الوزارة، لمطالبتها بالتعجيل في إرسال قائمة الناجحين في هذه المسابقات الخاصة بمنصب مستشار ومدير مؤسسة في الأطوار الثلاثة، إلى مديرية الوظيف العمومي حتى تؤشر عليها ويتمكنوا بذلك من تسلم مناصبهم طبقا للتعليمة 6 التي تسمح لكل من حصل على علامة 10 من 10، على الأقل، في المسابقة، بالترقية آليا، علما أن عدد الأساتذة الذين اجتازوا هذه المسابقات يقدر بـ800 أستاذ على المستوى الوطني.


- See more at: https://www.elkhabar.com/ar/watan/324....AzcsdKmh.dpuf