التوحيد حق الله على العبيد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التوحيد حق الله على العبيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-04, 15:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B8 التوحيد حق الله على العبيد

التوحيد حق الله على العبيد
التوحيد في اللغة : مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحد يوحد، أي: جعل الشيء واحداً.
وفي الشرع : إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
• أقسامه: ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
1- توحيد الربوبية. 2- توحيد الألوهية. 3- توحيد الأسماء والصفات.
وقد اجتمعت في قوله تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً )[مريم: 65] .
• القسم الأول : توحيد الربوبية:
هو إفراد الله - عز وجل - بالخلق، والملك، والتدبير.
فإفراده بالخلق: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، قال تعالى: (ألا له الخلق والأمر) [الأعراف: 54]، فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر؛ إذ إن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر، وقال تعالى: (هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض) [فاطر: 3]؛ فهذه الآية تفيد اختصاص الخلق بالله، لأن الاستفهام فيها مشرب معنى التحدي.
أما ما ورد من إثبات خلق غير الله؛ كقوله تعالى: (فتبارك الله أحسن الخالقين [المؤمنون: 14]، وكقوله تعالى في المصورين: يقال لهم "أحيوا ما خلقتم"البخاري: كتاب اللباس/ باب عذاب المصورين يوم القيامة، ومسلم: كتاب اللباس والزينة/ باب تحريم صورة الحيوان.
فهذا ليس خلقاً حقيقة، وليس إيجاداً بعد عدم، بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال، وأيضاً ليس شاملاً، بل محصور بما يتمكن الإنسان منه، ومحصور بدائرة ضيقة؛ فلا ينافي قولنا: إفراد الله بالخلق .
وأما إفراد الله بالملك: فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى: (ولله ملك السماوات والأرض) [آل عمران: 19]، وقال تعالى: (قل من بيده ملكوت كل شيء)[المؤمنون: 88].
وأما ما ورد من إثبات الملكية لغير الله؛ كقوله تعالى: (إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)[المؤمنون: 6]، وقال تعالى: (أو ما ملكتم مفتاحه) [النور: 61]، فهو ملك محدود لا يشمل إلا شيئاً يسيراً من هذه المخلوقات؛ فالإنسان يملك ما تحت يده، ولا يملك ما تحت يد غيره، وكذا هو ملك قاصر من حيث الوصف؛ فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك، ولهذا لا يتصرف فيه إلا على حسب ما أذن له فيه شرعاً، فمثلاً: لو أراد أن يحرق ماله، أو يعذب حيوانه؛ قلنا: لا يجوز، أما الله - سبحانه ـ، فهو يملك ذلك كله ملكاً عاماً شاملاً .
وأما إفراد الله بالتدبير: فهو أن يعتقد الإنسان أنه لا مدبر إلا الله وحده؛ كما قال تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون. فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون)[يونس: 31].
وأما تدبير الإنسان؛ فمحصور بما تحت يده، ومحصور بما أذن له فيه شرعاً. وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول صلّى الله عليه و سلّم ، بل كانوا مقرين به، قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم)[الزخرف: 9]، فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، ولم ينكره أحد معلوم من بني آدم؛ فلم يقل أحد من المخلوقين : إن للعالم خالقين متساويين .
فلم يجحد أحد توحيد الربوبية، لا على سبيل التعطيل ولا على سبيل التشريك، إلا ما حصل من فرعون؛ فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة؛ فإنه عطل الله من ربوبيته وأنكر وجوده، قال تعالى حكاية عنه: (فقال أنا ربكم الأعلى)[النازعات: 24]، (ما علمت لكم من إله غيري) [القصص: 38]. وهذا مكابرة منه لأنه يعلم أن الرب غيره؛ كما قال تعالى: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً) [النمل: 14]، وقال تعالى حكاية عن موسى وهو يناظره: (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض) [الإسراء: 102]؛ فهو في نفسه مقر بأن الرب هو الله –عز وجل-.
وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس، حيث قالوا: إن للعالم خالقين هما الظلمة والنور، ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين، فهم يقولون: إن النور خير من الظلمة؛ لأنه يخلق الخير، والظلمة تخلق الشر، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر.
وأيضاً؛ فإن الظلمة عدم لا يضيء، والنور وجود يضيء؛ فهو أكمل في ذاته.
ويقولون أيضاً بفرق ثالث، وهو: أن النور قديم على اصطلاح الفلاسفة، واختلفوا في الظلمة، هل هي قديمة، أو محدثة؟ على قولين.
دلالة العقل على أن الخالق للعالم واحد:
قال الله تعالى: (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاَ لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض) [المؤمنون: 91]، إذ لو أثبتنا للعالم خالقين؛ لكان كل خالق يريد أن ينفرد بما خلق ويستقل به كعادة الملوك؛ إذا لا يرضى أن يشاركه أحد، وإذا استقل به؛ فإنه يريد أيضاً أمراً آخر، وهو أن يكون السلطان له لا يشاركه فيه أحد.
وحينئذ إذا أرادا السلطان؛ فإما أن يعجز كل واحد منهما عن الآخر، أو يسيطر أحدهما على الآخر؛ فإن سيطر أحدهما على الآخر ثبتت الربوبية له، وإن عجز كل منهما عن الآخر زالت الربوبية منهما جميعاً؛ لأن العاجز لا يصلح أن يكون ربّاً .









 


قديم 2013-02-04, 15:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ulacc
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ulacc
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2013-02-05, 14:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم
فإن: ( لا إله إلا الله ) هي كلمة التقوى، والعروة الوثقى، وأساس الإسلام، ومفتاح دار السلام، وبها قامت الأرض والسماوات، ولأجلها خُلِقت المخلوقات، وأرسل الله رسله، وأنزل عليهم كتبه؛ فانقسم الخلق إلى مؤمنين وكفار، وقام سوق الجنة والنار، فعنها يكون السؤال والجواب، وعليها يقع العقاب والثواب، فنُصِبت الموازين، ووُضِعت الدَّواوين، وضُرِب الصِّراط؛ فمُسلَّمٌ في أعلى الجنان، ومكردسٌ في قعر النِّيران.
فالواجب على كل مسلم ومسلمة: أن يعلم معنى (لا إله إلا الله)، ويعلم ركنيها (نفيًا وإثباتًا)، وهكذا شروطها، وعليه أن يحذر من نواقضها (عياذًا بالله)؛ فالناس يتفاوتون في الإسلام بحسب تفاوتهم في (لا إله إلا الله)؛ علمًا، وعملًا، بما تدلُّ عليه مطابقةً، وتضمُّنًا، والتزامًا، واقتضاءً؛ فإن هناك من يقولها اليوم، وإنما حاله كقوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}، ولم يُخالط الإيمان بشاشة قلبه، والله المستعان.
ولا ريب في معتقد أهل السُنَّة والجماعة أن التوحيد يكون بالقلب، واللسان، والجوارح، يزيد بالطاعة والعلم، وينقص بالمعصية والجهل، على خِلاف ما يعتقده أهل البدع والأهواء، كالمرجئة الذين يعتقدون أنه لا يضرُّ مع الإيمان ذنب؛ فيرجئون العمل عن مسمَّى الإيمان، وهكذا الخوارج فهم يعتقدون كُفر صاحب الكبيرة، وأنه مخلَّدٌ في النار- وإن كان موحِّدًا في الأصل-.
فكلٌّ من هاتين الفرقتين في طرف، وأهل السُّنَّة وسَطٌ بينهما، فلا إفراطٌ، ولا تفريط.
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممَّن يقول: (لا إله إلا الله) خالصًا من قلبه، ويعمل بمدلولها في الدنيا؛ فيحذر من البدعة، ويلزم السُّنَّة؛ وينجو من النَّار، ويفوز بالجنة.
كما أسأله تعالى أن يجعل هذا المؤلَّف المتواضع - الذي يحمل في طيَّاته بعضًا من معاني كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله) - خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفعني به، وإخواني المسلمين، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم الدين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. معنى لا إله الله من أقوال السلف










قديم 2013-02-07, 12:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ملاك1988
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملاك1988
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mawdou3 jayd










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, التوحيد, العبيد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc