لم نقطع 10 آلاف كلم.. حتى "تبهدلونا"

[ulacc]

لم نقطع 10 آلاف كلم.. حتى "تبهدلونا"

أنا شخصيا خايف من تبهديل أكبر
يارب أستر

مناصرو الخضر غاضبون ويهددون بالمقاطعة صورة: (بشير زمري)

هدد أغلب أنصار الخضر بمقاطعة مباريات الفريق الوطني في الدور الأول، بعد ما أصيبوا بخيبة أمل وصدمة عنيفة جراء المستوى الضعيف الذي أبداه أشبال خليلوزيش في خرجتهم الأولى ضد نسور قرطاج، أين انهزموا في الأداء والنتيجة، وأكد المناصرون أنهم لم يقطعوا آلاف الكيلومترات من أجل مشاهدة المستوى المخيب للخضر الذين لعبوا حسبهم "دون قلب"، خاصة وأن أزيد من 300 مناصر قدموا من الجزائر إلى مدينة "روتسنبورغ" الحدودية على حسابهم الخاص، وكلفهم ذالك أزيد من 30 مليون سنتيم بالإضافة إلى مشقة السفر جوا وبرا.
وقرر بعض الأنصار من الجزائريين المقيمين في جنوب إفريقيا مغادرة الملعب قبل انتهاء المباراة متأثرين من المستوى الضعيف للنخبة الوطنية، وقد حدثت مناوشات بين المشجعين الجزائريين على المدرجات بسبب الغضب الذي انتاب المشجعين بعد الهدف القاتل للمنتخب التونسي في آخر دقيقة من عمر المباراة والذي أمضاه اللاعب التونسي المساكني، وبعد انتهاء المباراة، شرع الأنصار الجزائريون في إطلاق كل أنواع السب والشتم ضد النخبة الوطنية، واصفين إياها بغير المشرفة للجزائر في هذا الحدث القاري الهام الذي انتظره الجزائريون بفارغ الصبر للاستمتاع بالمنتخب الجزائري واسترجاع فرحة أم درمان .
ومن المشجعين من هدد بمناصرة الفريق الطوغولي ضد الخضر، ومنهم من بكى على أيام "سعدان" وعلق على ذلك "الله يرحم أيام سعدان " ، ومن المشجعين من أكد للشروق أنهم بعثوا برسالة مع رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محفوظ قرباج، طالبين منه أن يبلغها إلى رئيس الفاف محمد روراوة قائلين فيها "ماتستاهلوش مناصرين كيما حنا"، وقال أحد المشجعين أنه لن يحضر المباريات القادمة للمنتخب الوطني، وقال أنه سيكتفي برؤيتها عبر التلفزيون المحلي لجنوب إفريقيا في غرفة الفندق، وتجدر الإشارة أن أنصار الخضر الذين يتواجد أغلبهم في مدينة "بريتوريا" يضطرون لقطع مسافة تزيد عن 240 كم لمشاهدة مباريات الخضر، ومن الأنصار من قدموا من مدينة "جوهانسبورغ" قاطعين مسافة 400 كم، وهو ما رفض بعض الأنصار القيام به في المباريات المتبقية للخضر.
ومن جهته، قال مسؤول الاتصال على مستوى مؤسسة موبليس السيد محمد صالح دعاس الذي يشرف على 250 مناصر جزائري أن المشجعين كانوا ينتظرون الفوز على المنتخب التونسي، والخسارة أثرت كثيرا على معنوياتهم مما جعلهم يطلقون تصريحات ظرفية بالمقاطعة، وأضاف أن الأنصار استرجعوا حيويتهم في التشجيع، وقال أنه متأكد أن جميع الأنصار سيساندون الخضر في المباريات القادمة، أين ينتظرون الفوز للمرور إلى الدور الثاني على كل من الطوغو يوم السبت، وكوت ديفوار يوم الأربعاء القادم، وقال أن مؤسسة موبيليس خصصت رايات وطنية عملاقة لمناصرة الخضر، والتي صنعت الحدث في المقابلة الأولى أمام المنتخب التونسي.

شكرا للجميع على التفاعل