المتصفح لقسم المجتمع يجد مواضيعا كثيرة كلها تصب في قالب ان المجتمع الجزائري تدهور الى اقصى درجاته
وان الاخلاق باتت في تناقص رهيب وان الوضع لا يحتمل وووووووووو
ولكن الخير مازال موجودا وسيظل في المسلمين الى قيام الساعة
وما سارويه لكم احسن دليل على ذلك
اوقف زوجي السيارة لشراء بعض الاغراض وكان زجاج النافذة مفتوحا وصادف ان مر اخي بالقرب منا فادخل راسه من نافذة السيارة واخذ يحادثني ويمازحني كعادته معي ويلوح بيده وكانه يريد ان يدفعني من كتفي وانا ادافع عن نفسي......
وفجأة لمحت شيخا ينظر الينا بريبة ويقترب منا شيئا فشيا ولكنه لا يريد ان يبين ذلك ثم استقر بقربنا واخذ يراقبنا من بعيد ..
وبعد مدة قصيرة ودعني اخي وذهب لحاله وهنا رايت الشيخ يقترب مني فتاكدت انه متسول يريد ان يطلب النقود فهيات له العبارة المشهورة (ربي ينوب )
ولكنه خاطبني قائلا ......بنتي كشما قلقك هذاك الراجل
فقلت له لا ياعم انه اخي كان يمازحني فقط
فقال لي الحمد لله لاني رايته جاء اليك عندما غادر زوجك السيارة وكنت اظنه يريد بك الشر فاقتربت منكما حتى اذا ما حدث امر لا قدر الله تدخلت بسرعة
ابتسمت في وجهه وكلي خجل من سوء الظن به وقلت له....عمي بارك الله فيك ............ربي يكثر من مثالك
فقال لي يا بنتي ربي يسترنا من هذا الوقت ....الواحد عاد يخاف من كلشي
ثم مضى لحاله وعلت وجهه ابتسامة مفادها الحمد لله كل الامور بخير
احسسته وهو على هاته الحال جبلا من الشهامة في حين اني كنت سعيدة وفخورة بموقفه هذا المشرف
عاد زوجي وكان قد لمحه من بعيد وقال لي ماذا يريد ذاك الشيخ هل طلب النقود منك
فقلت له ارايت اين وصل بنا الحال ......كل شيخ يقترب منك هو متسول.....كل عجوز تقترب منك محتالة
كل شاب يقترب منك هو لص ......الخوف يسيطر علينامن كل النواحي ......تصرفاتنا كلها توحي بضرورة اخذ الحيطة
ولكن وجدنا انفسنا ابتعدنا عن تعاليم الاسلام حتى اذا ماحدث امر مثل هذا فرحنا به ايما فرحة وكانه استثناء في حين كان يجب ان يكون هو القاعدة