سيستيقظ الشعب كما استيقظ اصحاب الكهف

[دادا22]

سيستيقظ الشعب كما استيقظ أصحاب الكهف
هناك ميزتان في مجتمعنا تثنينا عن التقدم بل تساعدان عن التدحرج الى الخلف
1) المنظومة التربوية و الاسرة لا يساهمان في ترسيخ فكرة المجتمع المدني و خاصة عن طريق ترسيخ فكرة احترام الأخر بل العكس من ذلك يرسخون الفرقة و الكراهية بين افراد المجتمع عن طريق غرس العصبية و الجهوية و العرقية
في اذهان الاطفال الابرياء فيكبرون على كره كل من لا يمت اليهم بصلة او لا ينتمي الى جهتهم او عائلتهم

2) الذين في ايديهم الحل و الربط مجموعتان
ا- المجموعة التي لا تريد تبني المشروع الديني ،ترسم في اذهان الناس صورا خاطئة او مبالغ فيها عن المجتمع الجزائري فهي تتملق و تمدح اطراءا ( الشعب الجزائري البطل- المكافح- الشجاع -......) وكل هذا لتتبوء مقعد صدق و مركز ثقة عند الشعب
ب) المجموعة التي تتبنى المشروع الديني ،كذلك ترسم الصور الخاطئة في عقول الناس فهي تنافق و تمدح كل ما اقتضت مصلحتها ( الشعب الجزائري المسلم- الكريم- المجاهد- الطيب ........) وكل هذا ليتعاطف معها الشعب فيصبح لها موطئ قدم في الحياة السياسية والاجتماعية

النتيجة : ينتج عن ذلك ثلاث مجموعات
المجموعة الاولى مجموعة ساذجة تصدق الوهم فتصبح تابعة بدون قيود وما اكثرهم عندنا
المجموعة الثانية مجموعة الاذكياء من غير مبادئ يفهمون الرسالة فيصبحون من اصحاب الحل و الربط ويكرسون اقوال اساتذتهم
المجموعة الثالثة مجموعة العقلاء ذوي المبادئ الذين ينتهي بهم الامر اما الى الانزواء او الهجرة الى الخارج
ورأيي ان اللوم يقع على المجموعتين الاخيرتين
لو ان هؤلاء الاذكياء تسلح بعضهم بالمروءة وحب الوطن ونبذ الانتهازية والبعض الاخر بالصبر والمثابرة وعدم التهرب من المسؤولية التي وهبها الله من فطنة و اخلاق حينئذ سنتوقف عن التدحرج الى الخلف ونشرع في بناء حاضرنا ومستقبلنا ، حتى لا يأتي يوم فنستيقظ فنجد كل الامم قد قطعت مشوارا من التقدم فنفكر ونخمن ثم نعود الى مرقدنا في في احضان الغفلة والجهل والتخلف وهنالك ينطبق علينا: الشعب الذي استيقظ بعد 1000 سنة من النوم وعاد الى السبات لان كل شيئ قد تغير ولا قبل لهم بمجاراة هذا التطور.