خطاب راق لجبهة النصرة في سوريا ينبغي تطويره .. وسلاح ردعنا بالتفاف أقوى حول بعضنا
الخطاب الذي قدمه القائد الميداني أبو محمد الجولاني أخيرا ضمن شريط فيديو تم بثه على مواقع اليوتيوب وتناقلته وسائل الإعلام الغربية والعربية يشير إلى خطاب راق للجبهة التي طمأنت السوريين وغير السوريين من أنها تعمل ضمن محيطها السوري المحلي والعربي والإسلامي،بالإضافة إلى اهتمامها بمصالح الناس وحياتهم ومعاشهم حين حض الجولاني إخوانه وأتباعه في الجبهة على الاهتمام بحياة الناس وهو ما يشير إلى مدى اهتمام الجبهة بمصالح السوريين والحفاظ على محيطها السوري المؤيد لها والمتعاطف معها بل والمدافع عنها، كما برز بشكل واضح من خلال رفض الشعب السوري بكافة ألوانه تصنيف الأميركيين لها ضمن المجموعات الإرهابية ..
الخطاب كان راقيا ولا بد من تطويره على صعيد تطمين الشعب السوري فالحاضنة الاجتماعية مهمة جدا وهي التي حفظت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وإخوانه في مناطق قبائل باكستان، وهي التي حفظت القاعدة في أفغانستان، والعاقل من يوسع دائرة مؤيديه بشكل مطرد ويضيق دائرة خصومه بشكل متواصل، ولا يكتفي بقوته وحوله، فقوة وحول إخوانه بعد قوة الله تبارك وتعالى هي التي ينبغي التعويل عليها، بالإضافة إلى أنها تكسر غروره وغرور النفس التي يصيبها الغرور في ساعات كثيرة مما يقضي على المشروع كله ..الخطاب ينبغي أن يطمئن أيضا الفصائل المسلحة.. وليس أن نكون عبيدا لأصنام وضعناها من أسماء ما سماها الله ولا رسوله.. ينبغي أن نكون أمناء على الإسلام العظيم وأمناء على وحدة المسلمين والمجاهدين مهما كانوا وأينما وجدوا وهذا لا يتأتى إلا بحب المؤمنين لبعضهم ولو كانوا من غير جماعتنا أو حزبنا .. فالولاء والبراء للدين والإسلام ولله ولرسوله وليس لحزب أو جبهة أو كتيبة أو جيش حر.. وهذا النظام المجرم المدعوم شرقيا وغربيا بحاجة ماسة إلى كل مسلم وكل موحد أن يدق مسمارا في نعشه، وبالتالي لا بد من التوحد والتوحيد والتخلي عن عليائنا وبرجنا العاجي، ولكن مع هذا لا بد من الطليعة التي تحفظ البوصلة وتحفظ الطريق ..ولذا فكل أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام تركز على خرجت أنا وأبو بكر وعمر وأحيانا يذكر عثمانا وعليا وهو يشير إلى مدى ضرورة وجود الطليعة والنواة التي تحفظ البوصلة .
سلاح الردع الحقيقي الذي يخشاه الطاغية وعصابته النصيرية المجرمة والغرب والشرق هو وحدتنا وعدم ترك إخواننا مهما كانوا نصرة أو توحيد أو صقور الشام أو الفاروق أو أنصار الإسلام وغيرهم لوحدهم فنحن إخوة في الدين وليس إخوة في الحزب والتجمع ..لنقاتل عن بعضنا ولنحمي بعضنا
https://www.sooryoon.net/archives/69334