تحذير البرية من الجامية المدخلية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحذير البرية من الجامية المدخلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-23, 15:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
halim_auto
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي تحذير البرية من الجامية المدخلية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

جاء عن أبوسلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنه قال سألت عائشة أم المؤمنين بأي شىء كان يفتتح الرسول صلى الله عليه وسلم صلاته إذا قام من الليل قالت (( كَانَ إِذَا قَامَ مِنْ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )) رواه مسلم

مرحبا بك اخي الزائر ... متعك الله بنعمتي الهداية التوفيق

أقول أخي لابد أنك بحثت طويلا واحترت سمعت كلام من هنا وهناك وأردت أن تعرف من هؤلاء الجامية ومن هؤلاء المداخلة الذين سمعت عنهم لغط كثيرا
أنا في الحقيقة أضعف بنفسي عن أجيب عن هذا السؤال بشكل مستقل لهذا سـأستعين بعالم للاجابة عن هذا السؤال

فقد سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سؤالا فقيل فيه

س : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة : يقول بعض الناس أن هناك فرق قد خرجت اسمها الجامية حتى أطلقوها عليك فما أدري من أين أتوا بهذا الاسم ولماذا يطلقونها على بعض الناس ؟







الجواب

هذا من باب ، يعني من باب الحسد أو البغضاء فيما بين بعض الناس ، ما فيه فرقة جامية ما فيه فرقة جامية ، الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله نعرفه من أهل السنة والجماعة ، ويدعوا إلى الله عز وجل ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد ، ولكن حملهم بغضهم لهذا الرجل إنهم وضعوا أسمه وقالوا فرقة جامية ، مثل ما قالوا الوهابية ، الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما دعا إلى التوحيد إخلاص العبادة لله سمو دعوته بالوهابية ، هذه عادة أهل الشر إذا أرادوا مثل ما قلنا لكم ينفرون عن أهل الخير بالألقاب وهي ألقاب ولله الحمد ما فيها سوء ، ما فيها سوء ولله الحمد ،
ولا قالوا بدعاً من القول ، ما هو بس محمد أمان الجامي اللي ناله ما ناله ، نال الدعاة من قبل من هم أكبر منه شأن وأجل منه علم نالوهم بالأذى . الحاصل إننا ما نعرف على هذا الرجل إلا الخير ، والله ما عرفنا عنه إلا الخير ، ولكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس وكلٌ سيتحمل ما يقول يوم القيامة ، والرجل أفضى إلى ربه ، والواجب أن الإنسان يمسك لسانه ما يتكلم بالكلام البذيء والكلام في حق الأموات وحق الدعاة إلى الله وحق العلماء ، لأنه سيحاسب عما يقول يوم القيامة
ما يحمله الاندفاع والهوى إلى أنه تكلم في الناس يجرح له العلماء إلا بخطأ بين واضح ، أنا أقول الآن هؤلاء عليهم إنهم يجيبون لنا الأخطاء التي أخطأ فيها هذا الرجل ، إذا جاءوا بها ناقشناها وقبلنا ما فيها من حق ورددنا ما فيها من باطل ، أما مجرد اتهامات وأقوال هذا ما هو من شأن أهل الحق .




استمع للشريط في المرفقات (1)

المصدر.. شرح النونية للشيخ الفوزان

هل بدأت تستوعب الموضوع ، ودعني أضيف شىء على كلام الشيخ ، المسلمين ماذا كانوا يسمون عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ هل كانوا يسمون بالمسلمين ؟ أم بالصابئة ؟ أهل السنة ماذا كان يسميهم غيرهم ؟ حشوية مجسمة مشبهة ، اتباع السلف الصالح سموا بالوهابية حتى انتهى بهم في هذا الزمان لمثل هذه التسميات

قال الشيخ الفوزان كما سمعت "هذه عادة أهل الشر "

..................

تقول هؤلاء بيتكلموا في المخالفين أقول نعم ، إذا إنسان سب الصحابة يسكت عنه أخي الكريم !؟ أيهم أولى بالدفاع عنه الصحابي أم هذا الذي يتصدر في القرن الخامس عشر ! لابد لكل من خالف طريقة السلف الصالح أن يحذر منه ، وهذه ليس فعل المشايخ الفضلاء هؤلاء فقط ، بل على هذا صار ائمة من العلماء السلف وسـأنقل لك بعض هذه الاقوال بل ضده المستنكر

قال الفضيل بن عياض رحمة الله عليه
" من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد أستخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع "
شرح السنة للبربهاري ص139

هل في تصورك الفضيل رحمه الله جامي ايضا ومدخلي ؟

وهل من شد على المبتدع صاحب الهوى كان جامي مدخلي ؟

لكن السلف على هذا مجمعون إقرا إن شئت الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث
" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم."
عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )

أفتح ترجمة شيخ من المشايخ وأقرا أكثر من ترجمة تجد هذه الكلمة تتردد كثيرا خاصة في كتاب سير اعلام النبلاء
" وكـان شديدا على المبتدعة "
" وكان لهجا بالسنة بصيرا بالمناظرة جذعا في أعين المبتدعة "


وغيرها من الكلمات
ولو رجعت الى كتاب أجماع العلماء في الهجر والتحذير من أهل الاهواء لوجدت من ذلك الشىء الكثير



فنوصيك الان أن تبحث في ماقاله الشيخ ربيع والشيخ محمد امان وغيرهم من اهل العلم وتجرد للحق والله لا يضيع اجر من احسن عملا

مالذي يدعوا له الشيخ ربيع أقرا هذا الجواب


سئل فضيلة العلامة المحدث الشيخ ربيع بن هادي سؤال مفاده:





فضيلة شيخنا العلامة / الشيخ ربيع بن هادي المدخلي _حفظه الله_ .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …………. وبعد


شيخنا حفظكم الله، لا يخفاكم ما للجليس من أثر على جليسه، سواءً كان خيراً أو شراً. ولقد وقع بعض إخواننا السلفيين في هذه الأيام في مخالطة بعض المخالفين للمنهج السلفي على سبيل الصحبة وتوافق الطبع؛ فتجد أن هذا الأخ أقل ما يصاب به هو التبلد تجاه الأفكار المخالفة للعقيدة السلفية، ويشمئز من ذكر القضايا المنهجية.


فنريد منكم حفظكم الله تعالى ذكر كلمه تربوية سلفية؛ تبين خطورة مخالطة هؤلاء، وذكر الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار السلفية، في تبيين خطورة ذلك، وذكر الأمثلة من التاريخ تبين تحول بعض أهل السنة إلى البدعة بسبب مماشاة أهل الأهواء.


بارك الله في عمركم وعلمكم، وجزاكم الله خيراً.






أجاب حفظه الله بقوله

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يا أيّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلا وأنتُم مُسْلِمُونَ ]
{يا أيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحدةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأرْحامَ أن اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ]

[ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]

أما بعد،،


فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

ثم أما بعد :

فإجابةً على هذا السؤال أقول: إن هذه المسألة مهمة جداً وشأنها خطير؛ ولهذا اهتم بها الكتاب والسنة، والسلف الصالح في دواوين الإسلام، وخاصةً ما يتعلق بالعقائد، وبالذات ما يتعلق بالمواقف من أهل البدع والضلال، وأهل الفتن والانحرافات، وجلساء السوء بالذات، ففيما بينوه الشفاء والكفاية لمن أراد لنفسه الخير، وأراد لنفسه أن يحيا حياة تُرضي ربه وتقربه إليه، وتبعده عن النار، لقد اهتم بهذا الموضوع سلفنا الصالح _رضوان الله عليهم_ علماً وعملاً وتطبيقاً، رضوان الله عليهم، فما علينا إن كنا نريد النجاة إلا أن نتبع سبيل هؤلاء المؤمنين الصادقين المخلصين، الذين عرفوا الشريعة الإسلامية عقائدها، ومناهجها، ومقاصدها، ومراميها، فقدموا النصح و البيان و التحذير، لمن أراد الله به خيراً من هذه الأمة، وأراد له النجاة وركوب سفينة النجاة فعلاً، في القرآن الكريم تقرؤون قوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلى الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا] فبين الله في هذه الآية واقع وحال أهل الزيغ والأهواء ، وأنهم يتقصدون الشر للأمة، و يتقصدون لهم الفتن ؛ لأن نواياهم ليست بسليمة ، وقلوبهم مريضة ، ويريدون أن يصاب الناس بأدوائهم لأنه كما يقال في المثل (كلما عَمَّت هانت) وفي المثل العامي ( قُطِع ذنب الثعلب فقَطَعَ أذناب الآخرين ) وقد قال الله تبارك وتعالى في الكفار{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ]
ويود الكفار والنصارى واليهود للمسلمين أن يرتدوا عن دينهم، ولأهل البدع نصيبٌ كبير من هذا القصد السيئ، ومن إرادة السوء لأهل الخير؛ من هنا يجب الحذر منهم غاية الحذر، وقد نبهَنا الله في هذه الآية التي ذكرناها أن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ، يتقصدون فتنة الناس في دينهم والانحراف بهم عن دين الله الحق إلى ما هم فيه من البدع والضلال ، وما هم فيه من الشبهات و التخبطات والانحرافات وهم يريدون السوء لمن يثق فيهم، ولمن يجالسهم ويخالطهم؛ ولهذا تراهم يسلكون شتى المسالك لصد أهل الحق، ولا سيما الشباب عن منهج الله الحق، فلهم طرق قد برعوا فيها، وأساليب قد مهروا فيها وربوا عليها شبابهم، فتجده لا يعلم كيف يتوضأ؛ ولكنه يجيد عرض الشبه والتشكيك والتشويه والتنفير من الحق وأهله، قد تجده يجيد هذا إجادة عظيمة والعياذ بالله، ونسأل الله أن ينقذهم من هذه المسالك الشيطانية، وأن ينقذهم من أسباب الهلاك ، الرسول صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية لما تلاها قال: (فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) فهؤلاء أهل الأهواء وأهل الزيغ هم الذين يتتبعون المتشابهات، الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد أن أهل الزيغ الذين يتبعون المتشابه هم الذين يجب أن يحذرهم الناس، فمن علامة أهل البدع، ومن علامة أهل الزيغ أنهم لا يسلكون مسالك أهل السنة في بناء دينهم على الآيات المحكمة، ورَدَّ المتشابهات إلى المحكمات؛ وإنما يتعلقون بما يوافق هواهم، ويستطيعون أن يروجوا به لدعواهم الفاسدة، وبدعهم الضالة؛ كما فعل الخوارج والروافض، والمرجئة، والقدرية؛ فإنهم يتعلقون من النصوص المجملة والمتشابهة بما يوافق هواهم؛ فيضلون به ويضلون الناس، وعلى هذه الشاكلة أهل البدع في كل زمان ومكان، مهما كان نوع بدعتهم، ولا تحتقراً شيئًا من البدع ولا تستصغراً منها شيئًا؛ فإن هذه مسالكهم، يَفتن ويَزيغ، ويريد أن يُفتن الناس ويزيغون مثل زيغه، وينحرفوا مثل انحرافه، ويُفتنون مثل فتنته، والعياذ بالله، فأنت ترى الآية بينت حالهم والرسول صلى الله عليه وسلم بين حالهم وحذر منهم.
وإذا كان قد أمر بهجران الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك حتى بعد توبتهم، وهم لم يركضوا بهذه فتنة ولم يتحركوا بها، بل تابوا وندموا واعترفوا، ومع ذلك لما وقعوا فيه من المخالفة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم متهمون في هذه الحال وقد يكونون متهمين بالنفاق.

فإحسان الظن بأهل الانحرافات، وأهل البدع والضلالات، مخالفٌ لمنهج الله تبارك وتعالى، فلا بد من الحذر منهم، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( فإذا رأيتم من يتبع المتشابه فأولئك الذين لعن الله فاحذروهم )) . ما قال أحسنوا بهم الظن كما يقول لأن كثير من أهل الأهواء: أنتم تتكلمون عن النوايا، أنتم تتكلمون عن المقاصد، يا أخي إذا رأينا عندك شبه وضلالات أنت متهم، الله حذرنا منك، ورسول الله حذرنا منك، كيف لا نحذر منك، وكيف نحسن بك الظن وقد نبهنا الله تبارك وتعالى إلى سوء قصدك، وحذر رسول الله منك، فالرسول صلى الله عليه وسلم لماذا ما أحسن الظـن بهؤلاء وهم صحابة وبعضهم بدريون، وتخلفوا لعذر من الأعذار وبينوا، وهو لسبب من الأسباب ما نقول عذر من الأعذار بينوا الحقيقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما هي، فقال: أما هؤلاء فقد صدقوا ولكن نكل أمرهم إلى الله عز وجل، وحتى يقضي الله فيهم ما أراد سبحانه وتعالى، فأمر رسول الله بهجرانهم إلى أربعين يوم، وبعد أربعين يوم يرسل لهم الرسل أن يعتزلوا نسائهم، هجرهم المجتمع برمته، ما كان يكلمهم أحد أبدًا، بقي معهم زوجاتهم يعطفن عليهم، فأمرهم رسول الله باعتزال نسائهم ، أمر الله الرحيم الرءوف، ورسوله الرءوف الرحيم صلى الله عليه وسلم يعامل هؤلاء بمثل هذه المعاملة، فالحذر من أهل البدع، وبغضهم وهجرانهم ومقاطعتهم هو السبيل الصحيح لحماية الأصِحَّاء من أهل السنة من الوقوع في فتنتهم، و التساهل معهم وحسن الظن بهم، والركون إليهم هو بداية في طريق الضلال والانحراف،{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار] ومن أظلم من أهل البدع، أهل البدع شر من الفساق وأهل المعاصي
ولهذا يقول فقيه البصرة وعاقلهم سلام بن أبي مطيع: ( لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج ، أحب إلى أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد ، عمر و بن عبيد ) عابد زاهد ما شاء الله، لكن مبتدع ضال، والحجاج، فاجر سفاك مجرم، يرى أنه لو خُيِّر أن يلقى الله بصحيفة الحجاج، وصحيفة عمرو بن عبيد، لاختار أن يلقى الله بصحيفة الحجاج السفاك الظالم الفاجر، لماذا ؟ لإدراكه لخطورة البدع وشناعتها، ويكفينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في كل خُطَبِه أو جُلِها يصفها بأنها شر الأمور، كما في حديث جابر رضي الله عنه قال :كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خطب، يعلوا صوته ويحمر وجهه كأنه منذر جيش يقول صَبَّحكم ومَسَّاكم ، ثم يقول: أما بعد، فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وهي تدخل في قول الله تبارك وتعالى: { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ] وقوله: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً وأحداً لا إله إلا هو] فهؤلاء أتباع أهل البدع، مهما كان هذه البدع تتناوله مثل هذه الآيات، لماذا ؟ لأنهم يقدمون طاعة أمرائهم وسادتهم وقادتهم على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى طاعة الله تبارك وتعالى، وكثير من هو سيلقى الله بهذه الإجابة {ربنا أنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيراً] كثير منهم – لا أقول كلهم- كثير منهم سيلقى الله بهذه الإجابة، خاصة من يتبع هواه في محاربة الحق، والرضى بالباطل بل الدعوة إلى الباطل وتشويه الحق ؛ كما يجري من كثير من الناس في هذه الأيام، تراهم يلبسون مُسوح الإسلام بل مسوح السلفية؛ وهم أشد الناس حرباً على السلفية وأهلها.
فالذي يحترم المنهج السلفي ويحترم العقيدة السلفية ويحترم أهل هذا المنهج سابقهم ولاحقهم، كيف يحسن الظن ويركن إلى أهل الباطل، إن قلت كتاب الله فهو عليك، إن قلت سنة رسول الله فهي حجة عليك، إن قلت أئمة الإسلام فمواقفهم معروفة، ومدوناتهم وتآليفهم معروفة في مجافاة أهل البدع وبغضهم والتحذير منهم- ولا سيما أئمة السنة- كمالك، والأوزاعي، والشافعي، والسفيانين، وأبو حاتم، وأبو زرعة، أئمة الإسلام وجبال السنة، وهم قدوة الأمة، فمن لا يقتدي بهؤلاء ويحيد عن سبيلهم فو الله إنه لمتبع لسبيل الشيطان، ويركض في ميادين الشيطان، مهما ادعى لنفسه.
الآن هات موقف الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام ممن يسب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (( لا تسبوا أصحابي والذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه )) يعني الصحابة فوق القمم، ما هم قمم بل فوق القمم، يعني هم بعد الأنبياء مباشرةً لماذا تسبهم، لماذا تسب أحداً منهم وأنت لو جئت بأعمال الخير كلها وأنفقت جبال الذهب كلها لو صارت جبال الدنيا مثل جبل أحد ذهباً وأنفقته ما بلغت مد أحدهم ولا نصيفه، فكيف تسبهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم يلعن من يسب أحداً من أصحابه؛ ثم تجد هؤلاء الضآلين لا يغضبون لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويا ويلك أن انتقدت أماماً من أئمة الضلال السابين للأنبياء والصحابة والقائلين بالحلول ووحدة الوجود، يبغضونك ويحاربونك من أجل هذا الضال لا من أجل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،فهذا ضلال وأي ضلال ، كثير منهم يزعمون أنهم من أهل السنة وهذا واقعهم وهذا حالهم، فأي احترام عندهم للسنة وقد أهين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينصروهم، ومن كذِبهم وفجورهم أنهم رفعوا عقيدتهم بمنهج الموازنات،ويسمونه بمنهج العدل و الأنصاف ، لماذا لا تنصفون الصحابة ، لماذا ما تنصبون موازينكم هذه أول شيء لنبي من الأنبياء ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هذا دليل أنكم ما أنشأتم مثل هذا المنهج وما تعلقتم به إلا لنصرة الباطل، ونصرة الضلال، ولحماية الضلال وأهله، ولحماية مناهج الضلال، والله لو كنتم صادقين ما اخترعتم هذا المنهج، لو كنتم صادقين لبدأتم بنصرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وأنصافهم ممن افترى عليهم وظلمهم وأهانهم ورمى بعضهم بالنفاق ورمى بعضهم بالردة وفعل وفعل، ومثل هذا مقدس عندكم، مثل هذا مقدس، مجدد، إمام، إلى آخره.
أَبَلَغ هذا الشأن، وبلغ هذه المنزلة بسبه لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أم بسبه لموسى، أم بقوله بالحلول، أم بقوله بوحدة الوجود، أم لتعطيله للصفات، أم بقوله بالاشتراكية، بلغ هذه المنزلة السامية عندكم بهذه الأشياء، وكثير وكثير من المخازي، ومع ذلك هو عندكم قمة، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في الهامش، وبعيدون عن الهامش، لو كنتم تحترمونهم والله، لو كان هذا الشخص أباكم وجدكم لحاربتموه، ولكن إنما هي الأهواء، وإنما هو الضلال والانحراف والاستهانة بدين الله وحملته، مهما ادعيتم لأنفسكم فهذا الواقع يكشفكم ويفضحكم- على كل حال- أنُا أحيل الشباب إلى كتب أئمة السنة لينهلوا منها مباشرة، لا يأخذون من أشرطة فلان، وكتابات فلان، وإنما يأخذوا العلم من مناهله الأصيلة، ويرجعون إلى العلماء فيما يشكل عليهم، وأن الأمر – والله- لجد -ورب السماء- لا سيما والمشاكل بلغت حداً لا نظير له، فالسنة الآن تُحارب، وأهلها يحاربون بمختلف وسائل الإعلام، وفي الكتب وفي الأشرطة والانترنت وفي كل مكان، ويصورون أهل السنة بأنهم خوارج، !! بل يكفرونهم، فأي فتنة أخبث وأشد على الإسلام والمسلمين من هذه الفتنة الخطيرة التي ملئت الأرض والأجواء والفضاء فنسأل الله العافية.
فنحن نحذر الشباب السلفي من مخالطة هؤلاء، والاستئناس بهم، والركون إليهم، فليعتبروا بمن سلف ممن كان يغتر بنفسه ويرى نفسه أنه سيهدي أهل الضلال، ويردهم عن زيغهم وضلالهم؛ وإذا به يترنح ويتخبط ثم يصرع في أحضان أهل البدع



أنتهى كلامه حفظه الله

وهل تظن أن هذا الكلام من الشيخ حادث ! ؟ بل هذا امر قد سُبق به من قبل ائمة من العلماء


فقد قال شعبة –رحمه الله-:
" كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي "
[أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].


وقال القرطبي –رحمه الله-: (( استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله)))
[التفسير 17/308].

وقال الإمام أحمد – رحمه الله -: " إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "
(طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع



وقال ابن المبارك –رحمه الله-: (( اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي ))
[رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].


وقال الفضيل بن عياض :
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه "
(أنظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 )

وقال عبد الله بن داود سنديلة: من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.
(أنظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )

وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضآلين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين :
((ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن أمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - قدس الله روحه - التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم ))
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).

وقال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ):
((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).

وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -:
" قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل السنة مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه إن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه"
طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ).



وقال الشيخ حمود التويجري:
" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فأنه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فأنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به."
القول البليغ ( ص : 230-231 )




وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-:
"والمراد بهجرأن أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي صلى الله عليه وسلم هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)).
[شرح لمعة الاعتقاد ص:110].

فعرفت بهذا ان كلامه امتداد لكلام اهل العلم السابقين الراسخين من السلف هذه الامة من المتقدمين والمتأخرين

وقد جمعت ماتقدم من مقالات وكتب من شبكة الخير سحاب السلفية ومن مشرفها العام الشيخ خالد بن ضحوي الظفيري صاحب وكتابه

أجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء

فجزاه الله عنا كل خير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول من منتديات الاجري السلفية








 


قديم 2012-12-23, 15:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الدعوة السلفية هي الدعوة الحق لو كانوا يعلمون ماهر بن ظافر القحطاني

سم الله الرحمن الرحيم

الدعوة السلفية هي الدعوة الحق لو كانوا يعلمون

السلام عليكم ورحمة الله أمابعد

لقد كثر في الحاضر والماضي الدعاة إلى الإسلام فمنهم الصادق في دعوته إلى الله ومنهم الكاذب

فيها والمبتغي بدعوته الدعوة إلى نفسه أو حزبه لاإلى الإسلام الحق الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه ودعوا إليه على بصيرة ورضيه لعباده وإن هذا الإسلام المصفى الذي رضيه الله لعباده لايمكن أن يعرف فيعقل بالذوق والهوى أو الظن أو التجربة أو تلقي الأوامرعن حزب لايدرى أهم على سبيل وسنة أم هوى وبدعة بل هناك طريق واحد فقط لمعرفة ذلك الإسلام الحق الذي رضيه الله لعباده من عبد الله به عبده على بصيرة لا الإسلام المحرف الذي يزينه دعاته لضعفاء العقول من البشر فتكون ثمرة إجابتهم الغواية والشقاء في الدنيا ودخول نارجهنم يوم القيامة فهذا الطريق الوحيد هو الواسطة بين الله وبين خلقه وهو الميزان الأكبر محمد رسول الله ونبيه الذي بعثه الله بالحق رسولا ليخرج الناس من ظلمات الشرك والبدعة إلى نور التوحيد والسنة.

فقد وصف ذلك الرسول الذي بعثه الله رحمة للعالمين أولئك الدعة الذين يدعون إلى أنفسهم وأوائهم وإسلامهم المحرف فيما رواه البخاري في صحيحه عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ أنه قال (كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ َنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ أقُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ وفي حديث آخر صحيح أخرجه ابن ماجة وغيره0000000 لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الْجَمَاعَةُ وفي رواية أخرى صحيحة قال من كان على مثل ماأنا عليه اليوم وأصحابي )).

إذن وصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الميزان الأكبر بقوله قوم يهدون بغير هديي 00وقوله دعاة على أبواب جهنم وقوله من كان على مثل ماأنا عليه وأصحابي 000والذي نميز به الدعوة إلى الإسلام الحق والذي ثمرته السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة من النار بل ودخول جنة الخلد والإسلام الوهمي المخلط والمحرف والذي يكون ثمرة الدخول فيه الشقاء في الدنيا والنار في الآخرة فمن دعى إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم بفهم أصحابه والتابعين لهم بإحسان من علماء السلف.

فدعوته هي الحق وعلى الصراط المستقيم وهو الإسلام الحق والذي آخره الجنة ومن دعى إلى أهواءه وأفكاره أو إلى رجل غير رسول الله أوأهواء حزب اجتمعوا عليها فصار يوالي ويعادي ويخاصم ويقاتل فيها ويناظر ويضلل من خالفها فهو إنما دعى حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وكان كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون 0

فالدعوة الأولى هي الدعوة إلى الكتاب وصحيح السنة بفهم السلف وهم الصحابة ولذلك سميت بالدعوة السلفية لنسبتها إلى فقههم رضي الله عنهم في الكتاب والسنة وسميت الدعوات الأخرى والتي نسبتها إلى رجل أو حزب غيرالرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة بحسب الأهواء التي رسمت لتلك الجماعات فجماعة الإخوان إلى حسن البنا والتبليغ إلى إلياس والتكفير إلى سيد قطب ومن معه والذي كفر في كتابه المعالم أو غيره من كفر من المجتمعات المسلمة !!!!!! 0000وهكذا0000وهكذ ا فمن شاء فليركب تلك السفينة السلفية بنسبته في التدين إليها لينجوا بنفسه وبأهله من الغرق في بحار الشبهات والأهواء والشهوات 000وصدق حذيفة فيما روي عنه أنه قال أي عبادة لم يتعبدها أصحاب النبي فلاتعبدوها وعليكم بالأمر العتيق وماروي عن ابن مسعود من قوله اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم وقوله من كان متأسيا فليتأس بأصحاب محمد فإنهم أعمق الناس علما وأقلهم تكلفوا قوم صحبوا النبي فاعرفوا لهم قدرهم 00أو كما قال000000فطريقك لمعرفة نسبتك إليهم ورضاك عن هذه الدعوة التي دعا إليها رسول الله وأصحابه أمورا :

الأول : أن تعتقد أن نسبتك إليهم في فقه الكتاب والسنة فتقول أنا على المذهب السلفي إي أفهم كتاب ربنا وسنة رسوله على فهم أبي بكر وعمر والخلفاء الراشدين وابن مسعود وابن عباس وعائشة وحذيفة 000أولى من نستك وانتمائك إلى غيرهم كالإخوان والتبليغ والتكفير والهجرة0000وغير ذلك0فبدل أن تقول أنا إخواني أو تبليغي أو من حزب الإصلاح فقل وجوبا أنا سلفي وأنت معتقد ماتقول وتنوي في ذلك اتباع نهج الصحابة فقط الذي ماتوا عليه والذي تعلموه من رسول الله والذي كان وحي يوحى من الله فلايستدرك عليه بالعقل والظن إلا جاهل أو مكابر قال شيخ الإسلام:
((ولاعيب على الرجل أن ينتسب إلى مذهب السلف)) قلت أي يقول سلفي قال الشيخ صالح الفوزان وذلك عند الفرقة 0أقول وأي فرقة أعظم من الذي نعاينه ونعاصره00إخوان مسلمين 00تبليغ 00تكفير وهجرة ولم يتسم بذلك الصحابة لعدم ظهر الإفتراق وكثرته في عصرهم فوجد مقتضى للبيان في عصرنا وهوكثرة الإختلاف في الدين 0

الثاني: أن تطلب العلم الصحيح الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعرف به كيف تنجو من الأهواء المضلة ولا تستقل عن السلف في فهمه ولو إقتنيت كتب الأدب واللغة 0لترجمة معاني الكتاب والسنة لفهمهما بل قد قال شيخ الإسلام الذي يفهم الكتاب والسنة على مقتضى كتب اللغة والأدب دون الرجوع إلى فهم السلف فطريقته طريقة الملاحدة0000أو كما قال رحمه والله وقال الشاطبي والمبتدع مستدرك على الله0

الثالث : إذا وقع نزاع بين المسلمين في الدين كمسألة التكفير والجهاد وزمنه وشروطه والدعوة إلى الله وطرقها وسائر أحكام الشريعة وأردت أن تكون على الوصف الذي ذكر رسول الله للفرقة الناجية الطائفة المنصورة فقال كما في صحيح البخاري (( لَا يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ ذكر كما في روايات عند البخاري ومسلم أنهم لايضرهم من خذلهم بل هم ظاهرون على من خالفهم)) ، فلا تنتمي في علاج تلك النازلة إلى حزب أو فكر أو قراءة لكتاب كاتبه لايدلك على طريقة السلف بل على مايرى أو يهوى بل إنتمي في علاج تلك النازلة إلى فهم السلف وكن سلفي في فهمها واعتقادها ولاسبيل لك إلا بأن تخلص النية لله وتتوكل عليه فالتوكل شرط الإيمان قال تعالى وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين وتسأل أهل العلم من أهل الحديث حتى يدلوك على طريقتهم رضي الله عنهم فقد قال الإمام أحمد إمام أهل السنة المبجل أهل الحديث خير من تكلم في العلم فتنج وينجوا معك أهلك وقرابتك وأصحابك إذا أجابوك إليها 000ولاتقول كيف أعرف فإذا صدقت الله في إرادة معرفة طريقتهم يصدقك فيدلك على من تأخذ عنهم قال تعالى فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى 000وهؤلاء صاروا أعلاما كالعلامة الوالد الشيخ عبدالعزيز ابن باز والذي قال أسامة ابن لادن صاحب طريقة وخيمة كما في الفتاوى له والشيخ العلامة ابن عثيمين والذي قال كما في شريط من تسجيلات الآجري لاتستمعواإلى سفر وسلمان فالخير الذي عندهم عند غيرهم وقال أنا أسئل عن الشيخ ربيع المدخلي الشيخ ربيع يسأل عني ((وكل ذلك مسجل ))) والشيخ العلامة المحدث ناصر الألباني واشرطته في المنهج متوافرة لمن سئل عن هذه الدعوة المباركة.

الرابع : أن تعتقد أن علامة أهل الأهواء الطعن في أهل السنةوالأثر لأنهم يخالفون أهائهم كما قال البربهاري أو غيره إذا رأيت الرجل يطعن في أحمد ابن حنبل وحماد وسمى رجال من أهل السنة فاعلم أنه صاحب بدعة أو كما قال والان نقول إذا رأيت الرجل يطعن في رجل من أهل العلم بالسنة وعرف بالرد على أهل الأهواء واشتهر بذلك مثل الشيخ بن باز والعثيمين وناصر الدين الألباني والشيخ ربيع فاعلم أنه صاحب هوى وزيغ.

الخامس : أن تعتقد أن منهج السلف الصالح مباينة أهل البدع والأهواء والتحذير منهم وتسميتهم حتى يتوبوا كما قال الحسن لاتجالسوا أهل الأهواء ولاتناظروهم ولاتسمعوا منهم وقال أحمد لاينبغي لأهل البدع أن يؤمنوا ( من الأمن ).


وقال شيخ الإسلام التحذير من أهل الأهواء المضلة المخافة للكتاب والسنة واجب بإتفاق المسلمين وقال أحمد ابن حنبل لاتجالسوا لاتجالسوا الحارث المحاسبي إنه مبتدع مع أنه كان مسلم محدث ولكن ظهرت منه بعض البدع.

وليس ذلك التحذير في مجالس خاصة بل ولو على رؤوس الناس إذا كان المحذر من أهل العلم الذين يرجع إلى قولهم كما في مقدمة مسلم عن عبدالله ابن المبارك أنه قال على رؤوس الناس احذروا حديث عمرو ابن ثابت فإنه يسب السلف0

وكذلك حذر العلامة الشيخ ربيع من سيد قطب فإنه نقل عنه نقولا ثابتا أنه سب السلف كعمرو ابن العاص ومعاوية ابن أبي سفيان واتهمهما بالغش والنفاق وشراء الذمم بل نال من نبي الله موسى وقال عنه أنه مثال للزعيم العصبي المزاج المندفع 000مع أن الله قد برأه عليه السلام قبل مآت السنين من بعثة محمد مماقال عنه معاصروه من الضلال أنه آذر 000فقال تعالى 000فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها0

وأن قولهم أن التسمية لأهل البدع تفرق الناس قول إخواني مصدره جماعة الإخوان وهو محدث في الإسلام غايته تفشي ا لبدع وظهورها حتى تموت السنن فلايقال في الأرض الله الله0

السادس : مثال عملي: إذا سألت عن حاكم مثلا يحكم بغير ماأنزل الله فلا تقل كافر وتستدل بقوله تعالى ((ومن لم يحكم بغير ماأنزل الله فألئك هم الكافرون)) فإن هذه طريقة الخوارج الذين اعتزلوا علماء الصحابة وأخذوا يفسرون كلام الله بأهوائهم بل قل ماذا قال الصحابة في تفسيرها فستعلم أن عبدالله ابن عباس قد ثبت عنه كما في صحيفة ابن أبي طلحة أنه قال إذا جحد الحاكم حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم 00فإذا قال حكمي مثل حما الله أو أفضل منه أو يسعني تركه أو لايصلح لزماننا إلا حكمنا فهو كافر أما إذا حكم لشهوة واعتقد أن حكم الله واجب عليه فهو فاسق ظالم تكفيره لايحل وقد قال رسول الله من قال لمسلم ياكافر فقد باء بها أحدهما0ولا يقرر تكفير أعيان الحكام إلا من طريق علماء السنة لاالخوارج الذين وصفهم رسول الله أن سيماهم التحليق (يحلقوا رؤوسهم).

ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية مع أنهم يأخذون من قول رب البرية 0ولا يعرفوا بعلم ولا طلب له بل قال عنهم حدثاء أسنان (صغار سن ) سفهاء أحلام (ضعاف في آرائهم يوم حكموا عقولهم في فهم القرآن وتركوا فهم الصحابة كابن عباس فجاؤا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في أهل المعاصي من المسلمين اللهم إنا نبرألك من طريقتهم.

وختاما أخي أقول لك لتوقن أن كل خيرتهتدي إليه بعقلك فأولانا به الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابتة فإذا اهتيدت لفكرة لم ترى عليها القوم فاعلم أنها ضلالة قال علي رضي الله عنه لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر ويقول ابن عمر كل بدعة ضلالة وإن رآها المسلمون حسنة ويقول مالك أو غيره لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها فكل فضل عام ثبت فالشريعة فاولانا بفهم أفراده السلف فلو تركوا العمل ببعض اجزاء ذلك العام لكان ذلك الجزء المعطل عن عملهم العمل به به بدعة لأنه لو كان من الخير لسبقونا إليه فالدعوة إلى الله والجهاد من الخير الذي ثبت فضله بالنص العام قال الله تعالى أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة000وقال وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين الله..

فإذ ثبت عندنا أنهم أعرضوا عن كثرة المواعظ والرقائق والقصص في رمضان مستغلين إقبال الناس وتركهم لمجاورة البيت في العشر الآواخر بدون إعتكاف لإصابة ليلة القدر فسيكون العمل بمثل ذلك الفرد المعطل عن العام بدعة وكذلك إذا علمنا تركهم للجهاد وقت الضعف وتمكن العدو لكي لاتكون المفسدة أرجح وتركهم الدعوة إلى الله بالتمثيليات والأناشيد الإسلامية زعموا المطربة بلحون الفساق فإننا نترك ذلك كله لو تبين أنهم مافعلوه لتركهم لإيماننا أنه لو أمر الله به أمر وجوب أواستحباب لسبقونا إليه.

وكما روي عن حذيفة أنه قال أي عبادة لم يتعبدها أصحاب محمد فلاتعبدوها وعليكم بالأمر العتيق

والحمدلله رب العالمين0

كتبه /أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

المصدر

المصدر: منتديات نور اليقين










قديم 2012-12-23, 16:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
داوود
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
ولله الامر خطير جدا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المدخلية, الحالية, تحذير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc