-عظمة النساء:
أ-قال الرسول عليه السلام في شأن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:والله ماأبدلني الله خيرا منها آمنت بي حين كفر الناس ،وصدقتـني إذ كذبـني الناس،وواستـني بـمالها إذ حرمني الناس ورزقني منها اللـه الولد دون غيـرها من النساء.
ب- أسماء بنت عميس صحابية جليلة،عرفت بالورع والتقوى،تزوجت بجعفررضي الله عنه، وأنجبت منه الولد ولما أستشهد،طلبها أبو بكرالصديق رضي الله عنه،للزواج فقبلت وتزوجت منه،وأنجبت منه الولد،ولمامات،طلبها علي رضي الله عنه، فقبلت وتزوجت منه،وذات يوم تفاخرولداها،ابن جعفر وابن أبي بكر،كل واحد يرى أن أباه أفضل من الآخر،واحتكموا لأمهم فأرادت أن ترضي الولدين فقالت لابن جعفر:لم يكن أفضل من أبيك شاب عند العرب.وقالت لابن أبي بكر:لم يكن أفضل من أبيك شيخ عند العرب.فما أعظم أم عميس نطقت وحكمت فعدلت.
ج-نسيـبة بنت كعب صحابية جليلة،تكنى بأم عمارة،شاركت في غزوة أحد،حيث كانت تداوى المرضى، وأثناء المعركة كانت تدافع عن الرسول عليه السلام وما تلفت عليه الصلاة والسلام- يمنة ولا يسرة- إلا وجدها تحمل سيفا وتدافع عنه، وقدم رجل كافريحمل سيفا يريد قتل الرسول عليه السلام،فاعترضت طريقه، ووقفت بينه وبين الرسول عليه السلام، وأرادت أن تقتـله،لـكن الرجل استطاع أن يضربها بسيفه ضربة قوية على كتـفها،حتى وقعت وسقط السيف من يدها،فنادت أبنها حبيب بن زيد فقالت: دونك رسول الله، فقال لها عليه الصلاة والسلام من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟ فتقول أطيـق أطيـق أطيـق، على أن أكون معك في الجنة، أسالك مرافقتك في الجنة، فقال عليه الصلاة والسلام : لست وحدك أنت وأهل بيتك ، اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة،وبعد انتهاء المعركة بزمن، يرسل الرسول عليه السلام حبيب بن زيد رسولا إلى مسيلمة الكذاب ليدعوه إلى الإسلام، فقال مسيلمة لحبيب: أتـشهد أن محمدا رسول الله ،قال حبيب: نعم ، فقال مسيلمة:أتشهد أني رسول الله ؟ قال حبيب: إني أصم، فكررها مسيلمة ،قال حبيب:إني أصم،فـأمر مسيلمة بقطع لسانه و قتـله، وأستـشهد حبيب بن زيد. ومن محاسن الصـدف أن تخرج أم عمارة في معركة اليمامة لمحاربة مسيلمة ، ويهـزم مسيلمة الكذاب ويقتل ويشترك في قتـله-وحشي-برمحه، وأم عمارة بسيفها.فرحم الله أم عمارة وأبنها حبيب وأدخلهما فسـيح .