رسالة القادة السادة والمشايخ معتقلي عصائب اهل الحق في سجون الاحتلال الامريكي .

[mouqawama]

رسالة القادة السادة والمشايخ معتقلي عصائب اهل الحق في سجون الاحتلال الامريكي .


بسمه تعالى

((يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة))
..
((وأعتصموا بحبل الله جميعاَ ولا تفرقوا))
قال الولي الطاهر مولانا و مولى الصدريين والشرفاء جميعاَ (الدين بذمتكم ولاينبغي التفريط به لابقليل و لا بكثير)
رغم تباعد الايام و الشهور و بعض السنوات عند بعضنا عن اخوتنا جميعاَ من ابناء جلدتنا الا اننا نفرح لفرحهم و نحزن لحزنهم و كأن ما اصابهم قد اصابنا و ما وقع عليهم قد وقع علينا و انطلاقاَ من الشعور بالمسؤولية و نحن في محنة السجن كمجموعة أخوية كان لها شرف الخدمة لهذا الخط المبارك و منا من كان في خدمة قائد هذا الخط المبارك نعني المولى المقدس (محمد الصدر). رأينا ان ندلوا بدلونا بعد ان اطلعنا على بيان أخوتنا من ابناء المقاومة الشريفة و الذين يمثلهم المقاومة الاسلامية (عصائب أهل الحق) و لقد أهمنا في ما قرأناه من البيان في الرد على بعض الإتهامات المتوجهة اليهم من الأخوة في مكتب السيد الشهيد و ما يؤسف ان البيان الآخر في الرد على أبناء المقاومة كان وحسب ظاهر البيان هو من جناب السيد و هذا ما يحزن القلب لدينا جميعاَ لذا صار لزاماَ علينا ان نتوجه الى جناب السيد ببعض ما يختلج في صدورنا:
سيدنا الكل يعلم و انت قبلهم ان الأحتلال البغيض كان ولازال يعمد على الصاق التهم و القضاء بما أوتي من قوة على ابناء المقاومة الأسلامية الشريفة و خاصةَ أبناء هذا الخط و كذلك كأن محاولات من هذا القبيل جرت و تجري في إشعال نار الفتنة فيما بين الأخوة المؤمنين و لذا كنا و لا نزال نقول و مادمنا أبناء محمد الصدر نتمنى ان نكون صفاَ واحداَ امام العدو و هذا ما يجب ان يحصل حتى نقول للمحتل (كلا) الصدرية مجتمعة لامتفرقة فبدلاَ من أن نتوجه بأتهامات لا تحمل دليلا واحداً على ما ورد ذكره من بيانات ضد أبناء المقاومة (عصائب أهل الحق) و كان الأولى و الأكيد أن نحتضنهم و نؤيدهم و نبارك مسعاهم فيما حققوه من انجازات على صعيد المقاومة و مقارعة المحتل أو على صعيد الحراك السياسي الذي كان ولازال من أجل أبناء الخط الصدري عموما وليس العصائب خصوصا و هذا ما شاهدناه شهادةَ امام الله تبارك و تعالى من التفكير المستمر و الدائم في ذهن سماحة الأخ العزيز جناب الشيخ قيس الخزعلي الذي كان حريصاَ على أبناء الحوزة بمطالبه و جيش الإمام بقياداته و افراده و آخر شيء يفكر فيه هو و أخوته في خارج السجن هم أخوانهم الذين يخصونهم بالعمل الميداني و الجهادي و الذين هم قابعون في سجون الأحتلال البغيض، أفهل يستحقون الذم أم المدح ! و هذا مما لم نكن نرجو كتصرف ربما يكون أنفعالياَ و ليس مدروساَ بدقة، أملنا الكبير ان تكون بمستوى المسؤولية و أن تلم يا سيدنا شعث أخوتك المؤمنين و نحن هنا في داخل السجن نعتصر ألما لما يحصل من تفرقة و تمزيق يحاول أن ينتفع به المنافقون و يخسر فيه ابنائنا فيتعرضون للأعتقال أو القتل أو التشريد في البلاد القاصية، لذا ندعوك سيدنا بأن لا تترك للمنافقين أي مجال في أن يتعرضوا ولو بكلمة لمقاوم واحد فضلاَ عن الجميع، مع علمنا يا سيدنا أن القادة من هؤلاء كانوا يسهرون في خدمتك و المحافظة عليك حتى لايمسك اذى المحتل و اذنابه. فياترى ما الذي حصل ،
علينا ان نتذكر هذا ولا ننساه حيث كنت فيهم و بينهم و هذا غاية العز و الفخر أن تكون منهم و يكونون منك و هذا ما يريده السيد الوالد على ماكنت تقوله ، فلقد كنت قلت هذه يدي ممدودة لحزب الله و حماس و نحن نريد أن تمتد يد الأخوة الى أخوتك الذين يعتبرون الجناح الذي به تطير في مراتب الأيمان و الجهاد و لنتذكر قول المولى المقدس في الموسوعة ( فلو أن كل واحد شعر بأخوته الدينية لما حصل ما حصل و لما فعل ما فعل و لله في خلقه شؤون ) .
و الله من وراء القصد.
توقيع
الشيخ عبد الهادي الدراجي - السيد صالح الجيزاني - الشيخ علي الزيدي - الشيخ رحيم الشموسي - الحاج حسن سالم