جائتني الكثير والكثير من الرسائل على الايميل الخاص في أحد المواقع حيث كنت أعمل مستشار نفسي في ذلك الموقع وتردني في اليوم أكثر من 40 إلى 50 رسالة تقريبا قد تقل وقد تنقص.
المهم كانت هناك استفسارات كثيرة تتحدث عن مشكلة الإدمان على متابعه الأفلام الإباحية, ومدى إيجاد حل لهذه المشكلة.
فقررت أن أجري بحثا مبسطا عن هذا الموضوع وخرجت بالنتائج التالية:
%95 غير محافظين على الصلاة في الجماعة وفي المسجد, البعض يصلي لكنه يؤخرها وأحيانا قد يمر عليه يوم ولم يركع فيه لله ركعه والبعض لايصلي أبدا والبعض, المهم أن عندهم تهاون في آداء الصلاة وكانت النسبة كبيرة جدا .
ولم أتعجب لذلك, لأن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ))
وبقدر خشوعك في صلاتك وإكثارك من النوافل بقدر ما يكون ذلك كله حاجزا لك من الوقوع في المعاصي.
%99 يتصفحون الإنترنت ويملكون أجهزة حاسب آلي لمجرد المتعه والتسلية فقط .
%80 ممن يشاهدون الأفلام الإباحية يعيشون فراغ قاتل جدا ولا عمل عندهم أو أي اهتمام أو حتى مشروع يقومون به.
%60 مصابون بأمراض نفسية خصوصا مرض الرهاب الإجتماعي أو انفصام الشخصية ويعيشون في عزلة عن الناس وغير اجتماعيين ( أي: ليس لديهم صداقات ) فقط 24 ساعة على الشبمة العنكبوتية .
%87 غير متزوجين وتتراوح أعمارهم مابين 17- 30 .
%30 لديهم مشاكل إما أسرية أو أجتماعية أو مادية.
%90 يفرون من مواجهة مشاكلهم إلى مشاهدة مثل هذه المواقع أو المواقع الحوارية أو الشات الصوتي أو الكتابي .
%23 يتعاطون المخدرات والكحول .
%37 يتناولون حبوب مهدئة أو حبوب منومة .
عرضت على كل هذه الحالات بمختلف مشاكلهم وتوجهاتهم حلولا عملية لتخلص من إدمان متابعة الأفلام الإباحية وكانت أنجح وأنجع هذه الطرق في التخلص من متابعة الأفلام الإباحية والتي راسلني فيها كثير من الشباب وأخبروني أنها نجحت معهم هذه الطريقة بنسبة كبيرة تصل إلى 90% كانت كالتالي:
الشباب اللذين لايستطيعون السيطرة على أنفسهم ولم تنفع معهم أي طريقة, أخبرتهم أن أفضل طريقة للخلاص من الأفلام الإباحية هي التخلص من الإنترنت في المنزل والإكتفاء بزيارة الأماكن التي توفر خدمة الإنترنت في أماكن عامة, كالمكتبات العامة مثلا, أو بعض محلات الكوفي شوب المزودة بتغطية واير لس, إلى حين الزواج وتحصين النفس, وبعدها لا بأس بتوفير الإنترنت في المنزل.
كذلك الخروج من المنزل وترك العزلة وممارسة الرياضة مثل كرة القدم ورياضة المشي, والتعرف على أصدقاء جدد والإلتحاق ببعض الدورات التعليمية كالحاسب الآلي أو دورة في اللغات كل ذلك له دور فاعل في الشفاء وسرعت الإستجابة, والمدهش أن نسبة كبيرة جدا جدا من هؤلاء استجابوا لهذا العلاج وتخلصوا من الأفلام الإباحية بل وقلت عندهم نسبة ممارسة العادة السرية بشكل عجيب جدا, وتحسن لديهم المستوى الدراسي والتعليمي, والنشاط الذهني وقوة الذاكرة والحفظ والقدرة على العطاء .
نسبة أخرى وهم يشكلون فقط 15% كانوا قادرين على ضبط أنفسهم وهؤلاء, تقل عندهم بشكل كبير ونسب كبيرة المشاكل التي ذكرتها سابقا .
خلاصة الأمر وما استنتجته أن كل شاب مدمن على متابعة الأفلام الإباحية فليعرض نفسه على المشاكل التي ذكرتها سابقا بدءا من المحافظة على الصلاة, وانتهاء بالأمراض النفسية أو المشاكل الإجتماعية, وكلما قلت عنده تلك النسب كان أقدر على ترك العادة السرية والأفلام الإباحية.
هذا بحث بسيط وموجز أحببت أن أطرحه في هذا الموقع لكثرة ما يردني من رسائل من الشباب يشتكون فيها من هذه الظاهرة.
ملحق #1 25/09/2011 3
39 م
ولا أنسى العلاج النبوي, وهو الصوم !!
فله قدرة عجيبة على الخلاص من ملذات النفس والشهوات.
قال عليه الصلاة والسلام: (( يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج, ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجا ))
ولا أنسى أن أذكر أن العلاج الأفضل والأكمل هو التبكير في الزواج, ولكن لكمن لا يستطيع الزواج لظروف خارجه عن سيطرته فليطلع على ما ذكرت.