..[color="blue"]إن هذا الصنف من أذناب الغرب ينكر على السلفيين الصادقين التمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في معاملة الحكام العادلين والظالمين الذين لم يخرجوا من دائرة الإسلام إلى الكفر البواح [/color]ويتسألون كيف سيتعامل السلفيون مع الحكام الجدد؟ و جوابنا عليهم:- أننا ثابتون على منهجنا الإسلامي المنبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والذي سار عليه سلفنا الصالح في العقائد والعبادات والمعاملات والسياسة . لن نزيد ولن ننقص من ذلك شيئا, ولسنا من ذلك كالحرباوات نتلون ونتشكل مسايرة للمتغيرات وتقلبات الأوضاع والحكومات. ومن بوائق هذا الصنف أنهم يتهمون السلفيين بأنهم يؤيدون القذافي الليبي والأسد السوري ونظامه النصيري الباطني وقد أسرفوا في ترداد هذا الإفك وينشرونه في المواقع وكذبوا وأفكوا, فعلماء المنهج السلفي يكفرون القذافي وهذا النصيري وطائفته النصيرية الباطنية ولقد صرحت بهذا في دروسي مرارا وأعتقد أن هذا الصنف يعلم هذا . أما موقفنا من المظاهرات وما يترتب عليها من فوضى ومذابح ومجازر يذهب ضحيتها ألوف مؤلفة من الأرواح في ليبيا وسوريا وكم انتهكت من الأعراض وكم شردت من الأسر وكم دمرت من الممتلكات في هذين البلدين اسألوا المساكين والشيوخ والعجائز واليتامى الذين قتل آبائهم في هذه الحروب والأرامل اللاتي هلك أزواجهن في هذه الفتن وخلفوا لهن أطفالا يتامى اسئلوا هؤلاء جميعا هل هم راضون عن هذه الفتن ونتائجها الخطيرة التي تأتي على الأخضر واليابس؟ موقفنا من هذه الأمور الاستنكار الشديد وتبرئة الإسلام من هذه الجاهليات التي يرتكبها هذان النظامان في البلدين وحكامها ويشاركهم في أوزار ذلك خصومهم دعاة الحرية و الديمقراطية والمتسببون في هذه الفتن ونحذر السلفيين وكل من يستجيب لصوت الإسلام من المشاركة في هذه المذابح وما رافقها من تدمير وهتك واسع للأعراض وتشريد لآلاف من الأسر لان الإسلام يحرم هذه الأعمال المتناهية في الوحشية ويدين أهلها ولا ناقة لهم فيها ولا جمل. فبداية هذه الجرائم الديمقراطية والدكتاتورية ونهايتها الديمقراطية التي تتحول إلى دكتاتورية. نسأل الله أن يجعل لهذين الشعبين فرجا ومخرجا وأن يوفقهما للتمسك بالكتاب والسنة والاعتزاز به وأن يريحهما من هذه الفتن الهوجاء المدمرة وأن يحمي بلاد الإسلام من هذه الفتن والشرور.
ربيع الخير والسنة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله