اخطاء اعوان الحالة المدنية

[يونس معبدي]

اخطاء اعوان الحالة المدنية

يواجه العديد من المواطنين أمام شبابيك الحالة المدنية وفي معظم البلديات الكثير من الأخطاء التي أدرجت في وثائقهم الرسمية .. أحمد بدل حمد، وذكر بدل أنثى وغيرها من الأخطاء

يقول احد الأشخاص : ورد خطأ في اسم أمي وكُتبت جدة بدل حدة، وعليه لم تعد كل الوثائق الرسمية التي استخرجتها صالحة وعندما رجعت لتصحيحها وبعد طابور طويل عريض خرجت وأنا أتنفس الصعداء ولكن فوجئت بعد العودة للبيت أن الخطأ الأول قد صحح ليرتكب خطأ آخر في اسم الأب وأضيف له الألف واللام ليصبح الطاهر في حين أن الاسم في الدفتر العائلي مكتوب بصورة واضحة «طاهر».

ووجد آخر نفسه قد كبر بـ30 سنة بناء على شهادة الميلاد التي استخرجها والتي تضمنت خطأ في تاريخ الميلاد وبدل أن يكون في 1986 وجد سنة ميلاده في 1956 ولم يكتشف الأمر إلا عندما همّ بدفع ملف العمل ما جعله يؤجل ذلك إلى غاية تصحيح الخطأ.

أما هذه حدثت لي شخصيا عندما كنت أراقب ملف بطاقة التعريف الوطنية لأحد المواطنين إذ أتفاجأ بأن شهادة الميلاد الأصلية لشخصين احدهم أنثى بحكم ان الاسم بالعربية "محمد " أما في الأسفل وبالفرنسية مكتوب djamila

هذا ناهيك عن الأخطاء التي ترد في شهادات ميلاد الأب والجد مما يعني أن إصدار شهادة الجنسية بالنسبة للبعض أمر ليس بالهين.

وفي تفسير لتلك الأخطاء، فان معظمها قد تكون عفوية من طرف عون الحالة المدنية، فهو إنسان معرض للخطأ ..هذا ينطبق عن الأخطاء الإملائية التي لا تعد ولا تحصى،لكن الكلام نفسه لا ينطبق عن بعض الأخطاء التي لا يتصورها العقل على حد قول إحدى الفتيات التي كُتبت عند استخراجها لشهادة الميلاد بجنس ذكر رغم أنها في كامل أنوثتها..

نقطة أو حرف كافيين ببداية جملة من المتاعب والمشاكل الإدارية فالأخطاء شائعة ولا أحد بمنأى عنها، ويبقى المواطن الضحية رقم واحد.