أيها الإخوة: ما بال أقوام أصابهم الذعر ؟؟؟

[فارس19]

السلام عليكم
أيها الإخوة لاحظتم مدى التذمر الذي أصاب بعض الإخوة من جراء تبني مؤتمر الكنابست لفتح النقابة للطورين الإبتدائي و المتوسط.
و الحق لقد احترت لماذا أصاب الإخوة الذعر من هذا القرار و كان يجب أن يباركوه لأن دخول الكنابست للطورين أراه دعما و سندا للزملاء .فإن عجزت نقابة عن تحقيق مطلب ما بأسلوبها الخاص ربما تستطيع النقابة الأخرى تحقيق الغرض بأدوات أخرى. و النتيجة الحتمية لهذا التوسع هو بداية التنافس على تمثيل الأستاذ و المعلم أحسن تمثيل . أني أرى أن هذا التوسع سيساعد على خلق وعي وحركية دائمة مما قد يساعد على تحقيق الكثير من المطالب العالقة.
المهم هو أن دخول الكنابست للأطوار الأخرى و إن كان لا ينفع فهو حتما لا يضر و أرى أن تذمر الإخوة لا مبرر له إلا إذا كانوا من المستفيدين من كوطة ( le détachement ) التي تمنحها الوزارة على حسب عدد المنخرطين.
و طبعا خوفا من ضياع هذا الامتياز والعودة للقسم مجددا جعلهم اليوم يسخطون على قيادة الكنابست و يكيلون لهم التهم جزافا.
و الصراحة أنا شخصيا كنت قلقا جدا من هذا القرار و لقد خشيت أن يجعل هذا التوسع نقابة الكنابست في موقف ضعيف.
ففي الشهر الماضي قمنا بإضراب ولائي و فاقت نسبة المشاركة 70 % مما جعل الوصاية تمضي على كل المطالب المرفوعة. و تساءلت هل لو دخلت كل الأطوار معنا في هذا الإضراب هل كنا سنصل لهذه النسبة ؟ و قد طرحت هذا الانشغال على عضو مجلس وطني في التجمع الذي قمنا به أمام المديرية و قال لي أنت مخطئ في فهمك للتوسع. و شرح لي الموقف و قال حتى بعد فتح النقابة للأطوار قد يدخل الطور الثانوي في إضراب دون بقية الأطوار و قد يدخل الطور الابتدائي أو المتوسط دون غيرهما في إضراب و كل طور عليه أن يتوكل على نفسه و يبرهن عن قوته وتجنيده. و ربما قد تدخل الأطوار جميعا لكن في حالات خاصة.
و لقد لاحظت زيادة التصعيد و العدائية بعد نقل كلمة الأستاذ نوار العربي التي ألقاها في وزارة التربية و التي كانت واقعية ومنطقية إلى حد بعيد.. و لقد صدمتني ردود بعض الإخوة تجاه الرجل. فحتى لو اعتبرنا ان هذا الكلام هو لكسب عواطف الزملاء في الإبتدائي و المتوسط فهو أولا و أخير لم يضرهم في شيء بل بالعكس استطاع الرجل بجرأته المعروفة أن يوصل كلمة الزملاء بكل معناها العقلي و المنطقي و القانوني و حتى العاطفي.

و أخيرا أقول كما قال النبي صلى الله عليه و سلم " لا يشكر الله من لا يشكر الناس"