سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-03-25, 11:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Lightbulb سلسلة عين على الأمّة: (ح1) الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات.

*** بسم الله الرحمن الرحيم ***
*** الصومال اليوم بين حكمة العلماء وتهور الجماعات ***

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وعلى اله وصحبه وسلم تسليما ، وبعد :

الصومال أحد الجروح التي لم تندمل في الأمة المسلمة ، فهي من المناطق التي يسيل منها دماء المسلمين يومياً، ولكن غالبية المسلمين يجهلون ما يحدث في هذا البلد المسلم وأصبح متروكاً فريسة سهلة للقاصي والداني، يتصرفون فيها كيفما شاءوا ، .

ولا يعرف أكثر الناس أن هذا البلد هو الوحيد الذي ظل بدون حكومة قرابة عقدين من الزمن ، ولم تتوقف الحياة رغم الصعوبات التي تواجه الشعب الصومالي، وما يحدث في الصومال من المآسي لا يقل عما يحدث في كثير من البلاد الإسلامية مثل أفغانستان، وفلسطين .

بيد أنّ الصومال لم يحظ بالاهتمام الإعلامي ، ولم ترصد الكاميرا ما يجري في الصومال . وما يغطيه الاعلام اليوم غير كاف في لفت الانتباه واستعطاف الامة نحوه كما هو الحال في فلسطين

والإعلام العربي الذي أصبح يجري خلف الإعلام الغربي لم يلتفت إلى الصومال أسوة بالإعلام الغربي ، لاسباب معروفة يطول سردها في هذا المقال ، وقبل التطرق لمحنة الصومال ويفهم القارئ ما يجري هناك فلابد علينا ان نعرف بهذا البلد المسلم المجهول عند الكثير من المسلمين ؟؟؟.


تعريف :

الصومال بلد عربي إسلامي يقع على ساحل أفريقيا الشرقي، يحدها شمالاً خليج عدن ، وجيبوتي، وإيثوبيا وكينيا غرباً، والمحيط الهندي شرقا وجنوباً ...



المناخ والأمطار:

الحرارة مرتفعة في جميع الفصول وتتراوح ما بين 15 – 30 درجة مئوية في معظم المناطق والساحلية منها خاصة، بينما تصل إلى 40 درجة في بعض المدن كزيلع وبربرا وبندر قاسم (بوصاصو) مما يدفع سكان تلك المدن الهجرة إلى النواحي المرتفعة في الداخل.

أما الأمطار فيتميز القرن الأفريقي عموما بأمطاره القليلة وغيرالمضمونة إضافة إلى أنها زوبعية (تأتي لفترات قصيرة وفي مساحات محدودة).

وعلى العموم فإن الأمطار في الصومال موسمية، تهطل معظمها في فصلي الربيع والخريف، إضافة إلى كميات قليلة في الصيف وفي المناطق الساحلية فقط.

تتراوح كميات الأمطار في البلاد بين 50 مم – 800 مم. وتزداد هذه الكمية كلما اتجهنا من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

الموارد المائية:

أولا الأمطار: الإقليم الشرقي والشمال الشرقي والأوسط تقل كمية الأمطار وتصل في الحالات الجيدة إلى 200 مم، بينما في اقليم الشمال الغربي تصل الأمطار 600 مم أما في الإقليم الجنوبي فمتوسط الأمطار السنوية يصل إلى 700 مم.


ثانيا المياه السطحية: تتوافر أودية فصلية تفيض بالمياهخلال مواسم المطر وبقية العام، وأودية جافة تنساب فيها مياه السهول لفترة قصيرة منالعام. وهناك نهر جوبا الذي يبلغ طوله من منبعه في هضبة الحبشة إلى مصبهقرب المحيط الهندي 1600 كم، وشبيلي 2000 كم وهما عصب الزراعة في البلد.

ثالثا المياه الجوفية: يعتبر الصومال حوضا واسعا من المياهالجوفية كما وتعتبر المياه الجوفية من أهم الموارد المائية في البلاد سواء للأغراضالزراعية أو الاستخدامات البشرية أو لسقيا الحيوان.

المدن الرئيسية:

مقديشو وهي العاصمة وتقع على المحيط الهندي ويقطنها حواليمليوني نسمة، وفيها ميناء حديث ومطار دولي، وتعتبر مركزا تجاريا وثقافياهاما.
هرجيسا وهي عاصمة الإقليم الشمالي ويقطنها حوالي مليون نسمة وفيهامطار دولي.
بربرا وهي مدينة تاريخية عريقة على خليج عدن ويقطنها حواليثلاثمائة ألف نسمة وفيها ميناء هام ومطار دولي يعتبر أكبر مطارات الصومال.
كسمايو على المحيط الهندي أقصى جنوب الصومال ويقطنها حوالي خمسمائةألف نسمة وفيها ميناء هام.
بوصاصو (بندر قاسم سابقا) على خليج عدن أقصى الشمال الشرقي للصومالوفيها ميناء حديث وتعتبر مركزا تجاريا هاما تطور كثيرا أثناء الحرب الأهلية.
كما أنه ناك مدنا تاريخية كزيلع ومركة وبراوة.



الموقع والتضاريس:



تقع الصومال في البروز الشرقي من أفريقية المعروف بالقرن الأفريقي وبذلك يطل الصومال على جبهتين بحريتين، على المحيط الهندي من رأس كامبون يبعد خط الاستواء جنوبا وحتى رأس عسير "غواردفوي" شمالا بمسافة طولها 2100 كم تقريبا، والثانية على خليج عدن من رأس عسير شرقا إلى ما بعد زيلع غربا بمسافة 1200كم، ولها حدود برية مع كل من جيبوتي وأثيوبيا وكينيا. ومن جهة أخرى فالصومال السياسي يقع ما بين درجتي عرض 12 شمالا و 3 درجة جنوبا.
أما المساحة فتصل إلى 637640 كم مربع.

أما التضاريس، فيسود طابع الهضاب معظم مساحة البلاد (ثلثي مساحة البلاد) في الشمال، بينما السهول تسود معظم المنطقة الجنوبية.
وهناك مجموعات من السلاسل الجبلية كمجموعة حافة جولس ومجموعة جبالسراة ويتراوح ارتفاعها ما بين 500-6000 قدم.
أما السهول فالساحلية منها تستخدم كمراع طبيعية بينما السهولالداخلية أكثر غنى من الساحلية وتستخدم للزراعة. وللصومال ساحل طوله قرابة 3300 كموبذلك يمتلك الصومال أطول شاطئ من بين الدول العربية وثانيها من بين الدولالأفريقية بعد جنوب أفريقيا.

السكان والنشاط البشري:
يقدر عدد السكان بحوالي 9 ملايين نسمة ومعظمهم ذو أصول عربية، نسبة المسلمين 100%، يتكلمون بلغة محلية تسمى الصومالية، واللغة العربية إلى جانب الصومالية هما لغتان رسميتان للبلاد.
أما النشاط البشري، فيعتمد معظم السكان الزراعة وتربية الماشية لمعيشتهم إضافة إلى قلة يمتهنون صيد الأسماك والتجارة.

1 الزراعة:
تقدر المساحة الصالحة للزراعة بـ 8 ملايين هكتار ما يعادل 13% من مساحة البلاد ، استغل منها فقط مليون واحد. أهم المحاصيل الذرة، الذرة الشامية ،البقوليات، كما نجحت تجربة زراعة الرز.
أما الأشجار المثمرة فيوجد الموز الذي تشتهر به الصومال شهرة طافت الأرجاء، والمانجا والجوافة والباباي والحمضيات بكل أنواعها.
وكذلك يوجد في الصومال المحاصيل الصناعية كالقطن وقصب السكر والسمسم.

2. الثروة الحيوانية:
تبلغ المساحة الرعوية في البلاد نحو 28.85 مليون هكتار، وتتسع هذه المساحة في سنوات وفرة المطر، ولذلك فهي تشغل مساحة مهمة من أرض الصومال لتصل إلى 57% من مساحة البلاد الكلية، وتمثل هذه المساحة 13.4% من جملة مساحة مراعي الوطن العربي البالغ قدرها نحو 267.72 مليون هكتار، وتأتي في المرتبة الرابعة من حيث اتساع مراعيها بعد السعودية وموريتانيا والجزائر، مع العلم بأن هذه البلاد أكبرمساحة من الصومال بكثير.

أما تعداد الثروة الحيوانية فيقدر بحوالي 45 مليون رأس من المواشي،موزعة إلى 15 مليون رأس من الماعز، 9 مليون رأس من الغنم، 6.7 مليون رأس من الجمال،وحوالي 3 ملايين من البقر، وأعداد لا بأس بها من الخيول والبغال والحمير.

وهذه الإحصائيات تعود إلى عام 1986 حيث لم تتوفر بعدها إحصائيات يمكن الاعتماد عليها، والجدير بالذكر أن الثروة الحيوانية في الصومال تعتبر العمود الفقري لاقتصاد البلاد.

الصناعة:
لا تلعب الصناعة دورا ذا شأن في التنمية الاقتصادية للبلاد،ومعظم الصناعات الموجودة من القطاع العام، وتحتل الصناعات الغذائية المقدمة كمصانع السكر وتعليب اللحوم والأسماك والكونسروة إلى جانب صناعات النسيج وتكرير النفط والاسمنت.

التجارة:
تعتمد الصومال اعتمادا كبيرا على التجارة منذ القدم، وتعززت أكثر أثناء الحرب الأهلية حتى تكاد تصبح العمل الوحيد الممارس في الصومال بعد انهيار المؤسسات الحكومية.
أهم الصادرات المواشي، الموز، البخور كاللبان والمر.
أما أهم الواردات فهي بعض الحبوب، الوقود، الأدوية، الأقمشة، ...ألخ.

الثروات الباطنية:
هناك استكشافات نفطية ولكنه لم يتم استغلالها بعد ولا تعرف قيمتها التجارية. كما يوجد بعض المعادن كاليورانيوم.

الصومال عبر التاريخ :
الصومال اسم حديث نسبيا لبلاد قديمة من قدم التاريخ، كانت أرض بـُنت (أرض الآلهة والعطور والبخور) لدى المصريين القدامى، وبلاد البربر لدى الإغريق والرومان نسبة إلى مدينة بربرا التاريخية على خليج عدن في شمال الصومال ،ثم بلاد زيلع لدى المسلمين، نسبة إلى مدينة زيلع التي لا تبتعد كثيرا عن بربراالمذكورة، وأخيرا هي الصومال.

اهتم المصريون بها اهتماما كبيرا إذ كانت إحدى المناطق الثلاث التي كونت العلاقة الخارجية المصرية إلى جانب بلاد الشام وبلاد النوبة، مع أنها تميزت بعلاقة ود ومحبة مع مصر عكس المنطقتين الأخريين.

وعندما تداعت الدولة المصرية بعد أفول نجمها إثر تعرضها لاحتلالات خارجية متتابعة الآشوري الفارسي واليوناني والروماني على التوالي، اختفت بلاد البنت عن الأضواء مع اختفاء المصريين على الرغم من أنه تم ذكرها بصيغة خجولة من قبل الإغريق والرومان باسم بلاد البربر وخاصة في كتاب "الطواف حول البحر الأريتيري" (البحر الأحمر وخليج عدن) للمؤلف الإسكندري المجهول الاسم الذي زار المنطقة في القرن الأول الميلادي. وقد ورد في هذا الكتاب الذي جاء على شكل مذكرات نقطتان في غاية الأهمية حول الصومال .

الأولى اسمها وهو بلاد البربر وليس الحبشة والطريف في الأمر أن الإغريق سموا سكان الحبشة بالإثيوبيين (أصحاب الوجوه المحروقة) بينما سموا سكان الصومال بالبرابرة والفرق واضح ولا يحتاج إلى تعليق .

والثانية أنها كانت بلادا يحكمها أمراء عديدون ولا تجمعها دولة واحدة ، هذا إذا علمنا أن مملكة أكسوم الحبشية كانت قائمة آنذاك حيث تأسست في القرن الثالث ق.م، وبعبارة أخرى أن بلاد البربر "الصومال الحالي" كانت في القرن الميلادي الأول خارج نطاق ما يعرف بمملكة أكسوم وكان لها اسم خاص بها وحكام غير حكام أكسوم.

أما الظهور القوي الثاني لهذه البلاد فكان في العصور الإسلامية المتوسطة باسم الزيالعة أو بلاد الزيلع والتي استمرت حتى ظهور الاسم الحالي الصومال في القرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي، وأبرز من استخدمها بشدة هو شهاب الدين أحمد صاحب تحفة الزمان أو فتوح الحبشة حيث استعمل مقولة القبائل الصومالية.

والسؤال الجائز والمطروح في هذا الصدد هو، ألم يقل الصوماليون شيئا عن تاريخهم هذا؟ وباختصار نقول لا، ويعزى السبب في ذلك، إما لأن أهل الصومال لم يكونوا ذوي حضارة تمكنهم من كتابة تاريخهم وكانوا يدورون في فلك تلك الدول والقوى التي كانت في زعامة العالم، وهذه الدول بتعاملهم هذا مع الصومال قاموا بتسجيل بعض تاريخها، أو أن الأرض لم تستنطق بعد في الصومال إذ لم تجر التنقيـبات أوالاستكشافات الأثرية المطلوبة والتي إن حدثت لربما ستغير من رؤية العالم نحوالصومال.

وبناء على ما سبق نؤكد أن بلاد زيلع، أرض بـُنت سابقا والصومال لاحقا لم تكن في يوم من الأيام جزأ من دولة اسمها الحبشة التي لا وجود لها إلا في مخيلة البعض، وإنما كان هناك بلاد اسمها الحبشة ودولة أو مملكة اسمها أكسوم.

من جهة أخرى فإن ظهور اسم الحبشة أو إثيوبيا في العالم المعروف آنذاك متأخر جدا عن نظيره بلاد بُـنت، حيث كان ظهور الأول لأول مرة في القرن السادس ق.م ، في عهد الفرعون المصري بسماتيك الثاني من الأسرة السادسة والعشرين، بينما ظهر اسم بلاد بُنت في القرن السابع والعشرين ق.م في عهد الفرعون خوفو باني الهرم الأكبر في الجيزة بمصر من الأسرة الرابعة.

وقد نبه مؤرخون وجغرافيون مسلمون إلى هذه الحقيقة، وها هو ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان يقر بأن بلاد زيلع تقع ما بين بلاد الحبشة وبلاد الزنج، إذا فالصومال "بلاد زيلع" ليست من الحبشة حسب فهم ياقوت الحموي، كما يخبرنا القلقشندي بأن بلاد زيلع هي البلاد المقابلة لبر اليمن على أعالي بحر القلزم (الأحمر) وما يتصل من بحر الهند، وإلى قريب من هذا أو ذاك ذهب كل من المقريزي وابن فضل الله العمري.

أما دخول الإسلام في الصومال فليس عندنا تاريخ محدد معروف،والاعتقاد الكبير هو وصول الإسلام إلى بلاد الصومال الحالية خلال القرن الأول الهجري وخاصة إبان الحكم الأموي على أيدي الهاربين من الاضطهاد من الهاشميين وغيرهم، وبعدها تتابعت الهجرات العربية الإسلامية إلى هذه البلاد حتى في وقت قريبمن القرن الماضي.

*** يتبع ***








 


آخر تعديل ابو إبراهيم 2009-03-25 في 12:36.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc