°☆(~دامِيــة عيْن الشّوق~)☆ °

[•~ندية الجوري~•]

السّلام عليكُم و رحمة الله و بركاته...~°






أيّها الممتدّ في عيني حريقاً جريح العُنقِ
أيّها السّاكن في عِرقي طيراً حزين المُّـؤق

في أي بقاع الأرض
تهشّم ضِلعك المكسور
في أيهم... بُترتْ من كفيك رائحة الزّيتون و الياسمين

بــل متى كان حنينك إليك أنينا

وددتُ لو ألقيتُ غُصّة الكلمات على ربـوّة شوقك
فتتبعثر عطراً معتّقا على أطرافِ غُربتي
و لكن
قدر الجواب الإنكباب على وحشة السّؤال
مُضاهيا بكائي

و ددتُ لو أجنحُ لهمسِ الوّصل و ألملم شظايا الإنكسار
و أنبتَ السّكينة إلى حين لا يرجعون


يا مزارات روحي إذا تغشّاها الشّوق
يا مرسارات الضّوء حين يغزوا قلبي العِشق

أشتاقك كـ
وحشتك للطّهر
أشتاقك
مُسْتكين الجوارح وضّــاء النّور


كلّ مدافئ الأوطان لا تسدُّ زمهرير
الشّتات حين نـأيت للغبن
ضحية الظّلم المُتــآمرِ الهازء بكْ


باتَ الدّمار يتلوك شقوقاً و مــا هُدّتْ صروحكَ سهواً

و ما انغمست تضاريسك في جيوب هـاتكٍ
رافــلٍ من هباء إلى هباء
إلاّ بـ طعنــة


يا طلائع الورد و منابتَ الــوّد
أيها القــاطن في دمي
يا هويّــة الإنتماء


سلام عليك
سلامي إليك
يوم ولد حبك في القلوب من حيث لا تدري
سلام عليك حين إمتلأنا زفرات هذيان تدثّرنا حُلكة ضياعٍ
و الهوان فينــا دائم الأثر


سلامي إليك يا قدس
حين تبعثر اللّقاء
و اجتمع الحنين بحــاراً في العروق تسري

تقديري و تحيّـة’’
وفاء