إنّ بطاقـة تعريـف الجـدّ سيـدي إبراهيـم الغــول و أبنـاؤه و أحفـاده حسـب ما وصلـنا
من أخبـارهم في الأثـر فهـو كالآتـــي:
سيـدي إبراهيـم الغـول (السّلامي نسبا و الحلبي الشامي بلدا) نقـلا عن كتـاب بحور الأنسـاب المحيـط من تأليـف صاحب الفضيلــة العالـم الكبيـر السّـيّـد: حُسَيْـن محمّـد الرِّفـاعي من كبارعلمـاء الأزهرو رئيس رابطـة الأشـراف الكُبْـرى العلميـة الذي يذكـر في باب الأنسـاب أنّ الجَـدّ سيدي ابراهيم هـوبن أحمـــــــــد بن محمّـد بن مسعـود بن عثمـان بن اسماعيـل بن عبد الوهـاب بن يوسـف بن مُوسـى بن عيـسى بن محمّد بن يحـي بن مُوسـى بن عبـد الله بن ادريـس الأصغـر بن ادريـس الأكبـر بن عبـد الله الكامـل بن محمّــــــد بن حَسَـن المـُثـنّى بن الحسـن السبـط بن سيــّدنا ومَولانا الإمام علـي رضي الله تعالى عنـه و كــرّم وجهــه و من السّـيّـدة فاطمـة الزّهـراء بنت سيـّدنا و مولانامحمّـد رسـول الله صلّـى الله عليـه وسلّـم.
التحـق بالبحريـة العثمانيـة التي كانت تجوب بحـر الدردنيل في شــرق البحــر الأبيـض المتوســط تحت قيـادة كـل من الأخوين خير الدين عـروج و بربـروس ، حيث قلّـد رتبة ضابـط بها لمـا اكتسبـه من فـطنـة في شــؤون البحــر و شجاعة فـذّة تميز بها ، إذ قـدم إلى أرض الجزائر كمناصـر و محارب في سبيل الله لمّا طلب من الدولة العثمانية آنذاك الحماية و الدفـاع عن أرض الإسلام الجزائـر التي كانت تواجه عـدوان الصليبيـين و الكفـرة المتكالـبين على هذا الشعب
فأول ما وطأت قدمـاه هذه الأرض نـزل بقلعـة ( أمّ قوراية ) التي تتواجـد بأعـالي مدينـة بجايــــة المعروفــة حاليـا بهـذا الاسـم ، و لعل بعـض تصرفات زملائــه من جنـد الأتراك جعلته ينسلـــــخ عن صفوفـهم و سلطتـهم فـارا بنفسـه اقتناعـا بأن هذه القضيـة التي قدمـوا من اجلـها وهي نصـرة المظلـوم و الجهـاد في سبيـل الله حادوا عنها، إذ اتجـه نحـو الجنـــوب واستقر بقرية ألبيبان حاليـا المسمـاة باسمـه إذ تـزوج منها و أنجب ولـدا سمي بـ (الكبيـــر) ، لكن الحـظ
لم يسعفـه بالبـقـاء فيـــها إذ لاحقتـه فـرق الأتـراك التي كانـت تبحـث عنه ففــرّ هاربا متجـها نحـو الصحراء إلى أن وصل مدينـة بوسعـــــادة حاليا و التي كانت تسمى باسم واديها و بساتينـه الخلابة (وادي السعادة) الذي كان يملكه ولي صالح يُسَمَّى سيدي سليمان ابن ربيعة الذي آوى
هـذا الضيـف القـادم و زوّجـه بابنتـه الجـدة المسمـاة السيــدة( مريـــم ) والتي أنجبت له أيضا ولدا حمل لقبه (إبراهيم الثاني) الذي يوجد ضريحه بالمدينة المذكورة سلفا .
غيـر أن الحظ لم يسعفـه للمرة الثانيـة بالبقاء إذ ناد منادي الجهاد للذود عن حياض الإسلام ، حيث هاجمت قوى الشر من فيالق الاستعمار الإسباني في حربه الصليبية سواحل الجزائر و مدينة الجزائر بالذات ليلتحق بصفوف المقاومة التي نظمت نفسها للدفاع عنها ، إذ كان من المجاهدين ألأوائل الذين سقطوا شهداء الواجب في ميدان الشرف .
هذا الجـدّ الفـّذ المغـوار نال شرف الشهادة و هو الآن دفيـن مقـر الإيمرالية للقوات البحـرية الجزائريـة و ضريحـه يزار و يحتـرم من قبل الزائريـن للتوسـل و نيـل البركـات إذ سمي بغـول الولايـة لتغوّلـه في طاعـة الله و الجهـاد في سبيلـه .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2012-11-20, 14:26
احفاد ولاد سيدي براهيم ولاية المسيلة
العرض المتطور
