هذا الكتاب للشيخ الذهبي، وهو عبارة عن نصيحة ذهبية لشيخه ابن تيمية، وهو المحب الغالي في شيخه، ورغم ذلك وجه هذه الرسالة والتي تحمل في طياتها نقدا لاذعا لشيخه، لان الدين النصيحة كما جاء في الخبر ولم يخشى في ذلك لومة لائم، لانه في سنتنا لا عصمة لاحد الا لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
واليكم بعض الفقرات من كتاب زغل العلم:
((طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبا لمن شغله عيب الناس عن عيبه ، الى كم ترى القذاة في عين اخيك وتنسى الجذع في عينك الىكم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء)).
--((ان سلم لك ايمانك بالشهادتين فانت سعيد ، ياخيبة من اتبعك، فانه معرض لزندقة ولا سيما اذا كان قليل العلم باطوليا شهوانينا لكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه وفي الباطن عدوا لك بحاله وقلبه فهل معظم اتباعك الا قعيد مربوط خفيف العقل، او عامي كذاب بليد الذهن، اوغريب واجم الفكر،او ناشف صالح عديم الفهم، فان لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل ،والى كم تصدق نفسك وتعادي الاخبار الىكم تصادقها وتزدري الابرار،الى كم تعظمها وتصغر العباد، الىكم تخاللها وتزدري الزهاد، الى متى تمدح كلامك بكيفية لا تمدح بها احاديث الصحيحين، ياليت احاديث الصحيحين سلمت منك ، بل في كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار او بتأويل والانكار،اما ان لك ان ترعوي؟؟؟؟؟؟؟؟ امحان لك ان تتوب وتنيب؟؟؟؟؟؟ اما انت في عشر السبعين وقد قارب الرحيل))).