الطبقة الاولى:
هم اصحاب المعلقات السبع وهم:
امرؤ القيس ، زهير ، النابغة ، الاعشى ، لبيد ، عمر ابن كلثوم ، طرفة ، عنترة..
وهنا نجد انفسنا امام ثمانيه من اصحاب المعلقات مع ان ابا زيد التزم تقسيم الطبقات سبعاُ سبعاُ.
ويرى ابن رشيق في العمدة والقول منسوب للقرشي ان عنترة ليس من اصحاب المعلقات ولكن حتى ولو سلمنا بهذا القول يكون القرشي قد اسقط من اصحاب المعلقات عنترة والحارث بن حلزة واثبت الاعشى والنابغة وذلك بخلاف ما ورد في بعض كتب الادب.
الطبقة الثانيه:
اصحاب المجمهرات وهي تعني( المحكمة السبك ، ماخوذة من الناقة المجمهرة ، وهي المتداخلة الخلق كأنها جمهور من الرمل ) وهم:
عبيد بن الابرص ، وعدي بن زيد ، وبشر بن أبي حازم ، وامية بن ابي الصلت ، وخداش بن زهير والنمر بن تولب.
الطبقة الثالثه:
أصحاب المنتقيات وهي ( السبع المختارات ) وهم:
المسيب بن علس ، المرقش الاصغر ، المتلمس ، عروة بن الورد ، المهلهل بن ربيعة ، دريد ابن الصمة والمتنخل بن عويمر الهذلي.
الطبقة الرابعة:
أصحاب الذهبات وهم:
حسان بن ثابت ، عبدالله بن رواحة ، مالك بن عجلان ، قيس بن الخطيم ، احيحة ابن الجلاح ، ابو قيس بن الاسلت و عمرو بن امرؤ القيس.
الطبقة الخامسة:
اصحاب المراثي وهم:
ابو ذويب الهذلي ، محمد بن كعب الغنوي ، اعشى باهلة ، علقمة ذو جدن الحميري ، ابو ربيد الطائي ، متمم ابن نويرة ومالك ابن الريب.
هنا نجد ان محمد بن كعب الغنوي لا ذكر له في كتب التراجم والاعلام والارجح ان ان كعب بن سعد الغنوي هو صاحب ( البائية ) التي ذكرها القرشي في جمهرته ذلك ان الاب لويس شيخو اثبتها في كتابه ( شعراء النصرانيه قبل الاسلام ) وصدرها بترجمة للشاعر جاء فيها: هو كعب بن تميم بن مرة ، من بني غني.
الطبقة السادسة:
أصحاب المشوبات ( وهي التي شابها الكفر والايمان شعرا}ها من المخضرمين )وهم:
نابغة بن جعدة ، كعب بن زهير بن ابي سلمي ، القطامي ، الحطيئة ، الشماخ بن ضرار ، عمرو بن احمر وتميم بن مقبل.
الطبقة السابعة:
أصحاب الملحمات ( اي الملحمات النظم ) وهم:
الفرزدق ، جرير بن بلال ، الاخطل التغلبي ، عبيد الراعي ، ذو الرمة ، الكميت ابن زيد الاسدي والطرماح بن حكيم الطائي.
مجمهرة عبيد بن الأبرص
أَقْفَر مـنْ أَهْلِـهِ مَلْحُـوبُفالقُطَّبِـيّـاتُ فـالـذَّنُـوبُ
فَـرَاكِــسٌ فَثُعَيْـلِـبـاتٌفَـذاتُ فِرْقَيـنْ فالقَلـيـبُ
فعَـرْدَةٌ، فَقَـفَـا حِـبِـرٍ،لَيْسَ بِهَـا مِنْهُـمُ عَرِيـبُ
وبُدّلَتْ مِنْ أَهْلِها وُحوشـاًوغَيّرَتْ حَالَهـا الخُطُـوبُ
أرضٌ تَوَارَثُهـا شَـعُـوبُوكلّ مَن حَلّهـا مَحـرُوبُ
إمّـا قَتيـلٌ وإمّـا هَالِـكٌ،والشّيبُ شَينٌ لمن يَشيـبُ
عَيْنَـاكَ دَمْعُهُمـا سَـرُوبُكـأنّ شَانَيْهِمـا شَعـيـبُ
واهِيَـةٌ أو مَعيـنٌ مُمعِـنٌمِن هَضَبَةٍ دونَهـا لُهُـوبُ
أو فَلَـجٌ مَّـا ببَـطـنِ وادٍللماءِ مِـنْ تَحتِـهِ قَسيـبُ
أو جَدْوَلٌ في ظِـلالِ نَخـلٍللماءِ مِن تَحتِـهِ سُكـوبُ
تَصبُو وأنّى لكَ التّصابـي؟أنّى؟ وقَد راعَـك المَشيـبُ
إنْ يَكُ حُوّلَ منهـا أهلُهـا،فَـلا بَـدِيٌّ ولا عَجِـيـبُ
أو يَكُ قد أقفَرَ منها جَوّهـاوعادَها المَحـلُ والجُـدُوبُ
فكـلّ ذي نِعْمَـةٍ مَخْلُـوسٌوكـلّ ذي أمـلٍ مَـكـذُوبُ
وكـلّ ذي إبِـلٍ مَـوْرُوثٌ،وكـلّ ذي سَلَـبٍ مَسْلُـوبُ
وكـلّ ذي غَيْبَـةٍ يَـؤُوبُ،وغائِبُ المَـوْتِ لا يَـؤُوبُ
أَعَاقِـرٌ مِثْـلُ ذاتِ رِحْـمٍ؟أو غانمٌ مِثْلُ مَـنْ يَخيِـبُ
مَنْ يَسْأَلِ النَّاسَ يَحْرِمُـوهُوسَائِـلُ اللَّـهِ لا يَخـيـبُ
باللَّـهِ يُـدْرَكُ كـلُّ خَيْـرٍ،والقَوْلُ في بَعْضِـهِ تَلغيـبُ
واللَّهُ لَيْـسَ لَـهُ شَرِيـكٌ،عَلاّمُ مـا أخفَـتِ القُلُـوبُ
أَفْلَحَ بِمَا شِئْتَ فَقَدْ يُبْلَغُ بالضَّعفِ وقد يُخـدَعُ الأرِيـبُ
لا يَعظُ النّاسُ من لا يعظُ الدَّهْـرُ، ولا يَنْفَـعُ التَّلِبيْـبُ
إلاّ سَجِيّـاتِ مـا القُلُـوبِ،وكَمْ يَصِيرَنّ شانئـاً حَبِيـبُ
ساعِدْ بِأَرْضٍ إذا كنتَ بهـاولا تَقُـلْ إنّنـي غَـريـبُ
قد يُوصَلُ النّازِحُ النّائي وقديُقْطَعُ ذو السُّهْمَةِ القَريـبُ
والمَرْءُ ما عاشَ في تكذيبٍ،طُولُ الحَيـاةِ لَـهُ تَعْذِيـبُ
بَلْ رُبّ مـاءٍ وَرَدْتُ آجِـنٍسَبِيلُـهُ خَائِـفٌ جَـدِيـبُ
رِيشُ الحَمَامِ على أَرجائِـهِللقَلبِ مِن خَوفِـهِ وَجيـبُ
قَطَعْتُـهُ غُـدْوَةً مُشيحـاً،وصاحبـي بـادِنٌ خَبُـوبُ
عَيرانَـةٌ مُؤجَـدٌ فَقَارُهـاكَـأَنّ حَارِكَـهـا كَثـيـبٌ
أَخْلَفَ ما بَـازِلاً سَدِيسُهـالا حِقَّـةٌ هـيْ، ولا نَيُـوبُ
كَأَنَّها مِنْ حَمِيـرِ عانـاتٍ،جَـوْنٌ بِصَفْحَتِـهِ نُــدُوبُ
أو شَبَبٌ يَرْتَعي الرُّخامَـى،تَلُفّـهُ شَـمْـأَلٌ هَـبُـوبُ
فذاكَ عَصْرٌ، وقـد أرانـيتَحْمِلُنـي نَهْـدَةٌ سُرْحُـوبُ
مُضَبَّـرٌ خَلْقُهـا تَضبيـراً،يَنْشَقُّ عَنْ وَجْهِها السّبيـبُ
زَيْتِيّـةٌ نائِـمٌ عُرُوقُـهـاوَلَيّـنٌ أَسْرُهـا رَطِـيـبُ
كَأَنّهـا لِـقُـوَةٌ طَـلُـوبُتَخِرّ في وَكْرِهـا القُلُـوبُ
باتَـتْ علـى إِرَمٍ عَذُوبـاًكَأَنّهـا شَيْخَـةٌ رَقُــوبُ
فأَصْبَحَتْ فـي غَـدَاةِ قِـرّةٍيَسْقُطُ عن رِيشِها الضّرِيـبُ
فأبصَـرَتْ ثَعْلَبـاً سَريعـاًودونَـهُ سَبْسَـبٌ جَـدِيـبُ
فَنَفَضَـتْ رِيشَهَـا وَوَلّـتْ،فَذَاكَ مِـنْ نَهْضَـةٍ قَريـبُ
فاشتالَ وارْتَاعَ من حَسيسٍوَفِعْلَـهُ يَفْعَـلُ المَـذْؤُوبُ
فَنَهَضَـتْ نَحْـوَهُ حَثِيثَـةً،وَحَـرَدَتْ حَـرْدَهُ تَسـيـبُ
فَـدَبّ مِـنْ رَأْيِهـا دَبيبـاً،والعَيْنُ حِمْلاَقُهـا مَقْلُـوبُ
فأَدْرَكَـتْـهُ، فَطَـرّحَـتْـهُوالصّيدُ من تحتِها مَكْـرُوبُ
فَجَـدّلَـتْـهُ فَطَـرّحَـتْـهُفَكَدّحَـتْ وَجْهَـه الحَبـوبُ
فَـعَـاوَدَتْـهُ فَرَفّـعَـتْـهُفَأَرْسَلتْـهُ وَهُـوَ مَكْـرُوبُ
يَضغُو ومِخْلَبُها فـي دَفّـهِلا بُـدّ حَيْزُومُـه مَنْقُـوبُ