افاد المصدر ان رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن قتل في التفجير الذي هز الجمعة منطقة الاشرفية في شرق بيروت. وكان لهذا الفرع الدور الابرز مؤخرا في كشف مخطط تفجير في لبنان اتهم به النظام السوري والوزير اللبناني الاسبق الموقوف ميشال سماحة. ويعد الحسن، وهو من كبار الضباط السنة، مقربا من رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري زعيم المعارضة اللبنانية المعارضة لسوريا، وكان مرشحا لتولي قيادة قوى الامن الداخلي بعد تقاعد مديرها الحالي اللواء اشرف ريفي.
وقال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي المعارض، ان الحسن كان حذرا في تنقلاته التي ترافقها "اجراءات امنية مشددة"، مشيرا الى انه كان سبق ان ارسل زوجته وولديه للاقامة في باريس "لعلمه بانه كان مستهدفا".
واعتبر جعجع ان الحسن استهدف "لأنه اوقف ميشال سماحة"، المتهم مع رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك من القضاء اللبناني، بالتخطيط لتفجيرات في لبنان.
وقال جعجع "يمكنهم قتل واحد، اثنين، ثلاثة، لكن لا يمكنهم قتل شعب، نحن مستمرون".
وادى فرع المعلومات دورا في التحقيق في سلسلة من الجرائم التي استهدفت شخصيات سياسية لبنانية معارضة لسوريا بين العامين 2005 و2008، ابرزهم رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.
وسبق لضباط كبار في الفرع ان استهدفوا بتفجيرات، آخرهم الرائد وسام عيد الذي اغتيل في كانون الثاني/يناير 2008 ويعزى اليه الفضل في التقنية التي كشفت شبكة من الارقام الهاتفية التي يعتقد ان حامليها مسؤولون عن تنفيذ اغتيال الحريري.
وليلا شهدت مناطق في بيروت وطرابلس (شمال) ذات الغالبية السنية، قطع طرق واحراق اطارات مشتعلة احتجاجا على اغتيال الحسن، بحسب مصور فرانس برس.