سيدي ...اعترف لك

[همسات خجولة]

سيدي..اعترف لك بكثير
من الاشياء التي
كثيرا مااخفيتها عنك..
ولكن..ادركت اليوم
انه لاحاجة لكتمان
... مواقف وقصص
تفسدنا..
وتفسد بنا
الثقة بالحب
وبمن نحب
..
اعترف انني كثيرا مااخفيت
اشياء كتبتها يوما لك..
كثيرا مااقتطعت بعضها..
لشدة وجعه..
ووقعه ..
واعطيتك الجزء الاقل وجعاً
فرغم كل شيئ
لم اكن اريد ان اجرحك..
واوجعك..
وابكيك..
وادمي بك
احساس الضمير..
واليوم سيدي..
اعترف لك انني ماعدت كما كنت
تغيرت كثيراً..
تغيرت لدرجة لاتدركها انت
ولاانا..
وماعاد هناك حاجة لإخفاء
كدمات جراحك
على جسدي
..
تغيرت
لدرجة انني
امسيت في محطات هجرك
ورحيلك
وخذلانك
امرأة مسنة تبلغ من العمر عتيا..
امرأة عقيمة..
لم تلد الا حكاية واحدة
مشوهة كجنين غير مكتمل..
مات في رحمها..
فأفسد كل الاشياء
التي كانت مزهرة بعمرها
..
تغيرت لدرجة انك لم تعد تعنيني
ولم اعد اعني لنفسي شيئا..
..
اعترف انني كثيرا
ماصارعت القدر..من اجلك
ضناً مني انني سأقاوم
الوقوف بوجهه كثيراً..
..
و انني حتى الامس
كنت اضن ان القدر حائط من فولاذ
يفصلني عنك
ويفصلك عني
واعترف انني كثيراً
ماحاولت هدمه للوصول اليك
ولم ادرك حتى اليوم
انني بهدمه..هدمت احد
اركان ديني..
فكم كنت ساذجة وبعيدة
عن ربي..
....
اعترف انني كثيرا ماحاولت
ان اباعد قدر فراقك..
ضنا مني ان الاقدار قد تتغير
بأصراري
وصبري..
و انني كثيرا ماحاولت
خلق السعادة في كل المسافات
التي بيننا..
لاحافظ على شجرة الحب
حتى تثمر..
ولم تثمر حتى اليوم
ولن تثمر..
..
اعترف انني منذ البدء
كنت الاكثر اندفاعا تحت هاوية حبك..
ولم ادرك حتى اليوم ان هاوية الحب
لاتؤذي الا صانعها..
..
اعترف انني احببتك
اكثر مما تستحق
وجرحتني اكثر مما استحق
وكلانا احب دوره..
انا استمتع بظلمك
وانت تستمتع بتعذيبي
..
اعترف انني منذ البدء
اخطأت كثيرا..
حين ضننت ان الحب كالشجرة
كلما اعتنينا بها اعطتنا ثمارا اكثر..
ولم ادرك ان هناك شجرا لايثمر
وقصصا لاتثمر..
عقيمة..
لاتلد...
ولاعلاج لها..
((تساؤلات))
ترى لماذا رويت
ضمأ الحكاية بدمي..
وحاولت بشتى الوسائل
ان اخلق من الحلم واقعاً
ولم تلد احلامي
واقعا يجمعني بك..
ولم تلد احلامي
احلاماً اخرى..
ولم يبقى لدي اليوم..
لاحلماً
ولا
واقعاً؟
....
((حقيقة))
بعض الاعترافات
تجلدنا كـ َ سياط من نار..
الا انها ارحم بكثير
من
تأوهات
وآلام
واحتضارات
لاتنتهي
حتى تنهينا..