علمونا منذ الصغر أن الديمقراطية هي كلمة يونانية وتعني حكم الشعب ، ولو نظرنا الى المساحة التي يشغلها هذا المعنى في بلادنا لقلنا أننا نعيش ديمقراطية ، مادام للشعب حرية اختيار من يراه مناسبا لقيادته وتزعمه ويمارس حقه هذا بكل حرية ، ولكن لو سلطنا الضوء على الساحة السياسية ورأينا كيف أن أحزابا كسرت قهرا بعد مسلسل من الانشقاقات المبرمجة وأحزابا أخرى ذوبت، وبقايا من زعماء الرعيل الأول أبعدوا ، ليبقى في الواجهة من لا يجد منافسا كفء ،... وتتكثف الزيارات الرئاسية في نهاية العهدة وبداية الأخرى فتزداد بها أجور العمال ومنح الطلبة ، وتمسح فيها الديون.. و....قبل أن يبدأ الباقون حملتهم الرئاسية ، بعد هذا وذاك يجد الشعب نفسه أمام زعيم لا بديل عنه ولا أكثر منه جودا ولاكرما ، رئيس أرادوه أن يكون رئيسا بكل الوسائل خوفا على عوام الناس أن تخذلهم سذاجتهم وعاميتهم من أن يختاروا غيره ، رئيس انتخبه قبل عامة الشعب جماعة حملت الضمير (هم) تعرف مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه ، لنجد أنفسنا أمام مصطلح جديد هو الهمقراطية - بمعنى حكمهم - ولنا أن نتصور رسم دالة التطور والرقي فوق معلم متعامد ومتجانس أحد محاوره مسند وضعية النوم، وهمي يسمى الديمقراطية والآخر ..........