بن علي لم يفعلها الداخلية التونسية تمنع أي تظاهرة لنصرة الرسول(ص) عملاً بقانون الطواريء
2012/09/20

منعت وزارة الداخلية التونسية التظاهر في أنحاء البلاد غدا الجمعة عملا بقانون الطوارئ ،في خطوة إستباقية لتفادي حدوث أعمال شغب وفوضى على خلفية الإحتجاج على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد التي نشرتها أمس مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.
وقالت الوزارة في بيان وزعته مساء اليوم الخميس،إن قرار “منع المسيرات بكافة تراب الجمهورية”،يأتي “إثر تواتر الدعوات عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الانترنت، للخروج في مسيرات إحتجاجية غدا الجمعة ،وأيضا على ضوء توفر معلومات بوجود نوايا للبعض لإستغلالها للقيام بأعمال عنف وتخريب”.
ولم توضح في بيانها طبيعة هذه المعلومات ،كما لم تحدد هوية الذين يعتزمون القيام بأعمال عنف وشغب،وولكنها لفتت إلى أن قرار المنع يأتي “إستنادا إلى “حالة الطوارئ ومن أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والأمن العام”.
وتخضع تونس لقانون الطوارئ منذ 14 كانون الثاني/يناير من العام الماضي،أي منذ سقوط النظام الرئيس التونسي السابق بن علي، وقد مددت السلطات التونسية مدة العمل بهذا القانون حتى نهاية الشهر الجاري.
وشددت وزارة الداخلية على أنه “سيتم التعامل مع كل الأشخاص الذين يخالفون هذا القرار، وفقا لما تخوله حالة الطوارئ وأحكام القانون عدد 4 لسنة 1969 المتعلق بالإجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات والتجمهر”.
ودعت في المقابل كافة المواطنين ،ومكونات المجتمع المدني إلى “التفهم والإلتزام التام بهذا القرار”،كما أهابت بالجميع عدم الإنسياق وراء تلك الدعوات.
يشار إلى أن السلطات التونسية عززت من إجراءاتها الأمنية في محيط عدد من السفارات الغربية، وبخاصة منها سفارة فرنسا التي سبق لها أن أعلنت عن إغلاق أبوابها لمدة 3 أيام اعتباراً من الأمس، خشية تعرضها لأعمال عنف إثر نشر مجلة “شارلي ايبدو” (Charlie Hebdo) الفرنسية الأسبوعية الساخرة رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
ويشمل قرار الإغلاق أيضا مقرات كافة المصالح الفرنسية بتونس بما فيها المدارس، علما وأن سفارة ألمانيا قررت هي الأخرى غلق أبوابها وذلك في إجراء إحترازي تحسبا لتعرضها لأعمال عنف.
وتخشى البعثة الديبلوماسية الفرنسية في تونس من ردود عنيفة شبيهة بما حدث في محيط السفارة الأميركية في العاصمة يوم الجمعة الماضي رغم انها اكدت أنها لم تتلق أي نوع من التهديدات.
وشهد محيط السفارة الأميركية بتونس العاصمة يوم الجمعة الماضي مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وأكثر من 50 جريحا، بالإضافة إلى إحراق المدرسة الدولية الأميركية وعشرات السيارات التابعة للسفارة الأميركية احتجاجاً على فيلم مسئ للنبي محمد انتج في الولايات المتحدة.