حين يغضب الشاعر .....بقلمي

[زكرياء..،]

أولا أنا لست بشاعر
العنوان فقط للإغراء

وقالوا :
قصائدك .. زكرياء
كأنْ ليس فيها شعورْ ..!
كأنْ ..
ناطحاتُ كلاميَ تهوي !
كأنْ ..
نَّال من شعري بعض الفتورْ ..!

أرى الخلق إذ يدخلونَ إلى صفحتي
يرمقونَ الحروف بنظْرَات ذمٍّ
بتمتمةٍ من غرورْ !
يقولونَ بئسَ الكلامُ ..
وبئس المعاني ..
وبئس الحضورْ !

أنا شاعرٌ من قديم الزمان
فرغمَ حصاري سنونٌ عديدة
ورغم انكسار القصيدة
وقتلُ حروفي على صفحات الجريدة
بقيت وشعري من الواقفينْ ..

وأدليتُ دلوي ..
لأسقيَ ماءً
فأدهشُ .. بشرايَ هذا قمرْ
صبيٌّ ..
ملاكٌ وليس بشرْ
فكنا له ..
لمن الزاهدينْ

ورأيت الذي ..
صيّروهُ إلى بطن حوتٍ
فيمكثَ بضعَ سنينْ
وكان نقيا ..
وكان تقيا ..
وكان من الصابرينْ ..

أنا ..
من شهدتُّ انشقاق البحَرْ
ولذنا فرارا من الكافرين ..
وكنت بصحبة موسى على متن فلكٍ
ذهبنا من المشرقينِ ..
إلى المغربينِ ..
ليبحث عن سيد العالِمينَ
وما إن لبثنا ..
فقال النبي اتنا يا فتى أكلنا
فإنا لقينا بأسفارنا ما لقينَا .،

أنا من سقيت لهاجر ماءً
وأطعمت جيفارا خبزا
وكنت على تلةٍ في أحدْ
أرى النصر ينزل فوق الذينْ
يقولونَ ربُّنا ربٌّ أحدْ ..
وها أنت تسخرمن أحرفي
حتى لا يحسبوك من القارئينْ
ولكنك سوف ترفع راية شعريَ .. يوما
لتبدوَ من أجمل العابرينْ .


تعديل