« هَدْيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فـِي عِلَاج : « الْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزنِ » - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

« هَدْيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فـِي عِلَاج : « الْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزنِ »

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-04, 16:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي « هَدْيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فـِي عِلَاج : « الْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزنِ »

« هَدْيهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فـِي عِلَاج : « الْكَرْبِ وَالْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزنِ »





قالَ الإِمام المبجَّل اِبْن القيَّم رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ : أخْرجا فِي « الصَّحيحين » مِنْ حديث اِبْن عبَّاس ، أنَّ رسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ يقولُ عندَ الكَرْب : « لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ ، لا إلـٰهَ إلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ» . متفقٌ عليه . « رياض الصَّالحين : 1510 » .


وفِي « جامع التِّرمذيِّ » عَنْ أنسٍ ، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " كانَ إذا حَزَبَهُ أمرٌ ، قالَ : « يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتِكَ أسْتغيثُ» ". « صحيح سُنن التِّرمذيِّ :3525 » .
وفيهِ عَنْ أبي هُريرةَ : « أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كانَ إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السَّماء فقالَ : « سُبْحَانَ الله العظيمِ » ، وإذا اِجْتهد فِي الدُّعاء قالَ : « يا حَىُّ يا قَيُّومُ » . « الضَّعيفة : 6345 » / « ضعيف الجامع : 4356 » .


وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « دَعَواتُ المكروبِ : اللَّهُمَّ ! رَحْمَتَكَ أرجُو ، فَلا تَكِلْنِى إلىٰ نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ، لا إلـٰهَ إلَّا أنْتَ » . « صحيح سُنن أبي داود : 5090 » .
وفيها أيضًا عن أسماء بنت عُمَيس قالتْ : قالَ لي رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ألا أُعلِّمُكِ كلماتٍ تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ : « اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بهِ شيئًا » ". « صحيح الجامع : 2623 » .


وفِي روايةٍ أنَّها تُقال : سبعَ مرَّات . « ضعيف الجامع : 377 » .


وفِي « مسند الإمام أحمد » عَنْ اِبْن مسعود ، عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ : « مَا أصَابَ عبدًا هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال : اللَّهُمَّ ! إنِّي عَبْدُكَ ، اِبْنُ عَبْدِكَ ، اِبْنُ أمتِكَ ، ناصِيَتي بيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤكَ ، أسْألُكَ بِكلِّ اِسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ بهِ نَفْسَكَ ، أوْ أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحدًا مِنْ خَلْقِك ، أوْ اِسْتأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ : أنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِي ، ونُورَ صَدْري ، وجِلاءَ حُزني ، وذَهَابَ هَمِّي ، إلَّا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فَرحًا » . « الصَّحيحة : 199 » /« صحيح الكلم : 124 » .

وفِي « التِّرمذيِّ » عَنْ سعد بْن أبي وَقَّاص ، قالَ : قالَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « دعوةُ ذي النُّون إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ : ﴿ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ « الأنبياء : 87 »، لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شَىءٍ قَطُّ إلَّا اسْتُجِيبَ له » . « صحيح سُنن التِّرمذيِّ : 3503 » / « صحيح الجامع : 3383 » .


وفي روايةٍ : « إنِّي لأعلمُ كِلْمَةً لا يقولُهَا مكْروبٌ إلَّا فرَّج الله عنه : كَلِمَةَ أخي يُونُس » .


وفِي « سُنن أبي داود » عَنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ ، قالَ : دخلَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد ، فإذا هو برجلٍ مِنَ الأنصار يُقالُ له : أبو أُمَامة ، فقالَ : « يا أبا أُمامة ! مَا لي أرَاكَ فِي المسجدِ فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ » ؟ فقالَ : هُمومٌ لَزِمَتْني ، وديونٌ يا رسُولَ الله ! فقالَ : « ألا أُعَلِّمُكَ كلامًا إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ ؟ » قالَ : قلتُ : بَلَى يا رسُول اللهِ ! قالَ : « قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ : اللَّهُمَّ ! إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال » ، قالَ : ففعلتُ ذٰلك ، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي ، وقَضىٰ عنِّي دَيْنِي . « ضعيف سُنن أبي داود : 1555 » .

وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، قالَ : قالَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَن لَزِمَ الاِستغفارَ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب » . « الضَّعيفة : 706 » / « ضعيف سُنن أبي داود : 1518 » .

وفِي « المسند » : أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذَا حَزَبَه أمْرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ، وقَدْ قالَ تعالىٰ : ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ « البقرة : 45 » . بنحوه في « صحيح سُنن أبي داود : 1319 » .
وفِي « السُّنن » : « عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ » . « صحيح الجامع : 4063 » .
ويُذكر عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، عنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : « لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ » ".

وثبتَ فِي « الصَّحيحين » : أنَّها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة .

وفِي « التِّرمذيِّ » : أنَّها بابٌ من أبواب الجَنَّة .
هـٰذهِ الأدوية تتضمَّن خمسةَ عشرَ نوعاً مِنَ الدَّواء ، فإنْ لم تقو علىٰ إذهاب داءِ الهَمِّ والغَمِّ والحزن ، فهو داءٌ قد اِسْتحكم ، وتمكنت أسْبابه ، ويحتاج إلىٰ اِستفراغ كُلِّى :

° الأوَّل : توحيد الرُّبوبيَّة .

° الثَّاني : توحيد الإلهيَّة .

° الثَّالث : التَّوحيد العلميِّ الاِعتقادىِّ .

° الرَّابع: تنزيه الرَّب تعالىٰ عَنْ أنْ يظلم عبدهِ ، أوْ يأخذه بلا سبب مِنَ العبد يُوجب ذٰلك .

° الخامس : اِعترافُ العبدِ بأنَّهُ هو الظَّالم .

° السَّادس : التَّوسُّل إلى الرَّب تعالىٰ بأحبِّ الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومِنْ أجمعها لمعاني الأسماء والصِّفات : « الحىُّ القَيُّوم » .

° السَّابع : الاِسْتعانة بهِ وحْده .

° الثَّامن : إقْرار العبدِ لهُ بالرَّجاء .

° التَّاسع : تحقيقُ التَّوكلِ عليه ، والتَّفويضِ إليه ، والاِعترافُ له بأنَّ ناصيتَه فِي يده ، يُصرِّفُه كيفَ يشاء ، وأنَّهُ ماضٍ فيه حُكمُه ، عدلٌ فيه قضاؤه .

° العَاشر : أنْ يَرتَعَ قلبُه فِي رياض القرآن ، ويجعلَه لقلبه كالرَّبيع للحيوان ، وأنْ يَسْتَضِىءَ به فِي ظُلُماتِ الشُّبهات والشَّهوات ، وأنْ يَتسلَّى به عَنْ كلِّ فائت ، ويَتعزَّى بهِ عَنْ كلِّ مصيبةٍ ، ويَستشفِىَ بهِ مِنْ أدواء صدره ، فيكونُ جِلاءَ حُزْنِه ، وشفاءَ همِّه وغَمِّه .

° الحَادي عشر : الاِسْتغفار .

° الثَّاني عشر : التَّوبة .

° الثَّالث عشر : الجهاد .

° الرَّابع عشر : الصَّلاة .

° الخَامس عشر : البراءة مِنَ الحَوْل والقُوَّة وتفويضُهما إلىٰ مَن هُما بيدِه .



([ « زاد المعاد » / ( 4 / 156 ، 166 ) ])





منقول من مدونة الطريق واحد








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللهُ, صَلَّى, عَلَيْهِ, عِلَاج, فـِي, هَدْيهِ, وَسَلَّمَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc