المولد النبوي الشريف الاحتفال به والدليل على جوازه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المولد النبوي الشريف الاحتفال به والدليل على جوازه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-02-28, 09:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أميرة سوف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










M001 المولد النبوي الشريف الاحتفال به والدليل على جوازه

المولد النبوي الشريف الاحتفال به والدليل على جوازه


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".

قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".

ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.

قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."

فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.








 


رد مع اقتباس
قديم 2009-02-28, 12:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليك و رحمة الله و بركاته و بعد، قال تعالى: ( قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله ويغفرلكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) قال الفضيل بن عياض هذه الآية تسمى آية المحنة، لأن الله امتحن بها أقوما قالوا نحن نحب الله، فجعل الدليل القاطع على صدق محبتهم لله فهو اتباعهم لنبيه عليه الصلاة و السلام. و قال العلامة ابن عثيمين: يحق لنا أن نكذب من ادعى صدق محبته لله، إن لم يكن متبعا لنبيه عليه الصلاة و السلام.

ثم اعلم أن في كلامك الذي قلته ملاحظات و انتقادات كثيرة أذكر منها - و بالله استعين -

من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم،

اعلمي أن لا وجود لبدعة حسنة في ديننا الحنيف، و ذلك أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم و هو أعلم منا بشرع الله و هو أفصح من تكلم العربية قالك (كل بدعة ضلالة) و لا يخفى عليكم أن كل من ألفاظ العموم و الشمول.

و قد قال شيخ الإسلام مالك بن أنس - صاحب المذهب المالكي- : من زعم أن في الإسلام بدعة حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله تعالى يقول: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) ثم قال: ما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً )

وقد ثبت أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة

اقتباس:
فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه،
هذا دليل قوي و قاطع في أن ذلك الاحتفال بدعة منكرة، لأنه لم يكن في أفضل القرون على الإطلاق، و هم أفضل منا علما و عملا و أكثر منا اتباعا لنبينا عليه الصلاة و السلام، و لو كان هذا الاحتفال خيرا لسبقونا إليه. و يكفي ما قاله الإمام مالك (( ما لم يكن يومئذ ديناً لا يكون اليوم ديناً))

اقتباس:
إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.
اعلمي أن أول من أحدث هذه البدعة هم الدولة العبيدية الرافضية الباطنية دولة الزنادقة و الملحدين، لما أظهروا من الأمور المنكرة الشيء الكبير، و حتي لا يسخط عليهم الناس، أرادوا استعطافهم بهذه البدعة، إيهاما بأنهم يحبون رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم.

ثم قولك: (وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.) هل هذا أفضل من رسول الله عليه الصلاة و السلام و أفضل و من أبي بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم ؟ من قال هو أفضل كفر، و من قال بل هم أفضل منه و هو الحق، اقول: هم أفضل منه و تركوا هذا الاحتفال. فمن أولى بالإتباه هم أم هو و إن كان على ما ذكرت من العبادة و الوهد. و صدق ابن عباس حين قال: (تكاد تنزل عليمن حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم، و تقولون قال أبو بكر و قال عمر) و هذا مع أبي بكر و عمر فكيف بمن هم دونهما بكثير.

اقتباس:
جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.
هؤلاء لن يصلوا إلى درجة الصحابة و علماء السلف في القرون المفضلة، و قد أجمع السلف قاطبة على ترك هذا الاتحفال و هم أفضل من هؤولاء بدرجات، و إجماع السلف حجة و معصوم بنص حديث رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم (لا تجتمع أمتى على ضلالة) و المقصود بالأمة هنا علماء السلف حتما.

اقتباس:
فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.
هذه عدوى عريضة، بل تتابع إنكار العلماء قديما و حديثا لهذه البدعة من أصحاب المذاهب و أهل الحديث و غيرهم و كلامهم موجود يطلب من مظانه لمن أراده.
و أما هؤلاء العلماء - رحمهم الله - الذين ذكرت فاعلمي أن كلام و استحسان العالم يستدل له و لا يستدل به عند الخلاف و النزاع، فإن كان كلام السلف عند الخلاف ليس حجة مطلقا بل الحجة في كتاب الله و سنة رسول الله عليه الصلاة و السلام، فمابالك بهم هم دونهم بكثير و ابن حجر و السيوطي و السخاوي ، ليسوا بأفضل من الصحابة.
اقتباس:
وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.
هذا كلام عالم، و عند الخلاف كلام العلماء يستدل له و لا يستدل به، و نقول ما قال الإمام مالك (كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر)

و كلامك الباقي مجرد نقلات عن علماء و هي تندرج في قولنا كلام العالم يستدل له و لا يستدل به، و قول الإمام مالك 0كل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب هذا القبر))

ثم من أعجب العجاب أن الله ارشدنا عند و التنازع الخلاف بالرجوع إلى كتابة و سنة نبيه و فقال (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا) و ليس في كلامك إلا كلام بعض العلماء و لم تذكري نصا من كتاب الله و لا من سنة رسول الله عليه الصلاة و السلام مستدلة به على زعمك و أما الحديث الذي ذكرته فهو في واد و كلامك في واد آخر.

و السلام عليك و رحمة الله و بركاته.









رد مع اقتباس
قديم 2009-02-28, 19:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
يوسف زكي
مشرف سابق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الفاضل صالح بارك الله فيك
فقد وفيت و كفيت .
نسأل المولى عزوجل أن يردنا إلى الحق ردا جميلا.










رد مع اقتباس
قديم 2009-02-28, 20:00   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










Lightbulb

امين اخي يوسف وبارك الله في الاخ المحترم صالح وارجو ان يكفي اختنا المحترمة اميرة ماقدمه من ادلة وردود
*** اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 09:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أميرة سوف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم لقد أفادني نقدك أخي صالح القسنطيني وأكيد أنك من مدينة العلم والعلماء,وأنك تحضر المحاضرات بالجامعة الإسلامية ’ولي أيضا حضور محاضرات ومناقشات لرسالات تخرج وخاصتا في العقيدة من إلقاء الأساتذة وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور فرحات وقرور وغيرهم رغم أنه ليس من تخصصي وترى أنه تحصل نقاشات حادة وتصل أحيانا الى حد خروج أو إنسحاب أحد المحاضرين أو أحد أعضاء اللجنة المناقشة, ولكن نرجع إلى موضوعنا على جواز الإحتفال بالمولد النبوي الشريف أعرف أن ادلتي ليست من الكتاب والسنة ومعضمها من أقوال العلماء ليس من أقوالي وقولي بدعة حسنة لقد إستبدلتها في الأخير بقولي سنة حسنة تعلم أن السنة تنقسم إلى ثلاث قول وفعل وتقرير والتقرير مثل ما أقر على الأذان , ولقد سبق لي وأن قمت بصبر أراء على مدى التعرف المسلمين على السيرة النبوية وكان رايهم أنهم يستطلعون عليها أغلبهم في مولده ومن كثرة أسألت أبنائهم من سبب الإحتفال بمولده فهذا مردود حسن على المسلمين وأنهم يتدارسون سيرته ولو مرة واحدة في السنة وخاصتا في وقتنا الحالى احسن من البدع السيئة التي أصبحوا مهتمين بها ,والله أعلم على ما أقول ,ومنكم نستفيد وأنت مشكور أخي صالح









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 09:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
وردة الجزائر كوثورة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية وردة الجزائر كوثورة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 15:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي الكريم صالح ان قولك ان احدا لن يستطيع ان يكون مثل الصحابة مذا لا اساس له رغم اجلالنا لهم رضي الله عنهم الا انهم بشر يصيبون و يخطؤن و هم ليسو معصومين و ان لم يفعو شيأ ليس انه حرام و او بدعة ان عملناه فلم يركبو السيارة و لا الطائرة و لم يضو الساعة في ايديهم هل هذه بدع محدثة ستقول لي انها ليست من امور الدين و من قال لك انه لا يصح اسلامك الا اذا احتفلت بمولده صلى الله عليه وسلم و لكن اذا كنت تحبه ستحب كل ما يذكرك به










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 16:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أكاريم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أكاريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عنوان الفتوى من ابتدع محتجاً بحديث ( من سن سنة حسنة)
المفتي
العلاّمة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان
رقم الفتوى 10698
تاريخ الفتوى 29/12/1425 هـ -- 2005-02-09
تصنيف الفتوى العقيدة-> قضايا في الاعتقاد-> كتاب البدع والمحدثات-> باب شبهات المبتدعة
السؤال أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة...)) إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟ أجيبونا عن ذلك أثابكم الله.

الجواب البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.

قال عليه الصلاة والسلام: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[1]، وفي رواية: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[2].

وقال عليه الصلاة والسلام: ((وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))[3].

والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((وكل بدعة ضلالة)).

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

أما قوله صلى الله عليه وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها))[4]؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: ((من سن سنة حسنة))، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها))؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.
------------------------------
[1] رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها.

[2] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها.

[3] رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية.

[4] رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704، 705) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج1/ ص 173) [ رقم الفتوى في مصدرها: 96]










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 16:14   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أكاريم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أكاريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

س1 : (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل
بها إلى يوم القيامة )
هل هذا حديث . وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله
عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى يسن به سنة في الإسلام نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل ؟.


ج1 : هذا الحديث صحيح ، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول : من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه مسلم في صححيه .
ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : < من دل على خير فله مثل أجر فاعله> خرجهما مسلم في صحيحه .
ومعنى " سن في الإسلام " يعني : أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس ، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها ، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال : 5 < كل بدعة ضلالة> وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا ، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم ، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها ، مثال ذلك : أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين ، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها ، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم < قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين > متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه ، فأحيا بهم السنة ، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها ، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه ، فيكون له مثل أجورهم .

وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم ، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك ، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين ، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها ، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال : سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام ، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة .

وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله ، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح : وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وفي اللفظ الآخر : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه .

ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام : أما بعد : فإن خير كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه .

فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها ، ولا يؤجر صاحبها ، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع ، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة ، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ) الآية .
من برنامج " نور على الدرب " رقم الشريط ( 26 ) .

- من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة

https://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz00687










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 16:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أكاريم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أكاريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .


رسالة " حكم الاحتفال بالمولد النبوي "

الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله









رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 16:23   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أكاريم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أكاريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للمزيد من الأحكام حول المولد إليكم هذا الرابط


https://www.saaid.net/mktarat/Maoled/index.htm










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 18:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي العزيز فارس هذه الفتاوي لا تعني الا الوهابية و لا تعنينا بأي شكل من الاشكال فمذهبهم العقدي و الفقهي مختلف عنا وما يعنينا هو فتاوي مشايخنا مثل الشيخ بالكبير و غيره من علماء الجزائر










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 18:44   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاحتفال بمولد النبي برهان على حبه و العكس صحيح










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 20:01   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو إبراهيم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو إبراهيم
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخي يا abh3 لماذا لاتريد ان تتجرد للحق ، المعلوم من الدين هواننا نرد المتنازع فيه الى الكتاب والسنة وفهوم السلف الصالح لهما لا الى والوهابية كما تسميهم ولى الى بالكبير ، فمن كان معه قال الله قال الرسول قال السلف فهما وتطبيقا للوحين فهو الواجب اتباعه و السير على نهجه ، ومن خالفه فليرجع الى الحق ، ومن هنا اخي المحترم فان لم تتقرر عندك هذه القاعدة ،فالنقاش معك منتهاه الى السقم ، والله المستعان ولا حولا ولا قوة الا بالله
***اخوكم ابو ابراهيم ***










رد مع اقتباس
قديم 2009-03-01, 20:32   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اخي الكريم ابو ابراهيم ان كان الحوار معي يولد السقم فالوهابية هي البلاء اخي اكريم هؤلاء قوم لا علاقة لنا بهم و سأل عنهم بريطانيا التي صنعتهم اما نحن احفاد الامير عبد القادر و تلامذة الشيخ بالكبير نحن الذين اصلنا من هنا و علمنا من هنا لم نستورده في قصاصات لا ندري اين طبعت وان لم يعجبك الحال فاذهب عندهم نحن منذ عرفنا الاسلام هذا نهجنا نحتفل بالمولد النبوي الان كبار علمائنا حبب الينا ذلك ور غب فيه لا ننصت فيه الى فتاوي من خالفنا العقيدة و الفقه و الا كنا اخذنا من الخوارج و الشيعة و غيرهم و لا نأخذ عقيدتنا ممن حكم عليه بالزندقة و مات في السجن بعد ان قاضاه قاضي المالكية هذا هو الحق و ليس بعد الحق الا الضلالو اذا كنت ترى رأي هؤلاء العلماء الجدد فانصحك ان تبق اراءهم في بلادهم لا عندنا فلا علاقة لنا بفتواهم و عليك السلام و رحمة الله و بركاته










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc