بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي في الله ...
أحببت أضع بين أيديكم هذه السؤال المهم ، والذي يقع فيه بعض الفتيات في بداية زواجهن عندما يُجيبوا عليه بكل بساطة لأزواجهم ، وهذا أكبر خطأ فكل أنسان يُخطي ، وخيرهم من يتوب ويُصدق لله عزوجل في توبته ..
هل يجوز للرجل سؤال زوجته عن ماضيها؟ و هل يجوز له أن يقسم لها أنه ليس له ماضٍ سيِّئ مع أنه عكس ذلك تماماً؟ وذلك حفاظاً على رباط الزوجية، خاصة أنه تاب من ذلك ولله الحمد والمنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز للرجل سؤال زوجته عن ماضيها، فهو أمر لا يعنيه، ويفتح باب الشكوك والظنون السيئة، ويمكِّن الشيطان من قلب الإنسان. وسواء كان ماضيها طيبا أو رديئا فالمحاسب لها هو الله تعالى، وإنما لزوجها أن يسكن إليها، ويستمتع معها فقط، وليس من حقوق الزوجية تجرد المرأة عن العواطف السابقة على الزواج، كما أنه ليس منها السلامة من الوقوع في الأخطاء، وذلك لأن المرأة قد تتزوج قبل زوجها بآخر تحبه، ثم يقع الفراق بينهما دون تأثير على عقد النكاح، وأما خطؤها فيحاسبها الله عليه.
والحلف على عدم ارتكاب شيء كذباً لا يجوز إلا إذا خشي الإنسان ضرراً كبيراً فله الحلف، بشرط أن يكون قد تاب من فعله؛ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. والله الموفق